البيت الأبيض يعلن استقالة مستشار الأمن القومي مايكل فلين

بعد كشف الصحافة اتصالات أجراها مع روسيا

واشنطن ـ وكالات:

اعلن البيت الابيض امس الاول الاثنين استقالة مايكل فلين من منصب مستشار الامن القومي، بعد أربعة أيام على كشف الصحافة عن اتصالات أجراها مع روسيا فيما كان الرئيس السابق باراك أوباما لا يزال في السلطة.
وأقر فلين في رسالة استقالته بأنه خلال الفترة الانتقالية السابقة لتنصيب الرئيس دونالد ترامب رسميا «قمت عن غير قصد باطلاع نائب الرئيس المنتخب (مايك بنس) وأشخاص آخرين على معلومات متجزأة تتعلق باتصالاتي الهاتفية مع السفير الروسي».
وعين البيت الأبيض على الفور الجنرال المتقاعد جوزف كيلوغ لتولي هذا المنصب الاستراتيجي بالوكالة، بعد أقل من شهر على وصول ترامب إلى السلطة.
وكانت صحيفتا واشنطن بوست ونيويورك تايمز كشفتا الجمعة الماضية أنه حين فرضت إدارة أوباما عقوبات على روسيا لاتهامها بالتدخل في الانتخابات الأميركية من خلال عمليات قرصنة معلوماتية، أكد مايكل فلين للسفير الروسي في واشنطن سيرغي كيسلياك أن الرئيس المنتخب سيكون أقل تشددا.
وقال فلين في خطاب استقالته «للأسف ،بسبب تسارع وتيرة الأحداث.. فقد أخطرت نائب الرئيس المنتخب وآخرين دون قصد بمعلومات غير كاملة فيما يتعلق باتصالاتي الهاتفية مع السفير الروسي. اعتذرت للرئيس ولنائب الرئيس وقد قبلا اعتذاري.»
وتم تعيين الجنرال المتقاعد كيث كيلوج، الذي كان كبير الموظفين في مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، قائما بأعمال مستشار الأمن القومي إلى أن يختار ترامب من سيشغل المنصب.
وقال مسؤول بالبيت الأبيض إن اسم الجنرال المتقاعد ديفيد بتريوس المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية مطروح لتولي المنصب وكذلك روبرت هاروارد وهو نائب سابق لقائد القيادة الوسطى. ووصف مسؤولون هاروارد بأنه المرشح الأبرز.
وأكد مسؤول أميركي تقريرا نشرته صحيفة واشنطن بوست ذكر أن سالي ييتس القائمة بأعمال وزير العدل في ذلك الحين أبلغت البيت الأبيض في أواخر الشهر الماضي أنها تعتقد أن فلين قد ضللهم بشأن طبيعة اتصالاته مع السفير الروسي.
وقالت ييتس إن فلين ربما وضع نفسه بذلك في موضع خطر وقد يصبح هو نفسه عرضة للابتزاز. وأقيلت ييتس لاحقا لمعارضتها الحظر المؤقت الذي فرضه ترامب على دخول مواطني سبع دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتحدة.
ووصف مسؤول أميركي الاتصالات التي تم تعقبها وقال إن فلين لم يقطع أي وعودا برفع العقوبات.
لكنه أشار إلى أن العقوبات التي فرضها الرئيس السابق باراك أوباما على روسيا بسبب تدخلها في أوكرانيا «لن تنتقل بالضرورة إلى إدارة تسعى لتحسين العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا.»
وفلين لفتنانت جنرال متقاعد بالجيش الأمريكي وكان مؤيدا لترامب من البداية. وأثار الدهشة في أوساط مؤسسة السياسة الخارجية في واشنطن لمحاولته إقناع ترامب بتحسين العلاقات الأمريكية مع روسيا. وعبر ديمقراطيون في الكونجرس عن قلقهم بسبب التطورات المحيطة بفلين ودعوا مسؤولي الإدارة إلى إفادة سرية لتفسير ما حدث.
هذا وعين الجنرال المتقاعد، كيث كيلوغ، مستشارا للأمن القومي، ويتمتع بخبرة أكثر من 30 عاما من الخدمة في الجيش الأميركي. وخدم كيلوغ في فيتنام وكمبوديا وبنما وفي الخليج.
وخلال حرب العراق، ساعد في إدارة سلطة الائتلاف التي أدارت البلاد في عامي 2003 و 2004، قبل أن يتحول الى متعاقد مع وزارة الدفاع، بحسب بلومبرغ.
ومؤخرا، قدم كيلوغ خدمات استشارية لترامب في قضايا الأمن القومي خلال حملته الانتخابية، وأشير إلى أنه سيعين في منصب كبير الموظفين والسكرتير التنفيذي لمجلس الأمن القومي الأميركي.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة