ارتفاع الخزين الأميركي وضعف الطلب الصيني وراء تراجع أسعار الخام

السعودية تزود عملاء آسيويين بكامل الكميات المتعاقد عليها
الصباح الجديد ـ وكالات:
قال مصدران مطلعان في قطاع النفط أمس الأربعاء إن شركة أرامكو السعودية الحكومية للنفط ستزود اثنين من المشترين الآسيويين بكامل الكميات المتعاقد عليها من النفط الخام في آذار.
وقال أحد المصدرين “لم نتأثر” بقرار منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لخفض الإنتاج.
واتفقت أوبك في تشرين الثاني على خفض الإنتاج لمدة ستة أشهر اعتبارا من كانون الثاني لخفض تخمة المعروض ودعم الأسعار.
الى ذلك، انخفضت أسعار النفط أمس لتواصل خسائرها التي بدأتها في الجلسة السابقة حيث أوحت زيادة كبيرة في مخزونات الخام الأميركية وتباطؤ الطلب الصيني بأن أسواق النفط العالمية ما تزال تعاني من تخمة المعروض برغم الجهود التي تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لخفض الإنتاج.
وبحلول الساعة 1045 بتوقيت جرينتش جرى تداول خام القياس العالمي مزيج برنت مقابل 54.69 دولار للبرميل بانخفاض 36 سنتا عن التسوية السابقة.
وبلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط في العقود الآجلة 51.69 دولار للبرميل بانخفاض 48 سنتا عن الإغلاق السابق.
وجاء هذا الانخفاض في الأسعار على خلفية زيادة كبيرة بشكل غير متوقع في مخزونات الخام الأميركية وفقا لما أعلنه معهد البترول الأميركي يوم الثلاثاء.
وزادت مخزونات الخام 14.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي يوم الثالث من شباط لتصل إلى 503.6 مليون برميل مقابل توقعات محللين استطلعت رويترز آرائهم بزيادة 2.5 مليون برميل.
وتنشر إدارة معلومات الطاقة الأميركية بياناتها الرسمية في وقت لاحق يوم الأربعاء.
وزادت مخزونات الوقود 2.9 مليون برميل مقابل توقعات بزيادتها 1.1 مليون برميل.
وتقوض الزيادة في الإمدادات الأميركية اتفاق أوبك لخفض الإنتاج ودعم الأسعار. غير أن أوبك لا تشعر بقلق بالغ إزاء الزيادة الأميركية وذلك في الوقت الراهن على الأقل.
على صعيد متصل، قال وزير الطاقة القطري محمد السادة أمس الأربعاء إن ارتفاع أسعار النفط قد يعزز إنتاج الخام الصخري لكن سوق النفط العالمية يمكنها التكيف مع ذلك في ظل استمرار قوة الطلب.
وتعكف شركات الطاقة الأميركية على إضافة منصات تنقيب عن النفط وإستئناف ضخ السيولة والعمالة وسط أجواء ثقة يشوبها الحذر في أن قطاع الطاقة بدأ يتحسن بعد انتخاب الرئيس دونالد ترامب واتفاق أوبك مع منتجين مستقلين على خفض الإنتاج خلال النصف الأول من عام 2017.
وظلت أسعار النفط الخام أعلى من 50 دولارا للبرميل منذ مطلع كانون الأول مما أدى لمخاوف من أن زيادة إنتاج الخام الصخري الأميركي قد تطغى على أي زيادة أخرى في الأسعار.
وقال السادة في مقابلة مع رويترز في الدوحة “السوق تستوعب النفط الصخري والغاز الصخري تدريجيا – فالطلب قوي. ومع تلك الزيادة المستمرة في الطلب أعتقد أن كل أنواع النفط المتوافرة سيتم استيعابها.”
وأضاف “مع الأسعار الحالية يمكن تطوير بعض الحقول بشكل مربح برغم أن غالبية الحقول اليوم لن ترضى بالسعر الحالي ولن تكون قادرة على دعم المزيد من التطورات في حقول النفط عالية التكلفة لا سيما حقول المياه العميقة وغير التقليدية.”
وأضاف “تحتاج هذه الحقول إلى سعر أعلى.” ولم يذكر المزيد من التفاصيل.
وجرى تداول خام برنت في العقود الآجلة مقابل 54.68 دولار للبرميل يوم الأربعاء.
وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجون المستقلون اتفقوا أواخر العام الماضي على خفض الإنتاج بما إجماليه 1.8 مليون برميل يوميا للمساهمة في تقليص تخمة المعروض ودعم الأسعار في أول اتفاق من هذا النوع منذ عام 2008.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة