ضيوف العراق.. شكراً لكم ‏

احسان المرسومي ‏

الرابع من شباط من كل عام يوماً تاريخياً وملحمة رياضية عراقية بحق ، ‏يوم يحمل في طياته رسالة بسيطة لمن يعنيهم الامر بمعان ودلالات كبيرة ، ومنه ‏انطلقت اول نسخة لمارثون بغداد بمشاركة سبع دول ، وقطف القائمون على ‏المهرجان واولهم اتحاد ألعاب القوى ثمار جهوده وابداعه التنظيمي من خلال اعلان ‏اكثر من 24 دولة مشاركتها في نسخة 2017 . ‏
‏ ‏ان القائمين على تنظيم هذا المهرجان سعوا بكل تأكيد الى تبني خطوات جريئة ‏لتطويره مستقبلا بلمسات وخبرات دولية تتناغم مع معايير التفوق في المارثونات ‏العالمية بحضور ابطال هذه اللعبة على غرار مارثون بيروت وبوسطن ولندن ‏لنحتفى به بعد ذلك وبكل فخر يوما للرياضة العراقية ، كما ان اشارات نجاح ‏مارثون بغداد سبق الجميع هذا العام حتى قبل ان تنطلق صافرة البداية عندما ‏تجلت ابهى صور هذا التفوق مع وصول اول طلائع المشاركين التي وطئت اقدامهم ‏ارض العراق حين شاهدوا بأم اعينهم الامن والسلام والدفئ والحنان التي تنعم به ‏بغداد وحسن الضيافة والحفاوة والاستقبال.
نعم … مارثون بغداد رسالة واضحة المعالم مفادها ان بغداد عاصمة امنة وشعبها ‏طيب ومضياف يعشق الحياة وصديق حميم لكل الشعوب ينبذ الحرب والارهاب ، لذا ‏فمن واجب كل عراقي المساهمة في انجاحه ، ليس هذا فحسب بل ان السمعة ‏الكبيرة التي سيتحصل عليها العراق ستفتح له افاقاً رحبة بعد ان يظهر الوجه ‏الحضاري الناصع والبراعة التنظيمية التي ستعزز مطالب العراق برفع الحيف عن ‏ملاعب كرة القدم وبقية الالعاب.
وقبل ان نختم لابد من كلمة اشادة بحق كل من اسهم في انجاح هذا المهرجان ‏ابتداء من رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي الذي كان داعما اساسيا لانجاحه ‏من خلال المشاركة فيه مع وزير الشباب والرياضة عبد الحسين عبطان وشكر ‏موصول لقيادة عمليات بغداد ولكل الجهات الساندة والداعمة ، ولابد ايضا من ‏الاشادة بجهود اتحاد العاب القوى ورئيسه الدكتور طالب فيصل الذي عمل مع اللجان ‏التي شكلها مثل خلية النحل ، واخيراً لابد من ان نرفع قبعاتنا احتراماً واجلالا لجميع ‏المشاركين في مارثون بغداد من ابطال الدول المشاركة ومن الرياضيين العراقيين. ‏وليكن موعدنا النجاح في مارثون 2018.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة