فرحان بدري الحربي
من الفجرِ تولد من جدولين ،ابتساماً تمزّ اشتياقاً لها الحانية
بأسفل كشح النخيل الشمال ربيانة الخير ملء الفصول
سوق القداسة ريب النفوس رحاب الضريح ، نبض القلوب ، حتوف الطفولة روض الهوى ، برّاقة الأنس حنائها ، نساء تهادي الحياة الحياء..
الصّبر لونُ الأصيل بالشوارع انتظار، وقِبلةُ الظهيرة، لشطّها البعيد نهرها
إغفاءة الأحلام والوعود
لو انتفت « ربيانةُ « الدلالِ .. بنتُ ريحها وعاثَ فاسقٌ بنخلها ، و الدهر في سيقانها خرائباً جديدةً تنام . ريحانةً جدودها 00
00جداولٌ ، ضفائر النخيل في مهادها القديم
اليوم في دروبها الغبار ضلعها احتراق
نعيمها ، ثقيلة الوجود، تبدّل الأهلونَ، جاء ريفها الشِّقاق
منابت النسيم في النخيل أُبدِلتْ حجر
أحياؤها حياء ، عراؤها العقيم بؤس العاكفين
وليدها « الطرطيع « بل خرابها التجاوِز
وتلبس العمائرُ القليلةُ القِدَم أردانَ ثوبٍ نصفه مُعار
مدينةٌ مذنبةُ العطايا
تشدّ في ركابها التُقاة
العلم والفلاح في ضلوعها
ويركل الجناةُ بعض فرعها الغرير
وترتشي المتاجر السمينةُ الرياء، بل يضحك النهار في جفونها العنيدة
عصفورها الغناء قد يضيع
فليلها معبّأٌ، في مَوكبٍ وظنُّها غريب والنوايا، فراشة و ظلّها الأمل
*مدينتي (وليدة الوجود) « مدحتية «