ناشطون: “داعش” تبيع النفط حقول دير الزور لتجار عراقيين
متابعة الصباح الجديد:
أعلن الإئتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة المدعوم من الغرب يوم أمس الثلاثاء أنه وافق على إقالة الحكومة المؤقتة المنبثقة عنه وتشكيل بديل عنها في غضون شهر.
ويعتبر الائتلاف الوطني التنظيم السياسي الرئيسي الذي يمثل المعارضة في نظر الولايات المتحدة وغيرها من القوى الكبرى ولكن تأثيره محدود على مقاتلي المعارضة الذين يقاتلون للاطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
وقال الائتلاف في بيان يوم الثلاثاء إنه أقال حكومته المؤقتة “لخلق أرضية جديدة للعمل أساسها انتقال الحكومة إلى الداخل بأقرب وقت ممكن وتوظيف الكفاءات السورية الثورية.”
وذكر البيان أن الهيئة العامة كلفت رئيس الحكومة المؤقتة أحمد طعمة وكافة الوزراء بتصريف الأعمال حتى تشكيل حكومة جديدة.
وأشار البيان إلى أن “باب الترشيح فتح منذ اليوم ولغاية أسبوعين من تاريخه على ان تقوم الهيئة العامة بتشكيل الحكومة الجديدة خلال ثلاثين يوما من تاريخه.”
وتأتي إقالة الحكومة بعد أسبوعين على انتخاب الائتلاف هادي البحرا- وهو مهندس صناعي تلقى تدريبه العملي في الولايات المتحدة- بديلا عن الرئيس السابق أحمد الجربا بعد أن تولى الجربا مهام الرئاسة لفترتين من ستة أشهر وهو الحد الأقصى المسموح به.
ويتمتع كل من الجربا والبحرا بعلاقات وطيدة بالمملكة العربية السعودية وهي أحد الداعمين الرئيسيين للمعارضة التي تسعى للاطاحة بنظام الأسد.
وفي الميدان صرح مصدر أمني سوري ان وحدات من الجيش النظامي نفذت سلسلة عمليات ضد تجمعات المسلحين في أرياف درعا والقنيطرة وحلب، أسفرت عن القضاء على أعداد كبيرة منهم وإصابة آخرين, فيما تم إحباط محاولة مجموعة مسلحة التسلل من جهة وادي سيخة قرب البريج بريف حمص ومصادرة أسلحة وذخائر متنوعة كانت بحوزتها.
وأفاد مصدر عسكري لـ “سانا” بأن وحدة من الجيش النظامي دكت تجمعا للمسلحين في مغر المير بريف دمشق وقضت على العديد منهم ودمرت كمية من الأسلحة والذخيرة كانت بحوزتهم.
وأشار المصدر إلى أن وحدة أخرى من الجيش لاحقت مجموعة في محيط طريق دمشق السويداء وأوقعت العديد من أفرادها قتلى وصادرت سيارتين إحداهما مزودة بمدفع رشاش والأخرى محملة بالذخيرة.
وفي ريفي درعا والقنيطرة نفذت وحدات من الجيش سلسلة من العمليات الدقيقة والمركزة ضد أوكار المسلحين وقضت خلالها على أعداد منهم ودمرت لهم صنوفا من الأسلحة والذخائر المتنوعة والآليات.
وقال المصدر لـ سانا إنه تم تدمير أوكار للمسلحين والقضاء على عدد منهم وإصابة آخرين في إنخل وتلول مطوق الصغير والكبير وتل السمن ومفرق الثريا وخربة أم حوران وأطراف بلدة جاسم وطريق اليادودة عتمان وخراب الشحم وبصرى الشام.
إلى ذلك نفذ الجيش سلسلة عمليات مركزة في ريف حلب دمر خلالها أوكارا وتجمعات للمسلحين بما فيها من أسلحة وذخيرة وسيارات مفخخة وأوقعت أعدادا من القتلى والمصابين في صفوفهم.
من جانب آخر قال المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض إن تنظيم “الدولة الاسلامية” يبيع النفط المستخرج من الآبار التي يسيطر عليها في سوريا لرجال اعمال عراقيين باسعار مخفضة.
وكانت “الدولة الاسلامية” قد نجحت في السيطرة على مساحات شاسعة من اراضي سوريا والعراق بما فيها محافظة دير الزور السورية الشرقية الغنية بالموارد النفطية.
وقال المرصد ومقره بريطانيا في بيان “قامت شاحنات تحمل لوحات تسجيل عراقية في الايام القليلة الماضية برحلات الى حقول نفط دير الزور من الجانب العراقي، حيث حملت بالنفط وعادت الى العراق”.