راعي الأيتام “الذهبي” يمتّع أطفاله بزيارة المتحف العراقي

بغداد – احلام يوسف:
بناءً على الدعوة التي وجهت الى السيد هشام الذهبي صاحب دار مؤسسة البيت العراقي من قبل المسؤولين بالمتحف العراقي، زار الذهبي مع مجموعة اطفال من المؤسسة، وبلغ عددهم نحو 35 طفلا المتحف العراقي في بغداد، وتجولوا في اروقته، وما بين تحفه، ومقتنياته الاثرية الجميلة.
الذهبي تحدث الى الصباح الجديد قائلا: ان المتحف العراقي بحد ذاته تحفة فنية نادرة، وانا وبهذا العمر تفاجأت الى حد الصدمة بما شاهدته هناك من تحف اثرية ثمينة، فقد كنت اعتقد انه مكان يحتوي على مقتنيات بسيطة ومحدودة، لان الاعلام للأسف مهمل بهذا الجانب، أي بجانب التعريف بهذا المبنى الكبير، والمهم بالنسبة للعراق وللعالم ايضا”.
وعن تفاصيل الدعوة قال الذهبي ان المؤسسة كانت تتهيأ لبرامج في العطلة الربيعية، وجاءت الدعوة لتكون ضمن البرنامج الترفيهي والتعليمي ايضا، وقال: “تسلمنا الدعوة منذ ما يقارب العشرة ايام، وجاءت مكملة لبرنامج العطلة الربيعية، الذي خصصناه لزيارة بعض الاماكن الاثرية والمهمة في العراق منها اثار بابل، ومرقد الشيخ عبد القادر الكيلاني، ومدينتي كربلاء والنجف، وايضا قررنا ان نقوم بزيارة لأهوار العمارة، لان تلك الاماكن تمثل تاريخا، وتمثل حضارة يجب ان يكون التعريف بها من حيث اهميتها وجماليتها للأجيال احدى مهامنا في الحياة، وضمن برامج العطلة الربيعية ايضا هناك مشاركات سنقوم بها في دورات وورش للتنمية البشرية”.
من جانب آخر طرحنا سؤالا على هشام الذهبي يتعلق بمبنى اسواق المستنصرية الواقع في باب المعظم، والذي تحدث في احد لقاءاتنا عن مخاطباته للمسؤولين حول امكانية منحه اياه، ليقوم بدوره بإعادة تنظيمه، وترتيبه بمساعدة مجموعة من المتطوعين ليكون مركزا خاصا بأطفال المؤسسة، يمكن من خلاله ان يخرج مبدعين ويدعم الموهوبين، فأجابنا بان الوضع ما زال مخيبا للآمال فلا احد منهم بادر بالاهتمام بالموضوع، او حتى فكر بأهميته بالنسبة للأطفال الذين هم سواء شئنا ام ابينا مستقبل العراق.
يذكر ان هشام الذهبي حائز شهادة الماجستير في علم النفس من الجامعة المستنصرية، وكان يعمل باحثا نفسياَ منذ عام 2004 وإلى العام 2007 في “منظمة حماية أطفال كردستان” التي كانت قد فتحت لها فرعاً في بغداد عقب الإطاحة بالنظام السابق عام 2003.
وإبّان الأحداث الطائفية عام 2007 قُتل أحد الباحثين الاجتماعيين التابعين لهذه المنظمة، فقررت الأخيرة إغلاق المشروع، وتسليم الأطفال اليتامى الى الدولة، لكن هشام الذهبي قرر أخذ المهمة على عاتقه، ووقّع أمام المنظمة على محضر تسلم الطفولة اليتيمة، وما زالت الدار والتي اطلق عليها اسم البيت العراقي للإبداع لتمثل ملجأ للأطفال لرعايتهم ودعمهم، والأهم تشجيعهم على استثمار مواهبهم بصورة ايجابية، تجعل منهم ابناء مميزين لهذا الوطن لا يقلون شأنا عن غيرهم لا بل يتفوقون عليهم في اكثر من جانب وزاوية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة