“الأحرار” تصرّ على مقاطعة التحالف الوطني

بعد إغلاق “آخر” أبواب الحوار
بغداد ـ مشرق ريسان:
ما تزال كتلة الأحرار تصرّ على موقفها “الرافض” للعودة إلى أحضان التحالف الوطني وتوحيد “البيت الشيعي” في كتلة سياسية واحدة، خصوصاً بعد تصويت كتل التحالف على “القناعة” بأجوبة وزيرة الصحة، الأمر الذي أغلق “آخر أبواب” التفاهم مع التحالف الوطني.
وفي هذا الشأن يقول النائب عن كتلة الأحرار حسين العوادي إن “كتلة الأحرار ما تزال مقاطعة للتحالف الوطني ولا تحضر اجتماعاته”، عازياً السبب في ذلك إلى “استمرار الدور السلبي للتحالف في التعاطي مع ملف الإصلاح وتلبية مطالب الشارع العراقي”.
ويضيف العوادي، في حديث مع “الصباح الجديد”، إن “التحالف الوطني يعي جيداً إن جميع المؤسسات العراقية يشوبها فساد مالي وإداري، لكنه للأسف الشديد لم يهتم بهذا الجانب”، لافتاً إلى إن “كتلة الأحرار عرضت هذه الملفات على التحالف الوطني لكنه لم يحرك ساكناً”.
ويتابع النائب عن كتلة الأحرار حديثه قائلاً: “لن نعود للتحالف الوطني ما لم يكون هناك موقف واضح من جميع الكتل المنضوية داخل التحالف من مسألة الإصلاح الحكومي، والتعاطي مع مطالب الشارع”، داعياً في الوقت عينه كتل التحالف إلى “الخروج من الاصطفافات السياسية الحالية، وتشكيل كتلة وطنية حقيقية عابرة للطائفية وقادرة على إدارة الملف الحكومي”.
من جانبه، كشف النائب عن كتلة الأحرار ماجد الغراوي عن “تشكيل الكتلة لجنة للتباحث مع بقية كتل التحالف الوطني بشأن الإصلاح واستبدال الشخصيات المتلكئة في الحكومة بأخرى مهنية، ومحاسبة الفاسدين المنتمين للتحالف، وتشريع القوانين المهمة، لكن من دون أن تحقق أي نتائج”.
ويضيف الغراوي في حديث مع “الصباح الجديد”، إن “كتلة الأحرار قررت الخروج من عباءة التحالف والذهاب صوب الفضاء الوطني والتوافق مع كتل وشخصيات تؤمن بالمشروع الإصلاحي لتشكيل كتلة عابرة للطائفية والمحاصصة”، نافياً وجود “أي حوار بين الأحرار والتحالف الوطني بشأن عودتنا إلى التحالف مرة أخرى”.
ويؤكد النائب عن كتلة الأحرار إن “التحالف الوطني أغلق جميع الأبواب التي من شأنها أن تضمن عودتنا، وآخرها قراره المسبق بقناعته بأجوبة وزيرة الصحة”. وزاد بالقول: “لا نريد أن نكون جزءاً في دعم الفساد وحماية الفاسدين”.
أما النائب عن كتلة الأحرار غزوان الشباني فيرى إن “عودة كتلة الأحرار إلى عنوان التحالف الوطني مشروطة بتعاطي الكتل المنضوية في التحالف مع مطالب الإصلاح”، مضيفاً إنه “متى ما استشعرنا تعاطي التحالف مع تلك المطالب على أرض الواقع سننضم مجدداً للتحالف الوطني”.
وكشف الشباني في حديث مع “الصباح الجديد”، عن “حوارات بين كتلة الأحرار وبقية الكتل السياسية المنضوية تحت لواء التحالف الوطني، غير إنها لم تفض حتى الآن (وقت إعداد التقرير) إلى نتائج تنهي المحاصصة”.
ونوه النائب عن كتلة الأحرار إلى إن “نتائج استجواب مفوضية الانتخابات، وتعديل قانون انتخابات مجالس المحافظات ومجلس النواب، تعدّ أبرز شروط الكتلة للعودة إلى أحضان التحالف الوطني من جديد”.
وفي (1 تشرين الأول 2016)، وضع زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، 14 شرطاً للعودة إلى التحالف الوطني، أبرزها، أن “يكون هناك غطاء مرجعي عام داخل العراق مقبول من جميع الأطراف، وان يكون هناك انفتاح من قبل التحالف الشيعي على جميع الأطراف السياسية وغيرها بمبدأ (تقوية الشيعة لا يكون بعزلهم)”. واشترط السيد الصدر أيضاً “طرد الفاسدين من داخل التحالف بعد ثبوت الأدلة عليهم، وقبل طرد من هو خارج عنهم”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة