“الصباح الجديد” تكشف عن عدد مقاتلي التنظيم بأيمن الموصل
نينوى ـ خدر خلات:
حصلت “الصباح الجديد” على اعداد مقاتلي تنظيم داعش الارهابي بالجانب الايمن بمدينة الموصل، وفيما يستغل التنظيم حاجة الاهالي للمواد الغذائية ويسرق اموالهم، باتت عناصره تقاتل بنحو عشوائي وتهرب وتتوارى عن الانظار وسط مؤشرات واضحة عن فقدانه السيطرة عليهم.
وقال مصدر استخباري في محافظة نينوى طلب عدم الكشف عن اسمه لـ “الصباح الجديد” انه “منذ توقف عمليات الجانب الايسر بانتصار مدّو لقواتنا البطلة، حرصنا على تجديد وتحديث قاعدة بياناتنا عن اعداد مقاتلي تنظيم داعش في الجانب الايمن من الذين اصلا كانوا متواجدين هنالك، او الذين هربوا من الجانب الايسر بعد فرارهم من تقدم قواتنا”.
واضاف “عدد المقاتلين الخطرين والمدربين جيداً من عناصر العدو يبلغ 950 عنصرًا، وهؤلاء ينتمون لما يسمى بالقوة الضاربة، وبينهم اعداد كبيرة من الارهابيين الاجانب والعرب ومن دول عديدة، وهنالك نحو 1450 مقاتلا من العناصر المحلية، بضمنهم العشرات من المقاتلين المراهقين، فضلا عن مئات الارهابيين الذين وفدوا من محافظات الانبار وصلاح الدين وديالى وبغداد، بعضهم لديه الخبرة القتالية وبعضهم يفتقر لها”.
واشار المصدر الى ان “هنالك نحو 1500 عنصر اداري ينتمون الى ما يسمى بالدواوين التابعة لدولة الخرافة المزعومة، ونصف هؤلاء توارى عن الانظار فيما من المرجح ان النصف الاخر سيشارك بالقتال”.
وتابع “على وفق المعلومات التي تردنا من مصادرنا، فان التنظيم بات يفقد السيطرة على مقاتليه في محاور القتال بايمن الموصل، ولم يعد هنالك مركزية قوية في ادارة المعركة، حيث ان القيادات الميدانية للعدو تتعامل مع الوقائع كما هي من دون أي تنسيق مع بقية قيادات العدو، وهنالك عملية هرب لبعض عناصره والعدو لا يتمكن من ملاحقتهم بسبب تسارع الاحداث وانشغاله بالدفاع عن ما تبقى بايديه من ايمن الموصل”.
ونوه المصدر الى ان “آخر الاوراق التي تبقت بيد العدو هو الانتحاريون ومفخخاتهم، مع العلم ان طائراتهم المسيّرة قلّ عددها على نحو ملموس، بدليل انه خلال الايام الثلاثة الماضية لم تشن طائراته تلك سوى غارتين على ايسر الموصل، تم اسقاط احداهما بمنطقة الغابات من قبل مقاتلي شرطة طوارئ نينوى”.
داعش يسرق اهالي الايمن
اقدم التنظيم التكفيري على استغلال حاجة سكان الايمن الى المواد الغذائية وقام بسرقة اموال طائلة منهم.
فقد كشف ناشطون موصليون عن قيام عناصر داعش بتبليغ سكان احياء وادي حجر، اليرموك ومنطقة الحاوي بجلب البطاقات التموينية والهويات الشخصية لافراد عائلاتهم مع مبلغ مالي قدره 15 الف دينار لتوزيع مادة الطحين عليهم.
وبعد مضي 3 ايام تم اعادة المستمسكات الرسمية من دون الاموال، حيث ان عناصر داعش ابلغوا الاهالي ان المطاحن متلكئة بسبب الانقطاع المستمر للكهرباء، وزعموا انهم سيوزعون الطحين متى ما توفر لهم بالكميات المطلوبة.
على صعيد آخر، استمرت الضربات الجوية على مواقع داعش بايمن الموصل، حيث تم استهداف معسكر الغزلاني ومطار الموصل بعشرات الضربات الجوية، بضمنها ضربات بقنابل ارتجاجية استهدفت مواقعه في مطار الموصل ووصل صداها الى احياء الجانب الايسر.
كما تم استهداف منطقة الشفاء بـ 15 ضربة جوية استهدفت معامل التفخيخ، والتي اعقبتها تفجيرات متتالية بسبب وجود مواد متفجرة كبيرة.
فيما استهدفت غارة اخرى جامع الحميد في منطقة الجوسق، بعد ان اتخذه عناصر التنظيم مقرًا لتجمعاتهم تطبيقاً لتوجيهات قياداتهم بالاحتماء بالمساجد والجوامع لغايات معروفة للجميع.