توفيق الفكيكي

توفيق علي ناصر محمد سعيد عبد الحسين عباس كريط الفكيكي قاضي وباحث , وهو احد رواد الحركة الثقافية والعلمية في العراق.
ذاعت شهرة الفكيكي كباحث واديب ,وشخصية مميزة اختزلت الكثير، من عناوين العطاء كونه الصحفي الكاتب، والباحث المحقق، والحقوقي البارع والفقيه الاكاديمي والسياسي الحركي ,وقد زاد هذا من شعبيته ككاتب سلس العبارة، مشرق الديباجة.ولد الفكيكي عام 1898 ,في كرخ بغداد وقد اكمل دراسته حتى دخل دار المعلمين وبعد أن تخرج امتهن التعليم مدة من الزمن ثم درس العلوم الحقوقية في كلية الحقوق العراقية وتخرج منها عام 1926 ـ 1927 ,ترك وظيفته في وزارة المالية وامتهن المحاماة .
وفي سنة 1931 عين حاكماً قاضياً منفرداً ,وفي أثناء مزاولته القضاء في سامراء درس اصول علم الفقه عند الشيخ كاظم الساعدي وبعض الدروس في علم المعاني والبيان عند الأستاذ السيد عبد الوهاب البدري وفي بغداد درس بعض مباحث أصول الفقه والعقائد عند العلامة الكبير الشيخ شكرالله قاضي بغداد الجعفري .
يعد الفكيكي من الرعيل الأول الذين خدموا النهضة العلمية والأدبية في العراق بعد الإحتلال البريطاني وله مواقف وطنية معروفة في مقاومة السلطة البريطانية وقد اضطهدته السلطة فزجته مع قوافل الثوار في سجن الحلة بسبب اتصاله بهم في ثورة العراق التاريخية في سنة 1920. وهو من المثقفين الذين وقفوا امام رجال السياسة المنحرفين في عهدي الإنتداب والحكم الوطني وفي سنة 1943 ترك وظيفة القضاء وعاد إلى المحاماة والمعترك السياسي فانظم إلى حزب الأحرار وبعد انحلاله دخل في صفوف حزب الإتحاد الدستوري ,وبعد تعطيله واصل عمله السياسي مستقلاً وفي سنة 1954 ,انتخب نائباً عن قضاء الشطرة في المجلس النيابي العراقي . تبوء مناصب قيادية في مجال القانون والسياسة ، حيث كان نائباً في مجلس الاعيان وحاكمًا للواء كربلاء المقدسة ثم حاكماً للنجف الاشرف وكان قبل ذلك قد شغل منصب حاكمية (ابو صخير) القريبة من النجف، فكانت هذه الاسباب هي التي تجعل صلته بكربلاء والنجف قوية ومستدمية وتشده الى الادباء ومجالسهم التي لا تخلو من وجوده فيها .
وقد وكان ينشر اغلب مقالاته في جريدة «الهاتف « بتوقيع ابي اديب وهي كنيته باسم ابنه الاكبر، إضافة الى حضوره مجالس بحث العلماء واندية الادباء وعلى الاخص مجلس الامام كاشف الغطاء ومجلس الشيخ محمد رضا الشيخ هادي، ومراجعته لمكتبتهما العامرتين اللتين تعدان من اكثر المكتبات نفاسة واهمية لاحتوائهما على عدد من الكتب الخطية اليتيمة .
ومن اهم وابرز كتبهِ «الراعي والرعية «,في شرح عهد الامام علي بن أبي طالب «عليه السلام «، وهو من أشهر مؤلّفاته، وقد طُبع مراراً،ولهٌ العديد من المؤلفات .
توفي توفيق الفكيكي عام 1969م.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة