في المعرض الأول للرسام جاسم التميمي
بغداد – الصباح الجديد:
اقام الرسام جاسم التميمي معرضه الشخصي الاول بعنوان (جمال الطبيعة يحاكي معالم بغداد) وشهدته قاعة ألف ليلة وليلة في المركز الثقافي البغدادي.
وقال الرسام التميمي في تصريح صحفي: انني مزجت في لوحاتي الخمس والعشرين التي عرضتها بين جمالية الطبيعة ومعالم بغداد التراثية، فلا يوجد فيها اشخاص، وعشقي للطبيعة منذ طفولتي دفعني كي ارسمها بالصورة التي يجعلها تصبح واقعية للمتلقي، متمنيا ان يكون الواقع الذي نعيشه بهذه الصورة الجميلة حيث الصفاء والهدوء، في الوقت الذي ضمت بعض لوحاتي الطبيعة في الخارج كضاحية في لندن.
وأجد ان هذا الشيء ضروري اذ لابد ان نتأثر بمحيطنا الخارجي ونأخذ منه لمسات ونضيفها الى لوحاتنا، وان كنت ارى بان الطبيعة في العراق اصبحت محدودة فذلك بسبب الظروف التي يمر بها البلد، ويمكن القول ان الريف في جميع الدول مرتبط طبيعيا ً من خلال (الاشجار والنباتات والخضار والماء وغيرها من سحر الطبيعة الجميل)، لكن مع هذا يبقى لكل مكان خصوصيته، وبالنسبة لنا في العراق فخصوصية الطبيعة لدينا تجعلها متميزة عن غيرها.
وحول سبب اهتمامه بالأماكن التراثية لتأخذ حيزا ًفي لوحاته، بين: ان لتلك الاماكن وغيرها ومنها المحطة العالمية تذكرني بالكثير من الاشياء خلال طفولتي التي قضيت فيها ذكريات جميلة.
وأوضح ان تأخر اقامته لأول معرض برغم تجاوز عمره الستين فقال : ان الرسم بالنسبة لي يمثل هواية وهذه الهواية نمت مع الزمن، لكن لم تتح لي فرصة اقامة اي معرض بسبب انشغالي بعملي كمهندس، وبعد تقاعدي من الوظيفة وجدت ضرورة تحويل هذا الاهتمام الى واقع علماً ان هناك رابط بين الشكل الهندسي واللوحة خصوصاً في العمران، فهذه لوحة تمثل فندق الرشيد وتلك فندق فلسطين مريديان وذاك جراند عشتار الذي اضفت اليه البحيرة كونها اصلا كانت موجودة لكنه تم تجفيفها، وعموماً يوجد تمازج بين الهندسة والفنون التشكيلية، وهي مسألة احساس لان الفنان بذاته يمتلك احساسًا وهو ما يجعله يمتلك القدرة بان يكون هناك رابطاً بين الهندسة والفن التشكيلي.
وتمنى ان يعود بلدنا العزيز لما كان عليه، وتعود الاماكن التراثية الى واقعها الجميل المرتبط بجمال الطبيعة، كما ان المعرض بما يضمه من لوحات يمثل رسالة ودعوة للصفاء والنقاء والجمال والهدوء تعود بالنفع الى الانسان وحياته، كونها تحاكي ما يتمناه الجميع، وان الاهتمام بالفنون الجميلة في أي بلد يعكس رقي شعبه بما تعبر عنه بشتى مجالاتها.