الأحداث المهمة التي هزت العالم لعام 2017

تنوعت ما بين كوارث طبيعية وأخرى من صُنع البشر
شهد عام 2017 العديد من الأحداث المهمة التي هزت العالم وزلزلت الكرة الأرضية على مدار الشهور الماضية، ولا تزال تداعياتها مستمرة حتى هذه اللحظة، فقد تنوعت هذه الأحداث ما بين كوارث طبيعية وأخرى من صنع البشر ، تارة تضرب الأعاصير والزلازل والفيضانات بعض البلدان، وتارة أخرى تتورط دول وتنظيمات إرهابية في قتل وتعذيب وتهجير ملايين الأبرياء حول العالم، وفى هذا الإطار، نستعرض أهم 10 أحداث وقضايا هزت العالم فى 2017، وتسببت فى إثارة الجدل وموجة غضب فى كافة الأنحاء.
بغداد – نجلاء صلاح الدين

*ترامب يعلن القدس
عاصمة لإسرائيل
في شهر ديسمبر 2017، قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بأن القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، الأمر الذى أثار غضب العالم أجمع، حيث خرجت المظاهرات الشعبية في أنحاء العالم كافة، ورفض القرار مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، فضلا عن كل رؤساء وملوك العالم عدا اسرائيل

* أزمة الروهينجا
شهدت ميانمار جرائم تطهير عراقي وعنف وقمع لمسلمي الروهينجا اللذين يمثلون الأقلية هناك، حيث استخدمت السلطات الميانمارية البطش والاستبداد والتطهير العرقي والتعذيب ضد مسلمي بورما، مما أضطر الروهينجا إلى الهرب من بورما إلى بنجلاديش، فيما حث مجلس الأمن والأمم المتحدة حكومة ميانمار على «ضمان التوقف عن استخدام القوة العسكرية المفرطة في ولاية راخين» التي أجبر العنف فيها أكثر من 600 ألف من المسلمين الروهينجا على الفرار من الدولة ذات الأغلبية البوذية.

*تجارب كوريا الشمالية النووية

تسببت صواريخ كوريا الشمالية التي أطلقتها في عام 2017 إلى إثارة الرعب والغضب في جميع أنحاء العالم، حيث أجرت بيونج يانج 6 تجارب نووية على الأقل خلال الشهور الماضية، مما دفع المنظمات الدولية ودول العالم إلى إدانة هذه التجارب وسط غضب دولي من تصرفات زعيم كم جونج أون.

*إرهاب الحوثيين وداعش ومقتل على عبد الله صالح
كما ارتكبت الجماعات الإرهابية، لاسيما الحوثيين وداعش وتنظيم القاعدة، عمليات إرهابية ضد آلاف الأبرياء، ففى اليمن على سبيل المثال، تورطت مليشيا الحوثى فى جرائم ضد الإنسانية بحق اليمنيين هزلت العالم أجمع، ودفعت الأمم المتحدة إلى إدراج مليشيا الحوثى وتنظيم القاعدة فى قائمة سوداء بسبب انتهاكات بحق الأطفال، حيث أشار تقرير سنوى صادر عن الأمم المتحدة فى أكتوبر الماضى، أن مليشيا الحوثى والمقاتلين المرتبطين بهم أوقعوا 414 طفلا ما بين قتيل وجريح فى 2016، فيما أكدت السعودية فى رسالة إلى مجلس الأمن الدولى- نوفمبر الماضى، أنها ستتخذ إجراءات للرد على أعمال العنف التى قامت بها ميليشيا الحوثى الإرهابية، مشيرة إلى أن إيران مستمرة فى تهريب الأسلحة إلى الحوثى والتدخل المباشر من حزب الله لتحويل وتشغيل الأسلحة مما يُظهر سلوكها العدائى، كما قتلت مليشيا الحوثى فى ديسمبر 2017 الرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح.

*من أستانة إلى جنيف جولات خاوية الوفاض
13 جولة تفاوضية شهدها عام 2017، تبعثر خلالها مصير سوريا على موائد التفاوض، من أستانة إلى جنيف مرورًا بالرياض، وانتهاءً بدعوة تأجلت في سوتشي.
وجرت المفاوضات هذا العام وفق متغيرات سياسية وعسكرية باتت تميل لمصلحة نظام بشار الأسد، فبعض الأنظمة العربية استسلمت لضرورة بقاء الأسد في السلطة، وبات فشل التعاطي الأممي مع الأزمة أمرًا واقعًا.
وزاد قرار سحب الجزء الأكبر من القوات الروسية في سوريا، من غموض المشهد، لكنه لم يكن انسحابًا نهائيًا، مما أثار الشكوك الأميركية، إذ إن روسيا تركت المجال مفتوحًا أمام استمرار غاراتها على مواقع من تصفهم بالإرهابيين.

