نجم الساعدي
في الوقت الذي يصمد فيه ابناء قواتنا المسلحة من شتى الصفوف في مواضع الدفاع عن العراق ويسطرون اروع الملاحم البطولية متجاوزين تداعيات الطائفية والقومية وهذا الشحن الاعلامي الذي لم يأبهوا به.. يقف ابناء شعبنا البطل مؤازرين ساندين لهم وقلوبهم معهم لا بل رافعي سلاحهم من خلال تطوعهم للمشاركة في القتال كل من موقعه داخل الوطن وخارجه حيث تتوالى نخوات العراقيين في الخارج لمساندة جيشنا البطل وعيونهم تصبو نحو وطنهم كما هو في الداخل.
وبالرغم من محاولات قنوات الاعلام المغرضة التي تزج بكل ثقلها في المعركة من خلال ترويج الشائعات وفبركة الاخبار الكاذبة للنيل من معنويات قواتنا وشعبنا وكذلك بعض الافعال المنافية للخلق والشعور الوطني كرفع الاسعار لبعض المواد الغذائية ومحاولة خلق ازمة في الحصول على مشتقات الوقود.. نجد ان شعبنا يتحلى باعلى درجات ضبط النفس والصمود وتقبل ما يجري وماهو مفروض عليه من ضغوط نفسية نتيجة لهذه الهجمة الشرسة الكبيرة التي تقودها دول اقليمية وتنفذ بأيد قذرة لخونة تنكروا لمصلحة الوطن والشعب.
ونجد ان قيادتنا الدينية الحكيمة تشدد على ضرورة الابتعاد عن اية تصرفات ذات توجه قومي او طائفي ربما تخدش لحمة الشعب ومكوناته فأثبتت المرجعية انها صمام الامان للعراق كما كانت دائما.
لقد استوعبت الحكومة الازمة الناتجة من تلك المؤامرة الكبيرة وهاهي تعمل على استنهاض قدرات شعبنا ووطننا لاعادة توازن المؤسسة العسكرية.
وانا اشدد هنا لابد من الاستفادة من جميع القدرات الفنية والعسكرية لمواطنين استبعدتهم قرارات بريمر وقوانين ما بعد تحرير العراق في 2003 لان الوطن يحتاج لكل العقول العراقية ذات الخبرة والمخلصة بغض النظر عن انتماءاتها السابقة فالوطن يسع الجميع.
ولابد من ان يسع الشعب ويرى تغييرات في القيادات العسكرية وخاصة وزارة الدفاع ابتداء من وزيرها لان المرحلة تتطلب رجالا اشداء فاعلين وبعقول نيرة.. لقد اخذ القادة السابقون فرصتهم وفعلوا ما فعلوا مشكورين ولكن لابد من التغيير ومنح الفرصة لقادة جدد اكفاء والوطن يزخر بكثير من الطاقات البشرية التي يحسدوننا عليها فهم ثروة كبيرة وباستطاعة تلك العقول اذا ما اعطيت فرصة من ان تبدع وتنجح وتنتصر على اعداء العراق.