العرب يرفضون تحويل سهل نينوى إلى إقليم.. والكرد لا يمانعون

نائب يتهم أثيل النجيفي بالتآمر على المحافظة والتفريط بأراضيها
بغداد – وعد الشمري:
أكد نائب عن المكون العربي في الموصل، أمس الأثنين، أن اغلب ممثلي المحافظة يقفون بالضد من مشروع تحويل مناطق سهل نينوى إلى اقليم مستقل، متهماً المحافظ السابق اثيل النجيفي وشقيقه اسامة النجيفي بالاسهام في تفتيت المدينة بالتزامن مع انتهاء عملية تحريرها من تنظيم داعش الارهابي.
لكن التحالف الكردستاني، لم يبد معارضة على امكانية تحويل تلك المنطقة المتنازع عليها إلى اقليم، لافتاً إلى مساندته أي قرار يصدر من ابنائها وهم من المسيحيين والشبك والايزيديين حتى وأن ابقوا على ارتباطهم بالمحافظة.
وقال النائب عن الموصل عبد الرحيم الشمري في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “المكوّن العربي يقف بالضد من تحويل مناطق سهل نينوى إلى اقليم”.
وتابع الشمري أن “هذا الرأي يشاطرنا فيه، ممثلو الاقليات في مجلس النواب والحكومة المحلية، فالجميع مع ابقاء المحافظة موحدة بعيداً عن مساعي التقسيم”.
وأشار إلى أن “اقليم كردستان هو ابرز الداعمين لاقلمة سهل نينوى من أجل اضعاف المحافظة التي وقفت سداً منيعاً امام طموحاته بالتوسع على اراضٍ خارج سيطرته طوال السنوات الماضية”.
وأتهم الشمري “المحافظ السابق اثيل النجيفي وشقيقه نائب رئيس الجمهورية اسامة النجيفي بالتآمر على نينوى، من خلال تشجيع الكرد على التوسع ومد نفوذهم إلى اراض لا تعود لهم ادارياً”.
ولفت النائب العربي إلى أن “مجلس النواب سبق أن اصدر قراراً خلال العام الماضي يتضمن الابقاء على الحدود الادارية لمحافظة نينوى وعدم التلاعب بها من أي جهة كانت”.
وأكمل الشمري بالقول إن “القرار النيابي ملزم لجميع السلطات التنفيذية، سواء التابعة للحكومة الاتحادية أو اقليم كردستان وبالتالي لا يمكن اقلمة أي من اراضي الموصل”.
من جانبه، أفاد النائب الكردي عن الموصل ماجد شنكالي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، بأن “مناطق سهل نينوى تعود إلى الاقليات وهم المسيحون والايزيديون والشبك، وبالتالي هم أصحاب القول الفصل فيها”.
وأضاف شنكالي أن “اقليم كردستان ليس لديه أي مطامع في تلك المناطق، وهو مع حق تقرير المصير للسكان”.
ولفت إلى أن “الكرد سيحترمون أي قرار يصدر عن سكان سهل نينوى، سواء بالتحول إلى محافظة أو اقليم أو الالتحاق بحكومة كردستان أو البقاء ضمن اطار المحافظة”.
ودعا شنكالي “ممثلي مكونات المنطقة إلى عقد اجتماع والتباحث حول مستقبلهم وتقرير مصيرهم بحسب ما تقتضيه مصلحتهم وعلى بقية الاطراف احترام هذا التوجه”.
وشدد شنكالي على أن “الاطراف الكردية مهتمة جداً حالياً بالمعركة ضد تنظيم داعش الارهابي وتطهير المحافظة وليس في حساباتها خوض نزاع سياسي مع أي طرف كونه لا يخدم المصلحة العامة”.
يذكر ان القطعات العسكرية في مقدمتها جهاز مكافحة الارهاب قد شنت هجوماً واسعاً على تنظيم داعش الارهابي في نينوى وانهت تحرير الجانب الايسر، فيما تقوم حالياً باستعادة الايمن.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة