طريقة احتفال الارجنتيني (ليونيل ميسي) بهدفه ال (500) مع (البلوغرانا) ليس وليد فرحة عابرة بتسجيل هدف الانتصار الغالي على الغريم الأزلي (ريال مدريد) او لانه أنهى صيامه عن التهديف في الكلاسيكو منذ2014 انما ارادها لحظة تاريخية تبقى خالدة في اذهان عشاق كرة القدم، أوقفت الزمن والثمانين الف متفرج بمدرجات (سانتياغو برنابيو) ومعهم ال 650 مليون مشاهد عبر الكون، ببساطة ميسي أحيى الليغا واسكت الريال في معقله وقاد فريقه الكتالوني الى ريادة الدوري الإسباني والأهم.
الأهم هذا الهدف القاتل ربما سيحطم امال (الريال) في انتزاع بطولة الدوري من (العدو اللدود) بعد سنوات عجاف على صعيد المسابقة المحلية منذ آخر مرة يحرز فيها اللقب موسم 2011-2012.
ميسي العبقري اثبت انه من كوكب آخر لايمكن ايقافه وان سالت دمائه او تعرض لوابل من الركلات والضرب المبرح ذهب ضحيتها قائد الملكي (سيرجيو راموس) . (ميسي) (الفلته)، اللاعب المعجزة سرق الاضواء والمجد وسحب البساط من نظرائه الاخرين . (ميسي) هزم ابناء مدريد وحده وأنجز الوعد الذي قطعه لابناء كتالونيا وأعاد ماء الحياة لفريقه بعد انطفاء شعلته وفقدان هويته عقب خروجه المذل امام السيدة العجوز.
(ليونيل ميسي) سيخلده التاريخ الكروي ولن تُغَّيِبْ اضواء نجوم المستديرة من الاخرين والأولين أهدافه الذهبية او تفني مهاراته اللاتينية، فهو المدبر والمنظم والمحرك لكل (مؤامرات) التكتيك والتكنيك وهو (برغوث الفتنة) الكروية ولقاحها وثقابها ومسعرها، بأنتظار ماتبقى من جولات الليغا وماستكشفه لنا من هو الداهية الأريب، الحاذق البارع ، البعيد الغور، الواسع الحيلة (لويس إنريكي) وبرغوثه الارجنتيني ام (زين الدين زيدان) وكتيبته المدريدية.
* مدرب كروي وناقد رياضي
ميثم عادل