مشاركة عراقية فاعلة في مهرجان المسرح العربي بدورته الـ 15 بمسقط

بغداد – سمير خليل:
مرة أخرى تتكحل المهرجانات العربية بوهج المسرح العراقي الذي يثبت عاما بعد عام علو كعبه وألقه، وهذه المرة ستضاء العاصمة العمانية مسقط بالألق المسرحي العراقي سواء على مستوى العروض المسرحية أو الفعاليات الأخرى.
وستفتتح غدا في العاصمة مسقط فعاليات مهرجان المسرح العربي بدورته الـ 15 والذي يستمر بين التاسع والخامس عشر من كانون الثاني الجاري، التي تنظمها سنويا الهيأة العربية للمسرح. وهذه الدورة بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب والجمعية العمانية للمسرح، بمشاركة 15 عرضا مسرحيا متنوعًا من 13 دولة عربية، 11منها تتنافس على جائزة حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عرض مسرحي عربي، إضافة لمشاركين من 21 دولة عربية، وأكثر من 500 فنان مسرحي عربي من داخل سلطنة عمان وخارجها.
وتوزعت العروض المسرحية المشاركة في هذه الدورة على مسارين، المسار الأول يتنافس من خلاله أحد عشر عرضا مسرحيا على “جائزة سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عرض مسرحي عربي”، وهي: “أسطورة شجرة اللبان” لفرقة مزون بسلطنة عمان عن رواية موشكا لمحمد الشحري، اقتباس نعيم نور وإخراج يوسف البلوشي، ومسرحية “البخارة” لمسرح أوبرا تونس، تأليف صادق الطرابلسي وإلياس الرابحي وإخراج صادق الطرابلسي، و”عرض الملجأ” لمسرح معمل 612 بالأردن وهو من تأليف نجيب نصير وسوسن دروزة، وإخراج سوسن دروزة والحاكم مسعود، و”المؤسسة” لمسرح الصواري بالبحرين عن نص أنطونيو باييخو إعداد وإخراج عيسى الصنديد، و”بين قلبين” لمسرح مشيرب للإنتاج الفني بقطرمن تأليف طالب الدوس وإخراج محمد يوسف الملا، و”ريش” لمسرح شادن للرقص المعاصر بفلسطين من تصميم وإخراج شادن أبوالعسل، والمسرحية العراقية “سيرك” للفرقة الوطنية للتمثيل من تأليف وإخراج الدكتور جواد الأسدي، و “غصة عبور” لفرقة المسرح الكويتي بالكويت من تأليف تغريد الداوود وإخراج محمد الأنصاري، و”كيف نسامحنا؟” لمسرح الشارقة الوطني بالإمارات من تأليف إسماعيل عبد الله وإخراج محمد العامري، و”ماكبث المصنع” لفريق كلية طب أسنان جامعة القاهرة بمصر عن ماكبث شكسبير إعداد وإخراج محمود إبراهيم الحسيني، وعرض “هُمْ” لمسرح أنفاس بالمغرب من تأليف عبد الله زريقة وإخراج أسماء الهوري.
كما تشارك أربعة عروض ضمن المسار الثاني وهي “ذاكرة صفراء” لـ”فرقة نورس المسرحية” من السعودية من تأليف عباس الحايك وإخراج حسن العلي، و”عدٌّ عكسي” لـ”فرقة المسرح القومي” من سوريا، والمسرحية العراقية “نساء لوركا” لـ”الفرقة الوطنية للتمثيل” عن نصوص للوركا ومن تأليف وإخراج الدكتورة عواطف نعيم، و”هاجّة (بوابة 52)” لمسرح الناس من تونس من تأليف دينا مناصرية وإخراج دليلة مفتاحي.
كما سيشهد الحضور العراقي مشاركة في “ستديو 15″ وهو لقاء مع بعض المشاركين والضيوف وأعضاء الامانة العامة للهيأة، بمشاركة الدكتور جبار جودي والفنانين عزيز خيون وحيدر منعثر، فيما سيكون الدكتور بشار عليوي ضيفا على المهرجان وتوقيع كتابه ” مسرح الشارع في سلطنة عمان” وهو من إصدارات الهيأة العربية للمسرح. وفي فعاليات المؤتمر الفكري للمهرجان سيشهد مشاركة الدكتور عماد الخفاجي والاعلامي والكاتب عبد الرزاق الربيعي، وفي الندوات النقدية التطبيقية يشارك الفنان الدكتور محمد حسين حبيب. ومن المؤمل أن تعرض مسرحية ” سيرك ” يوم السبت المقبل، فيما تعرض مسرحية ” نساء لوركا” يوم الاثنين المقبل.
واختارت الهيأة العربية للمسرح المسرحي الفلسطيني فتحي عبد الرحمن، ليكتب ويلقي رسالة “اليوم العربي للمسرح” الذي يُصادف يوم العاشر من شهر كانون الثاني من كل عام. وهو من أبرز الأسماء في المشهد المسرحي الفلسطيني منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي، وإضافة إلى كونه مُخرِجا، فهو كاتب وناقد وممثّل، وهو أيضا مُؤسّس “فرقة المسرح الشعبي”.
وبالإضافة للفعاليات والأنشطة المختلفة في المهرجانن فستنظم الهيأة العربية للمسرح أربع ورش تدريبية، الأولى في مهارات التمثيل وفق منهج تشيخوف، يقدمها الدكتور عجاج سليم من سوريا، والثانية حول “فن إدارة الممثل” يقدمها الدكتور معز المرابط من تونس، والثالثة عن “فنون الإيماء” يقدمها سعيد سلامة من فلسطين، وحلقة “حماية ذوي الهمم” في المسرح تقدمها شيري غباشي من الأردن.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة