الجيش السوري يتقدم غرب تدمر ويغير على إدلب ودير الزور
متابعة الصباح الجديد:
تستمر القوات الحكومية السورية في تقدمها باتجاه مدينة «الباب» بدعم من الطيران الروسي، للسيطرة على بحيرة الأسد ومحطة ضح مياه «الخفسة» لإعادة ضخ مياه الشرب لمدينة حلب، ولمنع تنظيم داعش من استخدام سلاح المياه في المعارك ،وكان التنظيم قد اغرق أجزاء واسعة من ريف حلب الشرقي بمياه نهر الفرات، بعد أن فتح بوابات محطة «الخفسة» على الأراضي الزراعية ليحولها لمستنقعات لمنع القوات الحكومية من التقدم .
وأفاد مصدر عسكري امس الاول الجمعة ، بتوسيع الجيش السوري لنطاق سيطرته، خلال عملياته ضد تنظيم «داعش» الإرهابي غرب مدينة تدمر في ريف حمص.
وقال المصدر لوكالة «سانا» إن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع القوات الرديفة أعادت الأمن والاستقرار إلى قرية الكلابية في منطقة البيارات في ريف حمص الشرقي بعد القضاء على آخر تجمعات إرهابيي داعش فيها».
وأضافت الوكالة أن وحدات الجيش تقدمت الخميس الماضي بحوالي 2 كم خلال ملاحقتها مسلحي «داعش» جنوب البيارات غرب مدينة تدمر في حين سيطرت الأربعاء الماضي على معمل حيان للغاز ومحطة جحار لضخ الغاز وعدد من التلال في الريف الغربي لمدينة تدمر.
من جهة أخرى نفذ الطيران الحربي سلسلة ضربات جوية على تجمعات ومقار تنظيم «جبهة النصرة» في ريفي إدلب وحماة، موقعا في صفوفهم خسائر بالأفراد والعتاد.
وذكرت الوكالة أن وحدات من الجيش دمرت تحصينات وتجمعات «جبهة النصرة» في محيط قرية الكركات في ريف حماة الشمالي ما أسفر عن مقتل عدد منهم.
وأشارت الوكالة إلى أن الجيش نفذ عمليات نوعية على تجمعات ومحاور تحرك التنظيم في قرية الصياد وبلدة طيبة الإمام أسفرت عن إيقاع العديد من القتلى والمصابين بين صفوفهم.
وفي ريف إدلب أسفرت الغارات الجوية عن مقتل وإصابة أربعة مسلحين من النصرة على أطراف بلدة التمانعة في الريف الجنوبي، كما أسفرت عمليات الخميس الماضي عن مقتل 20 عنصرا مما يسمى «جند الأقصى» في قريتي كفرعين ومدايا في أقصى جنوب محافظة إدلب.
وفي دير الزور أفاد مصدر عسكري بأن وحدات من الجيش مدعومة بالطيران الحربي نفذت رمايات مدفعية ضد تجمعات «داعش» في محيطي لواء التأمين وجسر الرقة وشمال غرب تل بروك وحي الجبيلية في مدينة دير الزور وريفها.
وأضاف المصدر أن العمليات أسفرت عن «مقتل 15 إرهابيا وتدمير عدد من المركبات بعضها مزود برشاشات».
وفي غضون ذلك نشرت وزارة الخارجية الروسية الوثيقة الخاصة بإنشاء لجنة مشتركة معنية بالرقابة على الهدنة في سوريا، إذ ستتولى هذه اللجنة مهمات مختلفة، بينها تنظيم عمليات تبادل الأسرى وجثث القتلى.
وأوضحت الوثيقة، التي صدرت في أعقاب مفاوضات «أستانا 2»، الخميس 16 شباط، أن إنشاء المجموعة جاء بقرار إيران وروسيا وتركيا، تنفيذا للبيان الصادر عن الدول الثلاث في ختام لقاء «أستانا 1» في 24 كانون الثاني الماضي. وستكون هذه المجموعة جزءا من الآلية الثلاثية للرقابة وضمان الالتزام التام بنظام وقف إطلاق النار في الأراضي السورية، والحيلولة دون خروفات الهدنة، وتحديد كافة مقومات وقف إطلاق النار، بما في ذلك فصل تنظيمي «داعش» و»جبهة النصرة» عن فصائل المعارضة المسلحة لضمان النظام الموثوق لوقف الأعمال القتالية، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات بناء الثقة، وتحقيق أهداف أخرى تساهم في إنجاح المفاوضات السورية للتسوية السياسية تحت إشراف الأمم المتحدة على أساس القرار رقم 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي.
وكانت المجموعة المشتركة قد عقدت أول اجتماع لها في أستانا في 6 شباط الجاري، لكن إقرار الوثيقة حول إنشائها تأجل إلى لقاء «أستانا 2».
وتضم المجموعة ممثلين عن الأطراف الثلاثة (إيران وروسيا وتركيا) وخبراء من الأمم المتحدة لمراقبة سير تنفيذ متطلبات وفق الأعمال القتالية ساري المفعول منذ 30 كانون الأول، من قبل الأطراف المتنازعة. والتحقيق في الخروقات من أجل تحديد الجهات المسؤولية واتخاذ إجراءات لمنع تكرار الخروقات، وكذلك لإزالة التوتر. وتتبادل الأطراف والأمم المتحدة البلاغات حول الخروقات بشكل دوري في الفترات بين الجلسات، أضافة الى بذل الجهود لتنظيم الإفراج عن المحتجزين والمخطوفين، وتبادل السجناء وجثث القتلى على أساس مقبول لأطراف النزاع، والبحث عن المفقودين من الأطراف التي انضمت للهدنة، بالإضافة إلى ضمان الوصول الإنساني المستدام دون أي عوائق، وكذلك ضمان التنقل الحر للمدنيين ، مما يمكن دعوة ممثلين عن الأطراف السورية والدول الأخرى والمنظمات ذات النفوذ على أطراف النزاع، لحضور اجتماعات المجموعة، وتبلغ إيران وروسيا تركيا المجموعة الدولية لدعم سوريا بنتائج عمل المجموعة المشتركة.
هذا وقال مصدر في الكرملين، إن النتيجة الرئيسة (للاجتماعات) في أستانا تتمثل بموافقة جميع المشاركين على البند المتعلق بالمجموعة المشتركة لمراقبة الالتزام بالهدنة في سوريا، الذي أعد من قبل روسيا وإيران وتركيا، حسبما أفاد وكالة «إنترفاكس».