العبادي يتعهد بتحقيق شراكة بين القطّاعين العام والخاص ويكشف عن هدر مليارات الدولارات

انطلاق منتدى العراق للطاقة بمشاركة حكومية ودولية واسعة
متابعة ـ مشرق ريسان:
انطلقت في العاصمة بغداد، أمس الأحد، أعمال منتدى العراق للطاقة بحضور رئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري ووزير النفط جبار العيبي، فضلاً عن أمين عام منظمة اوبك محمد باركندو، وعدد من الشخصيات السياسية والأكاديمية.
وجدد العبادي خلال كلمته في المنتدى، عزم الحكومة على “بناء اقتصاد قوي وعدم الاعتماد على مصدر واحد”، في إشارة منه إلى النفط الذي يشكل أكثر من (90%) من واردات الموازنة العامة للدولة العراقية.
وتعهدت الحكومة بالتزامها في تحقيق شراكة بين القطاعين العام والخاص، مقرّة في الوقت ذاته بـ”ضياع مليارات الدولارات” سابقاً بسبب فقدان التخطيط.
وقال العبادي في كلمته، تابعتها “الصباح الجديد”، إن “الفساد لا يقل خطورة عن الإرهاب”، مبيناً أن “مواجهتنها مع الإرهاب وتحريرنا الأراضي لم تمنعنا من الاتجاه للإصلاح في الاقتصاد وبقية المؤسسات”.
وأضاف رئيس الوزراء إن “في العراق إمكانات هائلة؛ وفرصاً واعدة وواسعة؛ والحكومة لديها حرص كبير من اجل تشجيع الاستثمار”، مشيراً إلى إن “الحكومة تسعى للاستفادة من كل برميل نفط لخدمة المواطن وتطوير البلد، ومن كل شعلة غاز كانت تهدر منذ 90 عاماً (..)، حيث قمنا ولأول مرة بالاستفادة من هذا الغاز”.
وشدد العبادي على أهمية “التحول للصناعات التحويلية وخلق فرص العمل للشباب”، مجدداً تأكيده بالتزام “الحكومة بالشراكة بين القطاعين العام والخاص”.
وبحسب كلمة رئيس الوزراء فإن “الحكومة سائرة باتجاه بناء اقتصاد عراقي قوي للنهوض بالبلد وعدم الاعتماد على مصدر واحد”، داعياً في الوقت عينه المؤتمر إلى “رفد الحكومة بمزيد من الأفكار لتطوير خططها الاستثمارية”.
ويسعى العراق إلى زيادة طاقة إنتاجه من النفط الخام إلى خمسة ملايين برميل يومياً قبل نهاية العام الحالي 2017، فضلاً عن إضافة 15 مليار برميل إلى احتياطي النفط العراقي.
وقال وزير النفط العراقي جبار اللعيبي، خلال كلمته في منتدى العراق للطاقة، تابعتها “الصباح الجديد”، إن “العراق سيواصل خطط التنقيب من أجل زيادة احتياطياته بما يعادل 15 مليار برميل في 2018 لتصل إلى 178 مليار برميل”، مضيفاً إن “خطط زيادة الطاقة الإنتاجية من الحقول الموجودة تشمل خطة لحقن مياه البحر”.
وأشار وزير النفط إلى “إعداد خطط خاصة لإنتاج أربعة أنواع من النفط”، كاشفاً في الوقت عينه عن “إضافة 10 مليارات برميل نفط إلى احتياطي النفط العراقي، وبحلول العام المقبل سنضيف 15 مليار برميل نفط إليه”.
وأعرب اللعيبي عن أمله في “تصدير 7 آلاف طن يومياً من الغاز السائل، بعد أن وصل العراق- للمرة الأولى- إلى تصدير ألف طن يومياً من الغاز السائل”.
وفيما كشف وزير النفط عن استيراد العراق مشتقات نفطية بقيمة ملياري دولار- خلال عام واحد، أكد “تحقيق زيادة تقدر بـ20 ألف برميل يومياً من البنزين المحسن خلال العام الحالي 2017”.
وعلى المستوى التشريعي، أعلن رئيس مجلس النواب سليم الجبوري وصول مشروع قانون شركة النفط الوطنية إلى البرلمان قادماً من الحكومة.
وقال الجبوري في كلمته بمنتدى العراق للطاقة، تابعتها “الصباح الجديد”، إن “الاعتماد على إيرادات النفط بنسب عظمى يؤشر إلى إشكالية أحادية الاقتصاد العراقي، الذي يضع مستقبل العراق أمام منعطفات خطرة”.
وأكد الجبوري أهمية “العمل على اتخاذ إجراءات عملية بشأن المادتين (11 – 12) من الدستور المتعلقتين بإدارة الثروات النفطية والغازية، كجزء من مجموعة تشريعات تهدف إلى تعميق الفائدة من ثروات العراق”، لافتاً إلى إن مجلس النواب “لم يأل جهداً في تشريع القوانين المتعلقة بالطاقة والمحالة من الحكومة ومنها، قانون وزارة الكهرباء، وقانون هيئة الطاقة الذرية العراقية، وقانون إعفاء الشركات الأجنبية والمقاولين الثانويين الأجانب في عقود جولات التراخيص، من الرسوم، وقانون التعديل الثاني لقانون الاستثمار الخاص بتصفية النفط”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة