أتمت الاستعدادات لتفجير نووي متوقع إجراؤه في أي وقت
بيونغيانغ ـ وكالات :
قالت كوريا الشمالية إنها ستدافع عن نفسها «بقوة شديدة من الأسلحة»، ردا على نشر الولايات المتحدة لمجموعة ضاربة من بحريتها في شبه الجزيرة الكورية.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية، كي سي إن إيه، عن وزارة الخارجية قولها إن نشر السفن الحربية الأمريكية يظهر «تحركات متهورة نحو الغزو» وإن الأمر «بلغ مرحلة خطيرة».
وتقول قيادة المحيط الهادئ في الجيش الأمريكي إنها تهدف إلى الحفاظ على استعداداتها في المنطقة.
وقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن الولايات المتحدة مستعدة لأن تتصرف بمفردها للتعامل مع تهديد كوريا الشمالية النووي.
وحذرت كوريا الجنوبية والصين، وهي أقرب حلفاء كوريا الشمالية، من عقوبات صارمة إذا نفذت بيونغيانغ المزيد من اختبارات الصواريخ.
وتتكون المجموعة البحرية الأمريكية كارل فينسن الضاربة من حاملة طائرات وسفن حربية أخرى. وكان من المفترض أن ترسو في أستراليا، لكنها غيرت مسارها من سنغافورة إلى غرب المحيط، حيث تجري حاليا مناورات عسكرية مع القوات البحرية لكوريا الجنوبية.
وقال بيان وزارة الخارجية الكورية الشمالية «سنحمل الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن التبعات الفادحة المترتبة على أفعالها الصادمة».
وأضاف البيان أن «جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية مستعدة للرد على أي شكل من أشكال الحرب التي ترغب فيها الولايات المتحدة».
وأشار البيان أيضا إلى أن نشر القطع البحرية الأمريكية أظهر أن كوريا الشمالية كانت محقة في تطوير قدراتها النووية لاستخدامها في الدفاع عن النفس، أو في أي ضربة وقائية.
والتقى الاثنين مبعوث الصين لشبه الجزيرة الكورية، وو داواي، بوزير الخارجية في كوريا الجنوبية، وبمبعوث خاص بالأسلحة النووية.
وأفاد مسؤولون كوريون بأن البلدين اتفاقا على اتخاذ «إجراءات قوية إضافية»، إذا نفذت كوريا الشمالية أي اختبارات صواريخ، أو أي اختبارات نووية أخرى.
وقد فرضت الصين، التي تعد شريان حياة كوريا الشمالية الاقتصادي، عقوبات اقتصادية، من بينها حظر جميع واردات الفحم من كوريا الشمالية منذ فبراير/شباط.
وترتب كوريا الجنوبية، والولايات المتحدة، واليابان للقاء في وقت لاحق من الشهر الحالي، لتنسيق رد مشترك على كوريا الشمالية، بحسب ما أفادت به وكالة أنباء كوريا الجنوبية الرسمية، يونهاب.
وكانت بيونغيانغ قد نفذت عدة اختبارات نووية، ويتوقع خبراء أن تكون اختبارات أخرى في مراحلها الأخيرة، في الوقت الذي تطور كوريا الشمالية رأسا نوويا يمكنه بلوغ الولايات المتحدة.
وهناك إشارات من كوريا الشمالية إلى أنها قد تجري اختبارا لصاروخ عابر للقارات، بالرغم من الحظر الذي فرضته قرارات الأمم المتحدة على إجراء أي اختبار.
وتقول كوريا الشمالية إن المناورات العسكرية التي تنفذها الولايات المتحدة مع كوريا الجنوبية تستفزها، وترى فيها إعدادا للغزو.
وأكد كيون أن أمريكا لن تقدم على أي عمل عسكري ضد كوريا الشمالية، إلا بتعاون قوي ووثيق مع كوريا الجنوبية.
إلى ذلك، قال مسؤول كوري جنوبي إن كيم هونغ هيون، كبير مفاوضي كوريا الجنوبية حول الملف النووي الشمالي، التقى بنظيره الصيني وو داوي، بسيئول، امس الاول الاثنين، وسط مخاوف من احتمال أن تجري كوريا الشمالية تجربة نووية سادسة أو تطلق صاروخا بالستيا عابر للقارات خلال هذا الشهر.
وأضاف كيم هونغ هيون: «تبادلنا وجهات النظر حول ضرورة فرض عقوبات إضافية صارمة في حال أجرت كوريا الشمالية استفزازا استراتيجيا، بما في ذلك تنفيذ تفجير نووي أو اطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات».
ويعتقد المسؤولون الكوريون الجنوبيون أن بيونغ يانغ أتمت الاستعدادات لتفجير نووي متوقع إجراؤه في أي وقت، ولا يؤخرها من ذلك سوى انتظار الأمر من القيادة العليا.
وطبقا للخبراء، فإن كوريا الشمالية قاب قوسين أو أدنى من تكملة المراحل النهائية لتطوير برنامجها النووي ولا يفصلها عن ذلك سوى بضع تجارب نووية.