عباس الحسيني: نسعى إلى جذب البنوك والمؤسسات المالية العالمية لاستعراض تجاربهم الناجحة أمام مثيلاتها العراقية

قبل انعقاد مؤتمر بيروت حول المالية والمصارف والاستثمار في العراق
حاورته ـ حذام يوسف:

سيعقد في العاشر من شهر نيسان الجاري ولمدة يومين المؤتمر والمعرض العالمي الرابع حول المالية والمصارف والاستثمار في العراق في فندق فينيسيا في بيروت.
الصباح الجديد التقت بالسيد عباس الحسيني رئيس شركة سايمكسكو ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر ليحدثنا عن تفاصيل أكثر حول المؤتمر والنتائج المتوقعة من خلال تنظيمه.
1-هذه المناسبة الرابعة ضمن نشاطكم.. كيف تقيمون المؤتمرات السابقة والى ماذا يطمح المنظمون من المؤتمر الرابع؟
ج/ بداية نستطيع القول ان المؤتمرات السابقة كانت مثمرة ونجحت نجاحا باهرا، في تحقيق الأهداف التي وضعت لاجلها ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
• منح فرصة للبنك المركزي لاستعراض سياسته الاستراتيجية السنوية العامة امام المؤسسات والبنوك والشركات العالمية والعراقية، واعطاء فرصة النقاش معهم.
• النجاح في جلب عدد مهم من البنوك والمؤسسات والشركات العالمية والعربية والعراقية معاً، وتوفير فرصة للتعارف والتعاون فيما بينهم لتطوير المســتوى الاداري والخدمي في مصارفنا.
• اتاحة الفرصة امام البنوك والمؤسسات المالية العالمية وشركات التأمين والصيانة المصرفية، لاستعراض تجاربهم الناجحة امام مثيلاتها العراقية، وتقديم اقتراحاتهم حول كيفية تبنيها وتطبيقها في العراق.
• خلق فرص جيدة للمصارف والشركات والمؤســـسات المالية العراقية لتبني التكنولوجيا المصرفية الجديدة، والاطلاع عن قرب على التكنولوجيا الحديثة للبنوك العالمية
وكما هو معروف فان الظروف التي يمر بها العراق الان تختلف عما كانت عليه وقت انعقاد المؤتمرات السابقة، منها:
– المصاعب المالية التي تواجه العراق اليوم بسبب انخفاض أسعار النفط
– ازدياد إعداد المصارف العراقية
– تبلور سياسة البنك المركزي العراقي بشكل أوضح من السابق وأكثر تطورا
– الحاجة الملحة الى دعم مالي كبير لاعمار المناطق المتضررة بسبب الارهاب
• لذا يطمح المنظمون من خلال مؤتمر المالية الرابع هذا الى توسيع التعاون بين المؤسسات والبنوك العالمية وبين مثيلاتها العراقية، وارشادها الى الدور الذي من الممكن ان تقوم به هذه المؤسسات في مسيرة الإعمار والنهوض بالواقع الخدمي للمواطن العراقي.
2. الى أي مدى تعزز هذه المؤتمرات اواصر الثقة ما بين المواطن، والمصارف الاهلية والحكومية؟
ج/ للاسف الى الان ليس هناك تقدم ملحوظ في مجال تعزيز الثقة ما بين البنوك والمواطن العراقي برغم حرصنا في كل مؤتمر الى دعوة عدد من النواب للاطلاع على الاّراء النواب والذين يمثلون اراء منتخبيهم، وكذلك طرح وجهات نظرهم حول بعض الســيا سات المتبعة، لكننا لم نلمس سعي حقيقي منهم في هذا المجال، ولم نسمعهم يتحدثون عن سبل تعزيز الثقة لدى المواطن برغم اننا على يقين أن تعزيز الثقة يقوم على ضمان حقوق المواطن المالية والمحافظة عليها، وهذا يتعزز من خلال تطوير استعمال الوسائل التكنلوجية والصيانة المصرفية، واعتماد سياسة الدفع الالكتروني، كما يحدث في الدول المتقدمة، وهذا هو احد اهم المحاور التي سيتناولها المؤتمر الرابع.
