أكد إن زيارات بارزاني الى تركيا لا تصب إلا في مصلحة حزب العدالة والتنمية
السليمانية ـ عباس كاريزي:
اكد ممثل حزب الاتحاد الديمقراطي السوري في اقليم كردستان غريب حسو ان الزيارات التي يقوم بها الحزب الديمقراطي الكردستاني الى تركيا لا تصب الا في مصلحة حزب العدالة والتنمية الحاكم، مبيناً ان الديمقراطي الكردستاني اجرى اتصالات سرية مع النظام في سوريا بتوجيه من الحكومة التركية، التي تدعم وتساند القوى والجماعات الارهابية المتطرفة في سوريا، وتسعى للقضاء على التجربة الكردية.
واضاف حسو في حديث للصباح الجديد ان الحزب الديمقراطي ينفرد بادارة ملف العلاقات الكردية التركية، وان زعيم الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني وتركيا متفقون على كل شيء معاد للكرد وقضيتهم العادلة في تركيا وسوريا، وان الزيارات التي يقوم بها بارزاني دورياً الى انقرة لاتمثل اقليم كردستان، وانما هي تمثل موقف ورؤية الحزب الديمقراطي الذي يتزعمه، وهي تأتي لضمان مصالح الجانبين ومعاداة الشعب الكردي في شمالي و غربي كردستان.
حسو أضاف ان أية زيارة يقوم بها بارزاني تتبعها تحركات عسكرية تركية واعتداءات على الاراضي الكردية في سوريا، وهي تزامنت مع تحشدات تركية على تخوم مدينة عفرين وقصفها من قبل الجيش التركي ما ادى الى سقوط عشرات الضحايا من المدنيين.
واضاف ان وفداً عن الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة نيجرفان بارزاني زار دمشق مؤخراً والتقى هناك برئيس جهاز المخابرات علي مملوك ومسؤولين آخرين ممثلين عن النظام.
وتابع ان بارزاني نزولا عند رغبة الحكومة التركية يحاول فتح قنوات للاتصال مع الحكومة السورية لايجاد بدائل للقوى الفاعلة على الارض في سوريا واستبدالها بالقوى الكردية الموالية لانقرة لادارة المناطق الكردية، التي تدار بعد الثورة من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي، الذي تعده تركيا منظمة ارهابية موالية لحزب العمال الكردستاني، وتابع «كنا نأمل ان يلعب بارزاني دوراً كبيرًا في منع التجاوزات التركية وتفعيل عملية السلام، الا انه وراء كل زيارة يقوم بها الى تركيا انعكاسات سلبية على شمالي وغربي كردستان.
صحيفة حريت التركية وفي سياق تناولها لجوانب من زيارة بارزاني ذكرت في تقرير ان اردوغان بحث مع بارزاني الذي وصل الى اسطنبول الاحد، مسألة نفط كركوك واتفق الجانبان كذلك على ارسال البيشمركة التابعين للمجلس الوطني الكردي السوري القريب من الحكومة التركية الى غربي كردستان.
واضافت الصحيفة ان رئيس الجمهورية رجب طيب اردوغان تباحث مع رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني مسألة نفط كركوك وارسال عناصر البيشمركة التابعين الذين دربتهم وقامت بتسليحهم الحكومة التركية، في اقليم كردستان، الى المناطق الكردية في سوريا كبديل عن حزب الاتحاد الديمقراطي الذي تمكن من هزيمة داعش وتحرير العديد من المدن ويدير منذ سنوات حكماً شبه ذاتي في كردستان سوريا، الا انه يواجه عداءً شديداً من قبل الحزب الديمقراطي بزعامة مسعود بارزاني نزولا عند رغبة الادارة التركية التي ترفض نشوء أية جماعات وأحزاب كردية لا تدور في فلكها.
واضافت الصحيفة ان بارزاني اقترح على اردوغان إعادة قوات البيشمركة التابعين للمجلس الوطني الكردي السوري الموالي لتركيا الى غربي كردستان ، وهو ما ايده ارودغان ورحب به.
وتابعت حريت ان اردوغان وبارزاني اتفقا كذلك على خطط جديدة لمواجهة تنظيم داعش في العراق وسوريا، كما وقعا اتفاقاً جديداً في مجال الطاقة، وكان بارزاني قد عاد مساء الاثنين من زيارة قام بها الى تركيا تلبية لدعوة من حكومة حزب العدالة والتنمية، التقى خلالها اضافة الى رئيس الجمهورية والوزراء برئيس جهاز المخابرات حاكان فيدان.
الا ان مستوى الاستقبال المتدني الذي حظيت به زيارة بارزاني برغم رفع علم كردستان فسره مراقبون بأن حكومة حزب العدالة والتنمية تتعامل مع بارزاني كموظف لدى الحكومة التركية وليس كممثل لشعب او رئيساً لاقليم، وهي ترفض لحد الان تسمية بارزاني برئيس اقليم كردستان حتى في الخطابات الرسمية، وتستعمل بدلا عن كلمة كردستان مصطلح الاقليم الكردي.
بدوره نفى نائب رئيس الوزراء التركي الناطق باسم الحكومة نعمان قورتولموش ان يكون بارزاني قد تطرق خلال اللقاء مع اردوغان الى قضية السلام في تركيا، واطلاق سراح رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي صلاح الدين ديمرتاش الذي تعتقله تركيا بتهمة دعم ومناصرة حزب العمال الكردستاني الكردي المعارض، بعد ان كانت وسائل اعلام قريبة من الديمقراطي الكردستاني، اعلنت عن ان بارزاني ناقش مع اردوغان سبل تفعيل عملية السلام ودعا كبادرة حسن نيه الى اطلاق سراح زعماء حزب الشعوب الديمقراطي الذيم تعتقل حكومة حزب العدالة والتنمية العشرات منهم بتهم وجود صلات مع حزب العمال الكردستاني.
وعلى صعيد منفصل قال قورتولموش أنّ «تركيا لا تطمع في الأراضي السورية والعراقية، إنما تقوم بعمليات عسكرية في هاتين الدولتين للحفاظ على أمنها القومي».