د.كريم ناصر
رب سائل يسأل من هو المستفيد من الاربع سنوات قبل كل بطولة اولمبية والاجابة يعلمها جيدا كل أكاديمي عراقي وكل مدرب عراقي اصيل ويعلم ان المستفيد الوحيد من كل ذلك هو صاحب الانجاز الاولمبي واتحاده ومن ثم دولته ولكن من الخاسر الاكبر والذي لم نتحدث عنه ولم يأخذ حيزه الحقيقي مع افكار المنتقدين بل لم يسأل عليه احد وانما اصبح في طي النسيان مع انه الحل والوحيد لدورة اولمبية جديد واربع سنوات مقبلة.
وقد تابعنا دول ليس لديها فريق جماهيري كبير للقدم او السلة وغيرها ولكنها كل أربع سنوات تقدم لنا ابطال يصولون ويجولون ولهم القدح المعلى في حصدهم للمداليات والذي اسكت جميع منتقدي هذا البلد لعدم امتلاكهم فريق قومي قوي وخاصة كرة القدم ومع ذلك هم اول الاسماء في حصاد المداليات.
لنترك دول المقدمة الولايات المتحدة والصين وجامايكا البلد الصغير وغيرها العديد ممن زادت غلتهم من الميداليات الاولمبية الملونة ونعود الى عالمنا العربي ودول بحجم محافظة عراقية تمتلك ابطال وتزينت صدورهم بالميداليات الملونة ونحن اصحاب الحضارة والتأريخ نتغنى بميدالية البصري عبدالواحد عزيز رحمه الله وقد غفى شبابنا ومدربينا وترك التتويج والسبب واضح اننا لا نمتلك التخطيط وهم يمتلكون!
فقد انتهت حوالي ثلاثة او اربع اشهر من انتهاء اولمبياد باريس ولا نمتلك اتحاد واحد خطط لبطل او فريق لاعداده للاولمبياد القادم عام ٢٠٢٨ ونام الجميع وبأحضانهم مشروع البطل الاولمبي الذي لم يولد بعد والقادم لصالح من ولكوننا اكاديميين نعلم جيدا انه ليس لصالح الميدالية الاولمبية ولا البطل الاولمبي ذلك التأخير!.