ترحيب رسمي وسياسي كردي بتصريحات العبادي وخططه لمعالجة المسائل العالقة

عدّت زيارته إلى الاقليم مهمة في تذليل الخلافات
السليمانية ـ عباس كاريزي:

لاقت التصريحات التي ادلى بها رئيس الوزراء حيدر العبادي في السليمانية ترحيبا لدى الاوساط الرسمية والاحزاب والقوى السياسية في اقليم كردستان، حيث وصفت خطاب العبادي بالمتوازن الذي يمهد لبداية جدبدة ويرسخ لفتح صفحة جديدة من العلاقات بين بغداد واربيل.
رئيس دائرة العلاقات الخارجية في حكومة الاقليم فلاح مصطفى عد في تصريح كلام رئيس الوزراء في ملتقى السليمانية، والذي تطرق خلالها الى العديد من القضايا والمسائل المهمة، بالمتوازن الذي يسهم في معالجة المشكلات، وهي فرصة جيدة لتذليل العقبات والتوصل الى تفاهات مشتركة حيال جميع المسائل والمواضيع العالقة. وتابع مصطفى نحن ك حكومة اقليم كردستان لنا رؤيتنا الخاصة ولا نعتقد بان تجاهل المشكلات وتركها للوقت، يمكن ان يسهم في ايجاد حلول لها، لذا ينبغي ان نجلس معا وان نجد معالجات مشتركة للمشكلات العالقة بين اربيل وبغداد.
وحول الاجتماع الذي عقده رئيس الاقليم مسعود بارزاني مع رئيس الوزراء حيدر العبادي، قال فلاح مصطفى ان اللقاء اسهم في احداث مزيد من التفاهم باتجاه معرفة كيفية مواجهة الازمات التي تواجه العراق والاقليم على حد سواء، وبما اننا مازلنا جزءا من العراق لذا يفترض اعادة بناء العلاقات ثانية وايجاد حلول ناجعة للمشكلات.
بدوره أعلن نائب رئيس مجلس النواب، القيادي في حركة التغيير آرام الشيخ محمد، بأن الاطراف الكردية لغاية الآن لم تتفق على موقف موحد حول ملفات النفط والسياسة، لذلك لم تستطع ان تجتمع بسهولة مع بغداد لحل المشاكل العالقة.
واضاف الشيخ محمد، في تصريح على هامش ملتقى السليمانية الخامس «لغاية الآن ليس لدى الكرد أي مشروع جدي لحل مشكلاتهم، ويجب ان يجروا حوارا مع بغداد حول ملف النفط والمناطق المحررة».
وعن المناطق المتنازعة عليها بين بغداد وأربيل، أشار الشيخ محمد إلى أن «تصريح حيدر العبادي اليوم عن دارة مشتركة لبعض المناطق المتنازع عليها، هو تصريح جديد»، مبينا أنه في حال وجود مثل هكذا مشروع فمن الممكن أن يكون له نتائج إيجابية، ولكن يجب أن يتم بالحوار والتفاهم «.
عضو في المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني رفض الكشف عن اسمه قال في تصريح للصباح الجديد ان الازمة الاخيرة بين الاتحاد الوطني والحكومة الاتحادة في طريقها الى الحل ، واضاف ان رئيس الوزراء وعد خلال زيارته الى محافظة السليمانية، بانشاء مصفى للنفط في كركوك، فيما قرر المكتب السياسي سحب قواته المرابطة حول الابار النفطية التابعة لشركة نفط الشمال.
واضاف ان العبادي وعد بانشاء مصفى في المستقبل القريب في كركوك وان يتم تصفية النفط المنتج في شركة نفط الشمال في هذا المصفى، كما اكد العبادي التزامه بتنفيذ بنود الاتفاق النفطي الذي وقعته وزارة النفط مع محافظة كركوك، وتابع القيادي ان المكتب السياسي للاتحاد الوطني «اننا سنمنح الحكومة الاتحادية فرصة للايفاء بتعهداتها تجاه محافظة كركوك وبخلافه سيكون لنا موقف اخر».
وكانت قوة متابعة للاتحاد الوطني الكردستاني قد داهمت شركة نفط الشمال بمحافظة كركوك وسيطرت على الابار النفطية فيه، ما ادى الى توقف تصدير النفط من المحافظة لعدة ساعات.
عزا الاتحاد الوطني لجوئه الى ذلك الاجراء بعدم التزام الحكومة الاتحادية بتنفيذ الاتفاق النفطي المبوم بين حكومة كركوك المحلية ووزارة النفط، اضافة الى تفرد شركة كار التابعة للحزب الديمقراطي وتحكمها بانتاج وتصدير النفط من حقلي هافانا وباي حسن شرقي المحافظة، وامنتناعها عن توظيف وتشغيل ابناء المدينة من خريجي الجامعات والمعاهد في مشاريع الطاقة التي تديرها في المحافظة.
نائب الامين العام كوسرت رسول كان قد اعلن في تصريح انه اتفق مع العبادي على حلول لانهاء مشكلات النفط في كركوك، اعلنت وزارة النفط على اعقابه انها رفعت مستوى انتاج النفط الخام من مصفى كركوك الى 40 الف برميل يوميا. واضاف رسول ان انهم توصلوا الى اتفاق مع رئيس الوزراء، انتهت بموجبه مشكلة شركة نفط الشمال، وان تصدير النفط من المدينة الى ميناء جيهان التركي سيستمر دون توقف، تزامناً مع ذلك اعلنت وزارة النفط عن تمكن الجهد الفني والهندسي في الشركة من اعادة تشغيل وحدة جديدة بواقع 10 الاف برميل يوميا من مصفى كركوك الى العمل، ليرتفع مستوى انتاج مصفى كركوك من النفط لخام الى 40 الف برميل يوميا ما يسهم بتأمين جزء كبير من احتياجات المحافظات من المشتقات النفطية.
من جانبه اعتبر السياسي المستقبل الدكتور محمود عثمان زيارة العبادي في الوقت الراهن الى الاقليم مهمة للطرفين، وانها ستؤدي الى تذليل العقبات امام معالدة المشاكل والمسائل العالقة.
وبين عثمان ان الزيارات والحوار والتفاهم هو السبيل الوحيد امام الجانبين لطرح رؤيتها وتبايتهم عن الاوضاع الراهنة، وان استمرار الحوار سيصب في صالح ايجاد تسويات مناسبة للمسائل العالقة .
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي قد بحث في مدينة السليمانية، سير معركة تحرير الموصل والانتصارات المتحققة ومرحلة ما بعد داعش مع قيادات حركة التغيير.
وقال بيان لمكتب العبادي ان رئيس الوزراء استقبل في مقر اقامته بمدينة السليمانية قيادات حركة التغيير، وجرى خلال اللقاء بحث سير معركة تحرير الموصل ومباركة الانتصارات المتحققة، ومرحلة ما بعد داعش ، وقال هفال أبو بكر عضو وفد حركة التغيير، ان الجانبين اكدا خلال اللقاء، ضرورة تفعيل برلمان كردستان ومعالجة المشكلات الاقتصادية وتأسيس علاقات جيدة بين الحكومة الاتحادية واقليم كردستان.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة