متابعة – الصباح الجديد:
من المقرر ان تطلق اليونسكو لقب “فنان اليونسكو للسلام” على “زرياب العصر”، عازف العود العراقي نصير شمة، وذلك لدوره في نشر السلام من خلال الموسيقى.
وقد بادرت السفارة الاميركية في بغداد، الى تهنئة شمة الذي سيكرم من قبل “إيرينا بوكوفا” المدير العام لمنظمة اليونسكو.
يذكر ان شمة قدم حفله الأول في ملتقى الموسيقى العربية الأول في فرنسا مع نخبة من كبار فناني العراق. كما قدم أول حفلاته الموسيقية المنفردة على مسارح العراق، وكان أشهرها حفلته التي قام بها في قاعة الاورفلي في بغداد عام 1985.
أنجز شمة العود المثمن عن مخطط للفارابي عمره ألف عام، وقدمه للاختصاصيين في العراق، في اثناء حفل كبير عام 1986. ووضع الموسيقى التصويرية لعدد من المسرحيات منها مسرحية “البلاد طلبت أهلها”، من تأليف عبد اللطيف عقل، وإخراج المنصف السويسي ،ونال عنها جائزة مهرجان قرطاج في العام التالي 1988.
ويذكر ان لنصير شمه ولعا حقيقيا بالفنون التشكيلية، فقد عمل على محاولة قراءة الفنون التشكيلية موسيقيا، ودراسة تأثير الموسيقى على الرسامين، وكان له في ذلك عدة تجارب منها، تجربة مميزة مع التشكيلي العراقي الكبير “جميل حمودي “، وتكررت مع سبعة من الفنانين التشكيليين العراقيين، قرب القصر العباسي ببغداد لتقييم الرسم تحت تأثير الموسيقى عام 1986. وله عمل مهدى للتشكيلي العراقي الكبير جواد سليم باسم “وقفة على ضريح جواد سليم”، تم تقديمه في مهرجان بغداد في العراق عام 1988. اضافة الى برنامج “قراءة موسيقية للوحة” في مدة ثلاث دقائق في تلفزيون العراق عام 1992.
قدم شمة استقراءً لمعرض كامل، للتشكيلي العراقي جميل حمودي في قطعته “حوارية جميل حمودي” التي أداها بحضور الجمهور في قاعة اينانا للفنون. ثم عمل “ما بعد التجريد” اسماه “حوارية شاكر حسن آل سعيد” وقدمه بتونس بحضور الفنان في جالري السيد رضا العموري عام 1998.
قدم شمة ايضا قطعا موسيقية في حفل افتتاح معرض “الفن العراقي المعاصر” بقصر الفنون في أوبرا مصر، لعرض أعمال تشكيليين عراقيين عشرة هم : شاكر حسن، وضياء العزاوي، وعلاء بشير، ونوري الراوي، وسعدي الكعبي، ورافع الناصري، وعلى الجابري، ومحمد مهر الدين، وعلى طالب، وسالم الدباغ، إضافة الى ضيفة المعرض الفنانة العراقية الراحلة ليلى العطار، التي استشهدت عام 1993 اثر سقوط صاروخ أميركي على منزلها ببغداد، وكانت تشغل منصب مديرة المتحف الوطني ببغداد.
حصل نصير شمه على العديد من الجوائز التقديرية والتكريمية، وقدم العديد من العروض الموسيقية في العديد من دول العالم. نذكر منها جائزة أفضل لحن عاطفي في العراق 1986.وجائزة أفضل موسيقي عربي في مهرجان جرش في الأردن 1988 وقد لقب زرياب الصغير. وكرمته نقابة الفنانين العراقيين 3 مرات في السنوات 1989-1988- 1990كما حصل على جائزة المعهد العالي للموسيقى في الدورة الخامسة لأيام قرطاج المسرحية، لأفضل عمل موسيقي مسرحي عن مسرحية “قصة حب معاصرة”1991. بعدها حصل على وسام مدينة أغادير في المغرب 1992.وفي السنة نفسها حصل على درع رمز النضال الفلسطيني في احتفال يوم الأرض في تونس، بعد ذلك بعامين نال ميدالية مدينة باليرمو الإيطالية تسلمها من المحافظ . واختير في السنة ذاتها كأفضل عازف عود، في استفتاء أجرته إذاعة مونت كارلو.
قدم شمة حفل افتتاح “مؤتمر الأندلس وتكوين المملكة البرتغالية” الذي عقدته جامعة لشبونة، بالتعاون مع المركز الثقافي الإسباني “ترقانتس”، والمركز الثقافي الإيطالي، والمركز الثقافي الفرنسي، وجامعيون من دول متعددة، وحصل على ميدالية الجامعات البرتغالية – لشبونة – البرتغال 1996.
لقب نصير شمة بـ”أفضل موسيقي عربي لعام 1997” في استفتاء مجلة “المجلة” التي تصدر من لندن عام 1997.
منظّمة اليونسكو تسمّي نصير شمه فنان السلام
التعليقات مغلقة