*أعاصير وفيضانات وزلازل وحرائق

وتأتى الأعاصير والفيضانات والزلازل والحرائق التى شهدتها بعض دول ضمن قائمة أهم الأحداث التى هزت العالم، اذ أسفرت هذه الكوارث الطبيعية عن مقتل المئات فى أنحاء متفرقة حول العالم، وكان من بينها إعصار ماريا الذى ضرب أمريكا ودمر «بويرتوريكو» وتسبب فى قطع الكهرباء عنها وأودى بحياة ما لا يقل عن 32 شخصا، بينما ارتفعت حصيلة قتلى الزلزال الذى ضرب وسط المكسيك فى سبتمبر بقوة 7.1 درجة على مقياس ريختر إلى 343 شخصًا على الأقل، فضلا عن زلازل فى إيران والعراق وكوريا الجنوبية وكوريا الشمالية وغيرها، كما تسببت فيضانات فيتنام والهند وماليزيا وأمريكا الوسطى في مقتل العشرات، إضافة إلى حرائق الغابات فى كاليفورنيا والبرتغال التى دمرت منازلها وشرد سكانها بسبب هذه الحرائق.

*الانتخابات الرئاسية الفرنسية
كانت الانتخابات الرئاسية الفرنسية، وفوز إيمانويل ماكرون، نقطة فارقة فى تاريخ فرنسا لعام 2017، تلك الانتخابات التى تنافس خلالها مارين لوبان، مرشحة الجبهة الوطنية لليمين المتشدد، إيمانويل ماكرون، مرشح الوسط.

*أربع دول عربية تقاطع قطر
قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر علاقاتها الدبلوماسية وروابط النقل والتجارة مع قطر في حزيران/ يونيو، متهمة إياها بتمويل الإرهاب وهو ما تنفيه الدوحة.

*المغرب يعود إلى الاتحاد الإفريقي
أعاد الاتحاد الأفريقي رسميا في الـ 31 كانون الثاني/ يناير عضوية المغرب إلى المنظمة القارية بعد أكثر من ثلاثة عقود من انسحاب الرباط بسبب خلاف على وضع الصحراء الغربية.
*قصف قاعدة الشعيرات
فجر السابع من نيسان/ أبريل أطلقت الولايات المتحدة 59 صاروخا من نوع توماهوك باتجاه قاعدة عسكرية تقع في منطقة الشعيرات بمحافظة حمص السورية، ردا على الهجوم الكيميائي الذي وقع في خان شيخون السورية بداية الشهر ذاته واتهمت دمشق بتنفيذه.

*استقالة الحريري
قدم رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري استقالته في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر أثناء زيارته للسعودية، لكنه تراجع عن القراربعد ذلك.

*» انهيار اقتصادي في فنزويلا»
في 30 تموز/يوليو انتخبت جمعية تشريعية تتمتع بسلطات محدودة في استحقاق قاطعته المعارضة، بعد أربعة أشهر من التظاهرات العنيفة.
واقالت الجمعية المدعية العامة لويزا اورتيغا المعارضة الشرسة للرئيس نيكولاس مادورو ثم منحت نفسها سلطات البرلمان.

*انطلاق بريكست «
في 29 آذار/مارس بدأت لندن آلية للخروج من الاتحاد الأوروبي بعد تسعة أشهر على استفتاء بشأنه آثار انقساماً في البلاد.
وفي 8 حزيران/يونيو دعت رئيسة الوزراء المحافظة، تيريزا ماي، إلى انتخابات تشريعية مبكرة على أمل تعزيز موقعها في البرلمان، لكنها خرجت منها أكثر ضعفاً. وبعد أشهر من المشاورات اتفقت بروكسل ولندن في 8 كانون الأول/ديسمبر على ترتيبات الانفصال ما فتح المجال أمام بدء مناقشات تجارية.

*إعلان استقلال كتالونيا
أجرت حكومة إقليم كتالونيا، فى أول أكتوبر الماضى، استفتاء حول انفصال الإقليم عن إسبانيا وسط غضب دولى واسع، ومظاهرات حاشدة مؤيدة ومعارضة للاستفتاء فى كافة أنحاء إسبانيا، واندلعت أزمة بين حكومتى كتالونيا ومدريد، فيما أصدرت قاضية إسبانية، أمرا باحتجاز 9 من زعماء كتالونيا الانفصاليين انتظارا لمحاكمتهم من بينهم رئيس الإقليم كارلس بودجمون الذى تم إقالته، كما أبطلت المحكمة الدستورية الاسبانية، إعلان الاستقلال الاحادى الجانب لكتالونيا الذى اعتمده برلمان الاقليم فى 27 أكتوبر.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة