«النفط»: فرص استثمارية كبيرة أمام الشركات الأجنبية
بغداد ـ الصباح الجديد:
احتل العراق المرتبة الخامسة من حيث الاحتياطيات النفطية المؤكدة على مستوى العالم، وذلك بامتلاكه 142.50 مليار برميل.
ووفقا لدراسة أعدها موقع «إنسايدر مانكي»، ونشرت مؤخرا، فأن العراق جاء في المرتبة الخامسة باحتياطي بلغ 142.50 مليار برميل، متقدما بذلك على الكويت والإمارات.
واعتمد الموقع في إعداد التقرير على بيانات النشرة الإحصائية السنوية لمنظمة «أوبك» وإدارة معلومات الطاقة الأميركية والبنك الدولي والنشرة السنوية لشركة «بي.بي».
وذكر الموقع، أن فنزويلا احتلت الصدارة بأكثر من 300 مليار برميل نفط في هيئة احتياطيات مؤكدة، تلتها السعودية بأكثر من 266 مليار، ثم كندا بـ 169.71 مليار برميل، وإيران بـ 158.4 مليار، والعراق بـ 142.50 مليار، ومن ثم الكويت ومن بعدها الإمارات بـ 97.8 مليـار برميل.
كما أشارت الدراسة، إلى أنه بخلاف أكبر 10 دول جاءت نيجيريا وكازاخستان والصين وقطر والبرازيل والجزائر في المراكز من الحادي عشر وحتى السادس عشر على الترتيب.
الجدير بالذكر أن العراق يعد ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة «أوبك» بعد السعودية، وتنتج حقول المنطقة الجنوبية فيه معظم نفط البلاد والتي سجلت صادراتها خلال شهر كانون الأول الماضي مستوى قياسيا مرتفعا.
على صعيد متصل، أكد وزير النفط جبار اللعيبي وجود فرص استثمارية كثيرة أمام الشركات وبما يحقق تطوير القطاع النفطي في البلاد، مشيرا الى سعي الوزارة لتهيئة البيئة المناسبة للعمل، في حين أثنى على رغبة شركة توتال بالاستثمار في مشروع الناصرية النفطي المتكامل.
وقالت الوزارة في بيان صحافي، إن «وزير النفط جبار اللعيبي استقبل مدير شركة توتال الفرنسية في العراق ثيري أوتين»، موضحة أن «اللقاء بحث سبل توسيع عمل الشركة في مشاريع قطاع النفط والغاز في البلاد والاستثمار في مشروع الناصرية المتكامل».
وأكد الوزير، بحسب البيان، «على وجود فرص استثمارية كثيرة امام الشركات وبما يحقق تطوير القطاع النفطي في البلاد»، مشيرا الى «سعي الوزارة لتهيئة البيئة المناسبة للعمل».
وأثنى اللعيبي على «رغبة شركة توتال بالاستثمار في مشروع الناصرية النفطي المتكامل والذي يعد من بين اكبر الفرص الاستثمارية في القطاع النفطي»، مبينا أن «العلاقات بين العراق وفرنسا تشهد تطورا كبيرا في كافة المجالات ومنها قطاع الطاقة والنفط وهناك رغبة مشتركة لزيادة افاق التعاون وتعزيز الشراكة الاقتصادية وبما يخدم مصلحة البلدين».
من جانبه اكد مدير شركة توتال ثيري أوتين «رغبة شركته بتوسيع عملها في العراق والمشاركة والاستثمار في تنفيذ عدد من المشاريع الستراتيجية في تطوير قطاع النفط والغاز في البلاد، ومنها مشروع الناصرية المتكامل وحقل مجنون جنوب البلاد».
في الشأن ذاته، ارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوى تسوية في تشرين الأول وسط أنباء مثيرة للتفاؤل حول قوة الطلب الصيني إلى جانب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعدم الإقرار بأن إيران تمتثل إلى الاتفاق النووي وتوترات أخرى في منطقة الشرق الأوسط.
وتلقت الأسعار دعما من التوترات في العراق، والتي تزيد منذ أن صوت الأكراد بأغلبية لصالح الاستقلال في 25 أيلول.
وقال كوسرت رسول نائب رئيس إقليم كردستان العراق إن السلطات الكردية أرسلت تعزيزات بآلاف الجنود إلى منطقة كركوك النفطية للتصدي ”لتهديدات“ من الحكومة المركزية.
الى ذلك، زدات العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 92 سنتا، أو ما يعادل 1.6 بالمئة، إلى 57.17 دولار للبرميل في التسوية بينما ارتفع الخام الأميركي 85 سنتا، أو 1.7 بالمئة، إلى 51.45 دولار للبرميل.
ووضع ذلك العقدين عند أعلى مستوى تسوية منذ 29 أيلول. وخلال الأسبوع، زاد خام برنت نحو ثلاثة بالمئة في حين ارتفع الخام الأميركي بأكثر من أربعة بالمئة.
وبلغت واردات الصين النفطية تسعة ملايين برميل يوميا في أيلول حسبما أظهرت البيانات. وبلغ متوسط حجم الواردات 8.5 مليون برميل يوميا بين كانون الثاني وأيلول، وهو ما عزز مكانة الصين كأكبر مستورد للنفط في العالم.