الولايات المتحدة تنسِّق عسكريًا مع كوريا الجنوبية واليابان
بيونغيانغ ـ وكالات:
تجري كوريا الشمالية «أضخم مناورات بالذخيرة الحية» في تاريخها على الإطلاق، بمناسبة تأسيس جيشها، وفقا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فيما أفادت البحرية الأميركية بأن حاملة الطائرات «يو أس أس كارل فنسن» والقطع المواكبة لها، أجرت مناورات مشتركة مع البحرية اليابانية، غربي شبه الجزيرة الكورية. كما اجتمع كبار المبعوثين النوويين من كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة في العاصمة اليابانية طوكيو لبحث رفض «بيونغ يانغ» التخلي عن برنامجها النووي.
وقد ارتفعت المخاوف في الأسابيع الأخيرة من احتمال إجراء كوريا الشمالية لتجربة نووية أخرى، أو إطلاق صواريخ محملة برؤوس نووية في تحد لعقوبات الأمم المتحدة. وذكرت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية في تقرير أن بيونغ يانغ نشرت عددًا كبيرًا من وحدات المدفعية البعيدة المدى فى منطقة «وونسان» على ساحلها الشرقي الثلاثاء، تحضيرا لإجراء مناورات عسكرية ضخمة، وأشار التقرير الى أنه من المحتمل أن يشرف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون على تلك المناورات الحية.
وقالت وسائل إعلام كورية شمالية في مناسبة الذكرى الـ 85 لتأسيس الجيش الشعبي الكوري إن جيشها «مستعد للإجهاز على الهيمنة الأميركية وسطوتها النووية». وكشفت صحيفة «رودونغ سينمون الرسمية «إنه ليس هناك حد لقوة جيش الشعب الشعبية المجهز بأحدث المعدات العسكرية، بما في ذلك الأسلحة النووية والقذائف «الطوربيدية» التي تطلق من الغواصات.
وأعلنت البحرية الكورية الجنوبية أنها تجرى حاليا عملية إطلاق نار مع مدمرات تابعة للبحرية الأميركية في المياه غربي شبه الجزيرة الكورية وستنضم قريبا الى مناورات مع حاملة الطائرات الأمريكية «كارل فنسن» التي تقترب من المنطقة. وقد أرسلت حاملة الطائرات «كارل فنسن» إلى المنطقة تحذيرًا لكوريا الشمالية وتضامنا مع حلفاء الولايات المتحدة.
وقال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون كوريا الشمالية جوزيف يون في ختام محادثات مع نظيريه في كوريا الجنوبية واليابان «إننا سنناقش كل هذه التطورات الحاصلة وسنبذل كل ما في وسعنا بالتنسيق والتشاور مع شركائنا». وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية الإثنين 25 أبريل/نيسان أن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون سيترأس اجتماعا وزاريا خاصا حول كوريا الشمالية.
ودعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأمم المتحدة الى فرض عقوبات جديدة على بيونغ يانغ قائلاً «إن نظام كوريا الشمالية يمثل تهديدا عالميا ومشكلة يتعين علينا حلها نهائيا». وأضاف: «على نظام كوريا الشمالية ألا يخطئ حساباته لأن للولايات المتحدة موارد وعتادا ووجودا في هذه المنطقة من العالم للحفاظ على مصالحنا وأمن هذه المصالح وحلفائنا»، داعيا الصين مجددا للإفادة من علاقتها «الفريدة» من أجل الضغط على حليفتها الكورية الشمالية.
وأبدت كوريا الشمالية استعدادها لإغراق حاملة الطائرات الأميركية لإظهار بأسها العسكري، حيث نشرت صحيفة «رودونغ سينمون» الناطقة باسم حزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية تعليقاً جاء فيه: «قواتنا الثورية مستعدة للقتال وإغراق حاملة الطائرات الأميركية التي تعمل بالطاقة النووية بضربة واحدة».