السعودية تغرق آسيا بصادراتها النفطية

روسيا تناقش سوق الخام العالمية أواخر نيسان
متابعة الصباح الجديد:
قالت مصادر مطلعة في قطاع النفط أمس إن السعودية، أكبر مُصدر للنفط في العالم، زادت مبيعات النفط الخفيف إلى آسيا بعرض المزيد من الشحنات على المشترين علاوة على كامل الكميات المتعاقد عليها التي ستضخها في أيار.
وقالت مصادر متعددة طلبت عدم الكشف عن هوياتها نظرا لحساسية الموضوع إن العروض ستضيف إلى تخمة إمدادات النفط الخفيف في آسيا مما سيزيد المنافسة مع شركة أبوظبي الوطنية للطاقة وروسيا.
وقال تاجر يعمل من سنغافورة في إشارة إلى درجات الخام التي تنتجها أبوظبي وروسيا “الطلب على الدرجات الخفيفة مثل داس ومربان وإسبو وسوكول سيقل.”
وقال تاجر آخر إن شركة أرامكو النفطية السعودية المملوكة للمملكة حددت أيضا سعر خامها العربي الخفيف جدا عند مستوى تنافسي بعدما خفضت سعر البيع الرسمي للخام في أيار إلى أدني مستوى في ثمانية أشهر.
وقالت المصادر إن السعودية تعتزم ضخ كميات الخام المتعاقد عليها بالكامل إلى ستة مشترين على الأقل في آسيا في أيار بالرغم من قيامها بخفض الإنتاج التزاما باتفاق بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين من خارج المنظمة.
وتعهدت أوبك وبعض المنتجين من خارجها بخفض الإنتاج في النصف الأول من عام 2017 لدعم أسعار النفط.
والتزاما بالاتفاق خفضت السعودية إنتاجها من الخامات المتوسطة والثقيلة كي تبقي إجمالي إنتاجها منخفضا. لكنها أبقت على الإمدادات إلى آسيا مستقرة منذ بداية العام في الوقت الذي تدافع فيه عن حصتها السوقية في السوق الأسرع نموا من حيث الطلب على النفط في مواجهة منتجين آخرين.
وتقول المصادر إن أرامكو السعودية خفضت إمدادات الخام العربي المتوسط واستبدلتها بالخام العربي الخفيف لبعض الزبائن بما يتماشي مع ستراتيجية الشركة.
لكن واحدا من المشترين تلقى خفضا على إمداداته من النفط العربي الثقيل المتعاقد عليها يقول إنه سيتلقى كامل الكميات المتعاقد عليها من النفط الثقيل في مايو أيار.
ومنذ أن خفضت أوبك إنتاجها، تقلصت إمدادات الخامات المتوسطة والثقيلة من الشرق الأوسط إلى آسيا مما حفز التجار على نقل نفط مماثل في الدرجات من أوروبا والأمريكتين لتلبية الطلب في آسيا.
في الشأن ذاته، قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أمس الأربعاء إنه ينوي الاجتماع بشركات النفط الروسية في أواخر نيسان لمناقشة الوضع في سوق النفط العالمية.
وكان نوفاك قال في وقت سابق هذا الأسبوع إن روسيا ستبدأ قريبا مشاورات مع منتجي النفط لديها بشأن إمكانية تمديد اتفاق خفض الإنتاج المبرم مع أوبك.
على صعيد متصل، قال معهد البترول الأميركي إن مخزونات النفط في الولايات المتحدة سجلت هبوطا مفاجئا الأسبوع الماضي مع تراجع الواردات وزيادة استهلاك الخام في مصافي التكرير.
وانخفضت أيضا مخزونات البنزين والمشتقات الوسيطة.
وقال المعهد في تقريره الأسبوعي إن مخزونات الخام التجارية انخفضت 1.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في السابع من نيسان في حين كانت توقعات المحللين تشير إلى زيادة قدرها 87 ألف برميل.
وأظهرت بيانات معهد البترول أن استهلاك الخام في مصافي التكرير زاد بمقدار 57 ألف برميل يوميا.
وانخفضت مخزونات البنزين بمقدار 3.7 مليون برميل الأسبوع الماضي في حين توقع محللون في استطلاع لرويترز انخفاضا قدره 1.7 مليون برميل.
وتراجعت مخزونات المشتقات الوسيطة، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، 1.6 مليون برميل في حين كان من المتوقع أن تنخفض 885 ألف برميل.
وأشارت بيانات معهد البترول أيضا إلى أن واردات الولايات المتحدة من النفط الخام الأسبوع الماضي انخفضت 15 ألف برميل يوميا إلى 7.8 مليون برميل يوميا.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة