أحلام يوسف
يقول مثل غربي: “ما لا تأكله البكتيريا لا تأكله انت” من هذا المبدأ بدأت المهندسة السورية رشا شاهين عملها في البحث عن الطعام الصحي الطازج، والماكياج الخالي من المواد الحافظة.
كانت مهتمة بالشأن الصحي، وتبحث عن أي معلومة يمكن ان تفيدها لاتباع برنامج معين، او للوصول الى فكرة يمكن ان تساعدها بتنفيذ برنامج صحي متكامل، واستمر بحثها عشر سنين.
تقول رشا: “في عام 2013 عثرت بالمصادفة على صفحة مختصة بالنظام الغذائي النباتي، استهوتني الفكرة جدا، اذ قدموا من خلالها أنواعا عدة من الطعام النباتي، فتيقنت ان اطباق طعامنا يمكن ان تكون خالية من أي معاناة سببناها لحيوان ما رغبة منا بأكل لحمه، فهي كائنات جميلة تمتلك كل احاسيس البشر من حب وخوف..الخ.
وتتابع: “جربت ان اصنع اطباقا خالية من أي منتج حيواني، واحسست بالفرق بعد مدة، اذ ان الاكل بنحو عشوائي يؤثر على الجسم سلبا، ويكون الشعور بالخمول مرافقا لها. وهنا اود ان الفت اننا في حال لم نشعر بألم فلا يعني بالضرورة ان اجسامنا خالية من الامراض، فالسكر مثلا يمنح طاقة للجسم، لكنها طاقة مؤقتة اذ بعد مدة سنشعر بالخمول، إضافة الى ان التأثير السلبي يمكن ان يعلن عن نفسه في وقت لاحق، لذلك نجد الكثير منا بعد ان يصل الى عمر الخمسين او أكثر يبدأ يعاني من عدة امراض هي بالحقيقة نتيجة لنظام غذائي خاطئ مارسناه على مدار عقود.
وتضيف: “النظام القائم على الغذاء النباتي، المكون من خضار وفواكه وحبوب كاملة وبذور نيئة نظام متوازن، والكثير من العلماء وخبراء التغذية ينصحون به، إضافة الى ان التجربة مهمة أيضا للحكم على الموضوع، فأتمنى من الكل تجربة هذا النظام لمدة معينة كي يشعروا بالفرق ويصلوا الى حقيقة ما سواء بالاتفاق او التقاطع مع هذا الرأي.
*وهل كانت تلك اول شرارة لفكرة افتتاح المطعم الخاص بالأكل النباتي؟
- “نعم، خاصة واني فيما سبق كنت اعاني من إيجاد بدائل عن اللحوم والمنتجات الحيوانية بنحو عام، وانا شخص يفضل المائدة متنوعة الاطباق، فبدأت البحث على مواقع الانترنت، واسأل المختصين وخبراء التغذية في الهند وفي اليابان، وقرأت كتبا عدة، الى ان تكونت لدي فكرة كاملة عن البدائل الصحية والشهية في الوقت ذاته، وبدأت ابتكر اطباقا خاصة. حاليا موجود في المطعم بدائل اللحوم والشاورما والهامبرغر وبدائل السمك والدجاج أيضا”.
*وبالنسبة للماكياج، ماهي المنتجات التي قمت بتصنيعها؟
هناك العديد من المنتجات التي حرصت ان تكون خالية من أي مواد كيمياوية او مواد حافظة مثل “الآي لاينر، وقلم الحمرة، وواقي شمس، ومرطب للبشرة. اعمل هذه الأيام على بيعها الى المحال التجارية. بالنسبة للمواد الحافظة استعمل الزيت والملح البحري، وفي المدة المقبلة سأنشر فيديوهات على اليوتيوب لشرح كيفية تصنيعها.
وتختم رشا حديثها: الجسم طبيبنا الأول، علينا الاصغاء له والبحث عما يفيده، قلتها سابقا ان الفم، الفخ الأول الذي يقع فيه الانسان عن طريق الكلام والغذاء، علينا صون لساننا والتحكم بغذائنا.