أجواء الأسواق في بغداد قبل موعد الإفطار

وداد إبراهيم
اليوميات الرمضانية هي أجمل ما نقدمه للقارئ، حيث نرسم له صورة نابضة بالحياة عن أجواء رمضان. قد يكون على دراية بها، لكننا ننقلها إليه بصورة أقرب إلى الواقع، حيث تُعد اللحظات التي تسبق الإفطار من أكثر الأوقات التي تشغل الصائم. قبل ساعة أو ساعتين من الأذان، تعم الأسواق حركة نشطة، وتمتلئ المحال بالزبائن، وتعلو أصوات الباعة وهم ينادون على بضائعهم، بينما تتداخل روائح التمر والعصائر الطازجة واللبن مع صخب الزحام.
مع اقتراب موعد الإفطار، تتحول أسواق بغداد إلى خلايا نحل تعج بالحركة والنشاط. المشهد يبدو وكأنه احتفال يومي، حيث يهرع الناس لشراء مستلزمات وجبة الإفطار، متنقلين بين المحلات والبسطات بحثًا عن آخر الاحتياجات.
ولا أعرف لماذا، في رمضان تحديدًا، أشعر بأن سوق الشورجة يبدو مختلفًا، وكأنه ينبض بالحياة أكثر من أي وقت آخر. هذا السوق العريق، الذي يُعد قلب التسوق الرمضاني، هو أحد أقدم وأشهر أسواق بغداد، حيث تفوح منه روائح البهارات والمكسرات التي يزداد الإقبال عليها خلال الشهر الفضيل. المثير للدهشة أن البعض يستعد لرمضان قبل حلوله، فيما هناك من يفضل التسوق يوميًا بحثًا عن كل ما هو طازج وجديد لمائدة الإفطار.
في كل زاوية من السوق، تكتظ المحلات بأكياس التمر المكدسة، وأصناف الحمص والعدس، وعبوات الفيمتو والتمر الهندي، بينما تعلو أصوات الباعة وهم ينادون على بضائعهم:
“تمر برحي عسل! تمر للمائدة الرمضانية

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة