أصدرته مجموعة الإبراهيمي المتحفية الثمانينيون والتسعينيون – ألوان التحدي وآفاق الأمل

بغداد – علي إبراهيم الدليمي:
عن مجموعة الإبراهيمي المتحفية (بغداد – عمان)، صدر مؤخراً الجزء الرابع، تحت عنوان: (الثمانينيون والتسعينيون – ألوان التحدي وآفاق الأمل)، الذي ركز على سير وتجارب أكثر من 92 فناناً عراقياً، معززة بنماذج من أعمالهم الفنية. ويأتي هذا الكتاب من ضمن سلسلة أجزاء أصدرتها مجموعة الإبراهيمي، بعنوان: “إضاءات على تاريخ وتطور الحركة التشكيلية في العراق”، وبعناوين فرعية، والتي تؤرخ لمسيرة حركة الفن التشكيلي في العراق، بالوثائق الصحيحة والمنشورة. حيث صدر منها:
1- متحف في كتاب – تجربة مجموعة الإبراهيمي للفنون التشكيلية نموذجاً.
2- خمسينيون وستينيون – براعة التمرد وولع التجريب.
3- ستينيون وسبعينيون – سيرة إبداع.
والجدير بالذكر، أن هذا المشروع (الثقافي/ الفني) هو من إعداد وإشراف ومتابعة د. حسنين الإبراهيمي، مدير المجموعة، بمساعدة كادر كبير من المختصين والمعنيين بالتشكيل العراقي.. لضمان صحة توثيق كل ما جاء بهذه الإصدارات المهمة، منذ بداية القرن العشرين وحتى الآن.
والكتاب، كما جاء في مقدمته، هو: “عينة لنتاجات أكثر من مئة عام من الفنون التشكيلية والبصرية من بلاد الرافدين، التي بدورها شكلت خلاصة أكثر من ستة آلاف عام من الحضارات الإنسانية المتنوعة والمدنيات الزاهرة، وهي كذلك مشاهد من حروب ونزاعات وسجالات ونشاط وعمل توج فعلاً إنسانياً في معترك حياتنا الثقافية والفنية، حياة جليلة، فاتنة ومحيرة تصاغ في بوتقة هذا الكون الشاسع، تترك أثراً وتحفر ذاكرة وتنحت أملاً وترسم مستقبلاً…”.
وقد حددت هذه التجارب للفنانين الذين ولدوا ما بين العام 1950 حتى العام 1970، كميدان بحث محصور على هذه التجارب، وهي أكثر من هذا الرقم بكثير جداً، ومشخصة لدينا، وبحاجة إلى أجزاء أخرى تسلط الضوء عليها، لا سيما وانها تجارب معاصرة مهمة ومتميزة.. ولكي لا تغبن هذه “التجارب” وتذهب أدراج الرياح، وكونها بحوثا فنية فاعلة ومتواصلة ومتوارثة مع تجارب أساتذتهم الكبار المعروفين، الذين كانوا لهم الحضور في المحافل العالمية.
الأجزاء الأربعة، جهد توثيقي مهم وكبير جداً، ضم مئات تجارب الفنانين من جميع الأجيال والأعمار والأساليب المختلفة، سيكون مصدراً ومرجعاً مهما للباحثين عن تاريخ وتجارب التشكيل العراقي، بتفاصيله، ويشكر عليه جميع القائمين عليه ابتداءً من د. حسنين الإبراهيمي، حتى مراقبي وأمناء القاعات الفنية، التي تضم نفائس الفن العراقي الراقي، بما يحمله من أمانة تاريخية، الكل يحملها، وعلى وزارة الثقافة، والمؤسسات المعنية بالفن التشكيلي، مد يد العون، والمساعدة، بكل الوسائل المتاحة، لمواصلة هذا المشروع الوطني والأخلاقي، لتوثيق جميع نشاطات وتجارب مسيرتنا الفنية الظافرة، ومن الله التوفيق والسداد.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة