الأنبار تحذّر من خطورة الوضع في هيت.. وتدعو الحكومة للتدخل

مجلس المحافظة: خلايا نائمة تسعى لإرباك المناطق المحررة
الانبار- عادل محمد:
حذر مجلس محافظة الانبار، أمس الاحد، من تنامي خطر تنظيم داعش الارهابي في بعض المناطق، مشدداً على خطورة الوضع في قضاء هيت، داعياً الحكومة الاتحادية إلى التدخل لمنع عودة الارهاب إلى الاحياء المحررة.
وقال عضو المجلس نعيم الكعود في حديث مع “الصباح الجديد”، إن “الاوضاع في بعض مناطق الانبار تشهد توتراً امنياً برغم أن تحريرها مر عليه مدة ليست بالقليلة”.
وأضاف الكعود أن “لقاءات عدة جمعتني مع المسؤولين الامنيين على شتى الاصعدة لتدارك الموضوع والحيلولة دون حصول عمليات ارهابية قد تعيدنا إلى المربع الاول”.
ورأى أن “قسماً من المناطق اصبحت قنبلة موقوتة وفي أي لحظة يمكن أن يعيد التنظيم الارهابي السيطرة عليها كقضاء هيت والمناطق المحاذية له”.
ولفت الكعود إلى أن “هيت شهدت مؤخراً هجمات بسيارة مفخخة وعلى ثلاث مرات اوقع كل هجوم العديد من الضحايا فضلاً عن الخسائر المادية، إضافة الى هجمات طالت الرمادي والفلوجة”.
واستطرد المسؤول المحلي أن “المشكلة تكمن بعدم توفر الادلة المادية التي يمكن من خلالها محاسبة من كان عنصراً في تنظيم داعش الارهابي وبالتالي جرى اطلاق سراح العديد منهم”.
كما تحدث الكعود عن “وجود خروق يجب معالجتها ضمن اطر مواجهة الفساد، حيث سمحت تلك الخروق في نمو الخلايا النائمة للتنظيم الارهابي واصبح بعض العناصر ينشطون وبأمكانهم مواجهة القوات الامنية”.
وخلص بالقول إن “الحكومة الاتحادية عليها أن تقف بجد أمام المخاطر الامنية التي تواجه محافظة الانبار لاسيما الضفة الشرقية من نهر الفرات، حتى وأن جرى تحريرها فأن الارهابيين لديهم نفوذ داخلي وبامكانهم القيام بعمليات تربك الاوضاع وتؤثر سلبياً في عودة المواطنين إلى ديارهم”.
لكن القيادي في الحشد العشائري غسان العيثاوي، ذكر في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “الاوضاع في معظم المناطق المحررة في الانبار ومقارنة باحتلال تنظيم داعش لها مستقرة وبنحو كبير”.
واضاف العيثاوي أن “المواطنين منشغلون حالياً في رجوعهم إلى ديارهم، واعمارها من الاضرار التي لحقت بها نتيجة العمليات العسكرية أو تفخيخها من قبل الارهابيين”.
ولفت إلى أن “القوات الامنية تبذل جهوداً استخبارية عالية المستوى لمواجهة أي طارئ قد يحصل وقد نجحت في تفكيك العديد من العجلات المفخخة كان آخرها في منطقة الخمسة كيلو”.
وشدد المسؤول العشائري على أن “قضاء هيت يشهد زخماً سكانياً نتيجة تواجد نازحين من مناطق اخرى، وقد يكون بينهم اشخاص مطلوبون للقوات الامنية التي تدقق باستمرار المعلومات”.
ومضى العيثاوي إلى أن “جميع مناطق البلاد تشهد بين مدة وأخرى عمليات تعرضية وأن الانبار جزء من العراق وبالتالي يعاني من المعاناة نفسها”.
يذكر ان تنظيم داعش الارهابي قد تعرض إلى خسائر كبيرة على جبهة الانبار ادت إلى فقدانه العديد من المناطق التي سيطر عليها في عام 2014 واهمها الفلوجة وهيت والرمادي والبغدادي.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة