لرفع الطاقات التصديرية للخام
بغداد ـ رويترز:
قال وزير النفط جبار علي اللعيبي في بيان أمس الجمعة إن العراق يخطط لامتلاك «أسطول كبير» من ناقلات النفط لنقل الخام العراقي إلى الأسواق العالمية.
ويقول الموقع الإلكتروني لشركة ناقلات النفط العراقية التي تديرها الدولة إن أسطول ناقلات البلاد تعرض أغلبه للتدمير خلال الهجوم الذي قادته الولايات المتحدة لإخراج العراق من الكويت في حرب الخليج عام 1991. وكانت الشركة تمتلك ما يصل إلى 24 ناقلة في الثمانينيات.
ونقل البيان عن اللعيبي قوله لإدارة الشركة «الوزارة حريصة على إعادة هيكلة هذه الشركة المهمة بهدف تطوير عملها من خلال بناء وامتلاك أسطول كبير وحديث للناقلات النفطية».
وتتسبب اعمال الصيانة في المرافئ العراقية بتعطيل الصادرات من جنوب البلاد، اضافة الى ان الظروف الجزية السيئة في الخليج العربي تلعب دوراً كبير في تحجيم الصادرات.
والاسبوع الماضي قالت شركة نفط الجنوب إن مرفأ التصدير العراقي الرئيس قبالة سواحل مدينة البصرة بجنوب البلاد سيوقف عمليات التحميل لمدة 24 ساعة بداية من منتصف ليل الثلاثاء الماضي بسبب أعمال تركيب خط أنابيب جديد يغذي المنشأة.
وتقدر طاقة التحميل بالمرفأ بنحو 1.8 مليون برميل يوميا.
وقالت مصادر مواكبة إن عمليات التحميل البحرية في ثلاثة مراس أحادية متصلة بمرفأ البصرة لن تتأثر.
وصدر العراق ثاني أكبر منتج للنفط داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بعد السعودية كميات قياسية من الخام من الموانئ الجنوبية بلغت 3.51 مليون برميل يوميا في كانون الأول الماضي.
على مستوى الاسعار عالمياً، ارتفعت هذه أمس الجمعة بدعم من تقرير عن أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) قد تمدد اتفاق خفض الإنتاج الذي يهدف إلى كبح تخمة المعروض العالمي.
وجرى تداول خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة بسعر 55.77 دولار للبرميل بزيادة 12 سنتا عن سعر التسوية السابقة.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة سبعة سنتات إلى 53.43 دولار للبرميل.
وتعكف أوبك ومنتجون آخرون خارج المنظمة من بينهم روسيا على خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا خلال النصف الأول من 2017 وتشير التقديرات إلى أن نسبة التزام أوبك بالاتفاق تقارب 90 بالمئة.
وتهدف التخفيضات إلى كبح تخمة المعروض التي تضغط على الأسواق منذ 2014.
وللمساهمة في إعادة التوازن للسوق قالت مصادر من أوبك لرويترز إن اتفاق خفض الإمدادات قد يتم تمديده إذا أظهر جميع كبار المنتجين «تعاونا فعالا».
وفي الوقت الحالي لا تزال مستويات المخزونات والإمدادات مرتفعة خصوصا في الولايات المتحدة التي ساهم فيها زيادة الإنتاج في رفع مخزونات الخام والوقود إلى مستويات قياسية.