3. جرت الاشارة الى بعض السلبيات التي تخص بعض المصارف.. هل هناك افكار ومقترحات بهذا الصدد؟
ج/ أن كل ما نستطيع أن نقترحه في هذا الصدد هو تشريع قانون ينظم عمل المصارف، ويضع شروطا وعقوبات تقلل من السلبيات ويمنع التلاعب والفساد.
4. هل سيتناول المؤتمر موضوع القروض المصرفية من حيث قيمة القرض، وحجم الفائدة، والتسهيلات التي تقدم الى المواطن؟
ج/ هذا يتعلق بالدرجة الاولى بسياسة البنك المركزي العراقي والتي سيقوم محافظ البنك المركزي د علي العلاق، والبروفيسور محمد داغر، ومســـتشـــار رئيس الوزراء الدكتور مظهر محمد صالح، بالحديث عنه خلال انعقاد المؤتمر.
5. ما يخص تأمين البنى التحتية للدفع الالكتروني والقوانين المتعلقة بهذا الموضوع، هل هناك خطوات لإعمام موضوع الدفع الالكتروني في المؤسسات العراقية؟
ج/ سيكون هناك محور خاص يتناول هذا الموضوع، وهذا يعتمد على مدى تجاوب المؤسسات العراقية وإيمانها بضرورة الخروج من اطر السياسات والقوانين القديمة التي ما تزال تعتمدها وخاصة البنوك الحكومية مثل بنك الرافدين والرشيد والتي هي بحاجة ماسة الى تجديد ستراتيجيتها، وإصدار قوانين جديدة تتماشى مع السياسة المالية في العالم وكيفية الاستفادة منها.
في كل مؤتمراتنا الســـابقة في لندن 2012, دبي 2014 وبيروت 2016 يبحث موضوع تطوير مصرف الرافدين، ومصرف الرشـــيد، ولكن يبدو انه لم يجر تغيير جوهري في هذين المؤســســتين الكبيرتين القديمتين. والســبب ان وزارة المالية ســابقا لم تهتم كثيرا بهما ولم تعمل جديا بتطويرهما.
6. نحن نفتقر الى موضوع الاعلان والاعلام الاقتصادي هل ان برنامجكم يشمل مناقشة علاقة الاعلام بالقطاع المصرفي في العراق؟
ج/ لا شك ان الإعلام بات ضرورة ملحة في كل مجالات الحياة وهذا يعتمد على رغبة العاملين في هذا المجال، واهتمامهم بالمجال الاقتصادي، مع ايماننا انه يجب أن يقوم الإعلام بدوره في توعية المواطن العراقي بالواقع الاقتصادي وتطوراته في العراق والعالم. ونحن سنكون ســـعيدين جدا لمشاركة «اسماعيل زاير» رئيس تحرير واحدة من اهم الصحف العراقية، مشــاركتكم في هذا المؤتمر المهم. وكما تعلمون فدوركم في ادارة احدى اهم جلســات المؤتمر ســـيســهم في دفع النقاش في المؤتمر الى جهة المصلحة العامة لابناء الشعب.
7. بما ان المؤتمرات المالية السابقة تتحدث عن المصارف العراقية هل في النية اقامة مؤتمر مماثل في بغداد في السنوات المقبلة؟
ج/ حتما سنعمل على ان يكون المؤتمر القادم في بغداد. إن اقامتنا للمؤتمرات خارج العراق يعود الى عدم تمكن بعض البنوك والمؤسسات والشركات العالمية الكبرى من الحضور الى بغداد لدواعي أمنية. العقبات الامنية هي السبب الوحيد لعدم إقامة المؤتمرات السابقة في بغداد. ولكن والحمد لله الوضع الامني جيد الان وســـنحاول دعوة العديد من الشــركات العالمية والمؤســـات المالية والمصرفية والاســـتثمارية الحضور لمؤتمرنا المقبل في بغداد.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة