التحالف الوطني: سمعنا بتسوية اتحاد القوى عبر التواصل الاجتماعي.. ولم نتسلمها رسمياً

رفض التفاوض على مشاريع خارج “القنوات الرسمية”
بغداد- وعد الشمري:
أكد التحالف الوطني، أمس الثلاثاء، عدم تلقيه رسمياً ورقة اتحاد القوى العراقية للتسوية السياسية، لافتاً إلى أنه اطلع على بعض نصوصها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وفيما رفض التعامل مع مشاريع لا تقدم عبر المنافذ الرسمية، افاد بأن مشروعه للتسوية التاريخية سيجد مجالاً اكبر للتطبيق بالتزامن مع انتهاء عمليات تحرير الاراضي المغتصبة من تنظيم داعش الارهابي.
وقال عضو التحالف سامي الجيزاني في حديث مع “الصباح الجديد”، إن “العراق يعيش في نظام ديمقراطي ومن حق الجميع تقديم مقترحات وأوراق على امل حل الازمات السياسية المتلاحقة”.
وأضاف الجيزاني، القيادي في المجلس الاسلامي الاعلى أن “اتحاد القوى العراقية وكذلك الاحزاب السنية لم يقدم حتى الان رسمياً ورقة سياسية يجري الاعتماد عليها من أجل التفاوض”.
ودعا الجيزاني “القوى السنية إلى التحلي بالشجاعة كما هو حال التحالف الوطني الذي طرح رسمياً ورقة التسوية السياسية بوصفها تمثل رؤية وطنية شاملة لملف ادارة الدولة لمرحلة ما بعد تنظيم داعش الارهابي”.
ولفت الجيزاني إلى أن “الرأي العام منشغل حالياً بنصوص مكتوبة في العالم الافتراضي من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والتسريبات غير الرسمية وبعض هذه النصوص تحمل اجندة لحزب البعث المنحل”.
وأوضح القيادي في التحالف الوطني أن “تعاملنا يكون مع الاوراق الرسمية وليس التسريبات أو المنشورات عبر الانترنت، فنحن أمام مرحلة مهمة هي كيفية التوافق على ادارة الدولة بنحو ديمقراطي يعتمد على الدستور واحترام تمثيل المكونات”.
ويجد الجيزاني أن “التحالف الوطني ومن خلال تقديمه تسويته إلى بقية الاطراف أسهم في تحريكها، وبالتالي سمعنا عن اجتماعات داخل البيت الكردي وتشكيل لجان فرعية تفاوضية مع بغداد”.
وزاد أن “الاجتماعات السنية في بغداد أو العاصمة التركية أو بعض المدن الاوروبية جاءت نتيجة لتلك الورقة وشعور الجميع بخطورة الوضع السياسي”.
ومضى الجيزاني إلى أن “ورقة التحالف الوطني تنتظر انتهاء العمليات العسكرية وتحرير المناطق المغتصبة من داعش”، مبيناً أن “العديد من قياداتنا في الجبهة وهناك مؤشرات على حسم المعركة قريباً لصالح القوات العسكرية العراقية بجميع صنوفها”.
وخلص الجيزاني بالقول إن “انتهاك المعارك سيكون بالتزامن مع حسم نحو 50% من تنفيذ ورقة التسوية السياسية ومن بعدها سنعمل على استكمالها بالتنسيق مع بقية الاطراف التي سوف نستمع إلى آرائها بكل شفافية واهتمام”.
من جانبها، ذكرت عضو التحالف الاخر، نهلة الهبابي في تصريح إلى “الصباح الجديدد”، أن “الاطراف الشيعية تعاني من عدم وجود رؤية واضحة للعرب السنة في العراق”.
وأضافت الهبابي، النائبة عن ائتلاف دولة القانون، أن “القوى السنية منقسمة على نفسها وهي غير قادرة على تقديم ورقة موحدة تمثل وجهة نظر المكون بنحو عام”.
واشارت إلى أن “كتلا سنية تعمل حالياً على احياء فكرة الاقاليم وتعقد اجتماعاتها خارج العراق، واخرى تتباحث في الداخل على وحدة البلاد ورفض التقسيم”.
وتسترسل الهبابي أن “هذه الجبهات من الصعوبة أن تجتمع على ورقة أو مشروع يمثل وجهة نظر السنة لكي يتعامل مع التحالف الوطني”.
وأردفت أن “وقت المشاريع واوراق التسوية نعتقد بأنه نفد لأننا على اعتاب مرحلة جديدة مع وجودد جهات سياسية من بينها ائتلاف دولة القانون تبحث عن الاغلبية السياسية خلال مشاركتها في الانتخابات المقبلة”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة