سهى سالم: ركبت الموج العالي.. وانسحبت كي لا أسقط في “المستنقع”

“نورسة المسرح”حزينة على أطلال “الفن”
بغداد ـ فلاح الناصر:
أحتفى الملتقى الاذاعي والتلفزيوني في الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق، وعلى قاعة الجواهري، بالفنانة د. سهى سالم، للحديث عن مسيرتها الفنية، وبداياتها، وعن النقاط التي اسهمت برسم طريقها في عالم الفن.
قدم الجلسة الدكتور صالح الصحن، الذي ابتدأها مع الحضور بقراءة سورة الفاتحة على روح المخرج التلفزيوني الراحل أحمد علوان، وتلتها قراءة سيرة الضيفة من قبل الصحن: “ولدت سهى سالم، في بغداد يوم 26 كانون الثاني 1965، وبدأت العمل منذ العام 1984، حيث تملك نحو 150 عملاً تلفزيونياً، و200 عمل إذاعي، ونحو 50 مسرحية في داخل العراق وخارجه، فضلاً عن مشاركتها في خمسة أفلام سينمائية، وحصلت في تلك الفترة على جوائز عدة، ولقبت بـ “نورسة المسرح”.
قدمت، د. سهى شكرها لمن حضر الجلسة، وقالت انها ركبت الموج العالي مذ وطأت اقدامها أسوار الفن، فانطلاقتها كانت واثقة، فقد نشأت في بيئة صالحة، واسرة فنية وادبية وسياسية، لها ثقلها، هذه الميزات أسهمت في تشجيعها على الدخول الى عالم الفن واثقة الخطى، كما اثنت على جميع الفنانين الكبار الذين قدموا لها المساندة، وللملاكات العاملة الاخرى، في اتمام كل عمل فني وتقديمه للمتلقي، من مخرجين، ومعدين، والعاملين في شتى مواقعهم.
واوضحت سالم الى انها شاركت في أول عمل تلفزيوني، وهو مسلسل بعنوان “النعمان الأخير” الى جانب كبار الممثلين العراقيين منهم، بدري حسون فريد، وجواد الشكرجي، وامال عباس، ومن العرب رشوان توفيق، واسامة المشيني، وآخرين.
الدكتورة سهى سالم، وصفت الفن اليوم بـ “المستنقع” الذي لا تود السقوط فيه، لذلك: “انسحبت بهدوء، واعلن، ان ما يعانيه الفن هو كثرة الدخلاء، ومن تسبب باقتحامهم الميدان الفني، هي كثرة الشركات الانتاجية التي تفتح الباب على مصراعيه، غير مراعية ما يقدمه هؤلاء للجمهور”.
وبينت سالم ان الهجمة التي يتعرض اليها الفن، من الطارئين، محزنة جداً، فهي أساءت الى الفن والمجتمع العراقي بصورة عامة، وضعت المجتهدين والفنانين الحقيقيين في مواقع بعيدة عن مشهد الصدارة، لأنهم يحترمون تأريخ الفن ومنجزاتهم.
شهدت الجلسة مداخلات من قبل الحضور الذي تميز بتواجد عدد من الشخصيات الفنية، والادبية، والإعلامية، حيث غصت القاعة بالحضور.
وقد اتفق كل من شارك بالمداخلات بالإثناء على شخصية الضيفة الانسانة، والفنانة، ناقلين الحضور الى محطات عدة تألقت، فيها، وبذلت فيها مجهودا مع الملاكات المشاركة، لتكون في النهاية اعمال مثالية للجمهور، الذي يتعامل مع الفن الاصيل باحترام. قبل نهاية الجلسة، اطرب الفنان علي السالم الحضور بمجموعة من الاغاني العراقية الأصيلة، فيما شهدت فعالية الختام، تقديم درع الجواهري للفنانة الدكتورة سهى سالم من قبل ناجح المعموري، رئيس اتحاد الادباء والكتاب في العراق، ، فيما قدم الدكتور صالح الصحن للضيفة قلادة الابداع، وتم التقاط الصور التذكارية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة