بعدما اقترح عضوان في مجلس الشيوخ الأميركي تشديد العقوبات على موسكو
موسكو ـ وكالات:
ردَّ سياسيون روس أمس الاول الخميس، على دعوات وجهها أعضاء في الكونغرس الأميركي لتشديد العقوبات على روسيا، بينما ردت الخارجية على الاتهامات باتصالات بين مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب والسفير الروسي في واشنطن.
وقالت وكالة «بلومبيرغ»، إن عضوين في مجلس الشيوخ الأميركي اقترحا تشديد العقوبات على روسيا، بسبب الأحداث في جنوب شرقي أوكرانيا وفي سورية وتدخلها في الشؤون الداخلية للولايات المتحدة. وأوضحت الوكالة أن الاقتراح قدمه كل من السيناتور مايك كرابو، رئيس اللجنة المصرفية في المجلس، وشيرود براون، كبير الديمقراطيين في اللجنة.
وقد أعد العضوان في الكونغرس مشروع قانون ينص على فرض عقوبات جديدة ضد قطاعات من الاقتصاد الروسي، مثل مجال التعدين وشبكة السكك الحديدية. وقالت اللجنة المصرفية إن الحديث يدور عن اتفاق بين الحزبين بخصوص التشريعات التي من شأنها تشديد وتوسيع العقوبات المفروضة على روسيا.
بدورها، أفادت صحف روسية بأن الحديث عن اقتراح تشديد العقوبات جرى خلال جلسة استماع، تناول خلالها عضوا الكونغرس «مدى تأثير العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على روسيا منذ ثلاث سنوات» على خلفية ضم القرم لقوام الاتحاد الروسي.
وجرى خلال الجلسة بحث «آفاق فرض عقوبات جديدة» على خلفية الوضع في أوكرانيا وسوريا، والعمليات التخريبية الإلكترونية ضد الولايات المتحدة التي حمل المشرعون روسيا المسؤولية عنها. ووصف عضوا الكونغرس روسيا بـ»الدولة العدوانية التي تستخدم القوة العسكرية وقدرات التجسس المعلوماتي الإلكتروني والأدوات الاقتصادية، لتلحق الضرر بالولايات المتحدة ولتخلق شرخا بين واشنطن وحلفائها». ورأت موسكو أن العقوبات الجديدة المقترحة هي على صلة بالوضع الداخلي في الولايات المتحدة، ولا علاقة له بروسيا.
وقال قسطنطين كوساتشوف، رئيس لجنة الشؤون الدولية في المجلس الفيدرالي الروسي، إن «العقوبات التي يقترحها أعضاء الكونغرس ضد روسيا ليست سوى استمرار للصراع السياسي الداخلي في أميركا، ورغبة الكونغرس للحد من إمكانيات الرئيس دونالد ترامب في السياسة الخارجية».
من جانبه، رأى رجل الأعمال الروسي الشهير، أندريه كوستين، رئيس مجلس إدارة «في تي بي» المالية الحكومية العملاقة، أن هذا كله يشير إلى أن خصوم دونالد ترامب لا يريدون إتاحة الفرصة أمامه لينفذ وعوده الانتخابية بشأن إطلاق حوار بناء مع روسيا. وقال في تصريحات على هامش مشاركته في أعمال منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي أمس الاول الخميس : «شخصيا لا أصدق بأن العقوبات سيتم تشديدها. أظن أن كل شيء سيبقى على حاله»
في غضون ذلك، قال جون تيفت، سفير الولايات المتحدة في موسكو، خلال مشاركته في منتدى حواري في روسيا، إن دولتين بحجم روسيا والولايات المتحدة، لا يمكنهما السماح بأن تبقى العلاقات بينهما ضمن هذه المستويات المتدنية جداً. ودعا روسيا إلى «أخذ زمام المبادرة في تنفيذ اتفاقيات مينسك لتسوية الأزمة الأوكرانية»، وأعاد إلى الأذهان الموقف الذي أعلن عنه وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، حين قال: «دون تحقيق تقدم في إطار اتفاقيات مينسك، سيبقى الوضع في أوكرانيا عائقا أمام تحسن العلاقات الثنائية»، الأميركية الروسية.
غضب وصدمة في العالم بعد اعلان ترامب انسحاب بلاده من اتفاقية باريس
التعليقات مغلقة