أندَراوس

أنمار مردان

لا تهمس حين أقصر ُ أو أطول ُ فيك َ
نعم هناك ليلة ٌ لم تلد بعد
وهناك صرخة ٌ متوهجة ٌ
وسر ٌ يكبر ُ راكضا ً على جنبيّك
ولم أعد مُفسرَهُ الوحيد …
يا اندَراوس
خذ أصابعَك الى الاتهام
خذ حقيبتي فهي بين بسمة ٍ وأخرى
تنقلني صدفة ً من عُكاز ٍ الى عُكاز
ثم ودع ابتسامتك على الطريق
وقل لهم انكم مخطئون
انكم أغراب ٌ على هذه اللعنة ِ
انكم لم تغسلوا القمر َ من ذنوبِكم
انكم خسرتُم بكاءَ الادعية ِ الغافلة ِ
فالله معنونٌ قبل بلوغ ِ الانبياء ِ …
يا أندَراوس
أنا لا أحُبذُ لغةَ الكهنة ِ
ولا أحُبذُ ذقونَهم التي ترتحل ُ الى الهواء ِ
بجدائلَ تعلن ُ لونَ النصر ِ
ولا أحُبذ ُ أن أكون َ فكرة ً
لأي شجرة ٍ مقطوعة ٍ تقاضي الليلَ
فأنا هوسي جنازة ٌ
وحائط ٌ لم يُشرع لنفسه ِ مكانا ً
وهو يسأل ُ من يفضُ طلاسم َ الجدارِ؟
حتى جثتي لا أعرف ُ متى تصاب ُ بالملل؟
فأنا واقفٌ هناك على هيئة ِ صدأ
حين أميل ُ
أكون أكثرَ ثمالة ً من الريح
وأكبر َ بشاعة ً من الهواء عند الموتى…
يا اندَراوس
خذ ظلي وأرسمُهُ بحرف ٍ شمسي
ودحرج رأسي نحو السفن ِ نكاية ً بالصداع ِ
خذ من خطوط ِ السماء ِ غنوة ً أعجميةً
واكسر لحنَها بعناية ٍ
ثم تعال
فأدُلك على ذنب ِ الغريق ِ
ولا تقل
أين أنت من هذا الشراب ِ ؟
فأنا أحد ُ العشرة ِ المشردين من الجنة ….

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة