بابل ـ عدنان البيرماني:
ضيّف اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين / فرع بابل الباحث الدكتور حمزة فاضل يوسف ليقدم أمسية ثقافية بعنوان ( التأويل بين التداول ولسان العرب ).
وأدار الأمسية الشاعر صادق ألطريحي الذي لخص في بداية الأمسية موجزاً عن سيرة الباحث الدكتور مع الإشارة إلى بحوثه العديدة التي قدمها على اعتبار أن الباحث أستاذ في الدراسات السردية في جامعة القادسية وأكاديمي مختص في اللغة ومهتم في موضوعة حركة النقد في العراق ولهُ مؤلفات في هذا المجال ، بعدها ترك ألطريحي الحديث للضيف لشرح المحاضرة حيث أكد الباحث: بأن جذور التداولية وبحسب نظرية التواصل اللساني تنطلق أساسا من معرفة كيف يتم التواصل أكثر مما يتم إيصاله موضحاً بأن التداولية تفتح لها أبوابا مهمة لمعرفة الطرق والآليات والتقنيات التي تم بها صياغة الأقوال ومن ثم في نقد على الكيفية التي يعمل بها الذهن البشري بغية ترتيب الأفكار لافتاً الى أن ذلك ينجم عنه تعبيراً عن المشاعر والمعتقدات ومدى تأثيرها في الآخرين .
الباحث ذكر أيضا بأن التداولية ترتبط بالمعنى الذهني وليس بالمعنى الحرفي الذي هو مجال النظريات التواصلية والعلمية.
وعلى صعيد متصل، قال يوسف أن الفترة الأخيرة من القرن العشرين شهدت تواصلاً واسعاً للدراسات والأبحاث على الجانب التداولي مع مجموعة المعاني الدالة على التناقل والتحول من حال إلى حال مع صيغة اللغة ذاتها كونها ظاهرة اجتماعية متحولة ومتداولة تعتمد معانيها على مستوى السياق الذي يضمن حداً أقصى من المعاني اللفظية.