كتلة “سيبيرية” قطبية ستبدأ بالتوغل الى صحراء السماوة والنجف
بغداد ـ وداد إبراهيم:
لا شك أن أكثر ما يقلقنا ويهمنا هو حالة الطقس، لنكون على قدر من مواجهة البرد والمطر أو السحب السوداء التي تحمل في ثناياها الرعد والبرق. قد تؤدي حالة الطقس إلى إنهاء الكثير من الأعمال التي نعتزم القيام بها، أو تغيير وجهة سفرنا، أو التوقف عن المباشرة بعمل معين يستوجب الابتعاد عن أماكن تواجدنا. تشير وكالات الأنباء إلى الكتلة السيبيرية القادمة، فهل ستجلب الثلوج والكتل القطبية الباردة إلى المدن العراقية من بغداد إلى الديوانية؟
هذا يدعونا إلى الاستعداد بأجهزة التدفئة والملابس الصوفية والأغطية السميكة، إضافة إلى تجهيز بعض الأطعمة التي تخفف من حدة البرد، شوربة الماش، العدس، الحامض شلغم، وغيرها من الأطعمة التي تحوّل أجواء البرد إلى تجربة ممتعة ودافئة.
نشرت بعض الوكالات خبرًا مفزعًا عن أن الكتلة “السيبيرية” القطبية الباردة ستبدأ بالتوغل في الأجواء العراقية، حيث تحمل الساعات القادمة، مع حلول المساء وفجر الاثنين، تطورات مفاجئة في الطقس وانخفاضًا حقيقيًا في درجات الحرارة.
وبحسب خرائط الطقس، فإن الكتلة الباردة توغلت في العراق، وستتحول الأجواء بشكل تدريجي إلى غائمة، ثم باردة، ثم ممطرة، وبعدها شديدة البرودة خلال الأيام الخمسة القادمة. ويُتوقع أن يكون يوم غد الاثنين باردًا وممطرًا.
المتنبئ الجوي صادق عطية، الذي خص صحيفتنا بتصريح، قال:
“تظهر صور الأقمار الاصطناعية المستلمة لدى قسم التنبؤ الجوي في هيئتنا حزم من السحب المرافقة للجبهة الهوائية الباردة، وهي تؤثر على سواحل مصر وبلاد الشام. بدأ تأثير الجبهة على غرب البلاد بتحول الرياح إلى جنوبية شرقية نشطة، يتبعها تحول في باقي المدن، مع تواجد للسحب شمالًا. كما تتواجد السحب الركامية في أجواء مدن جنوب بلادنا الحبيبة (صور الفيديو بأول تعليق) نتيجة اندفاع تيار هوائي غربي مداري“.
وقعات الرياح: اعتبارًا من مساء الأحد الرابع والعشرين، ستندفع جبهة المنخفض السطحي سريعًا من جهة الغرب نحو البلاد، ويتحول اتجاه الرياح إلى شمالية غربية شديدة البرودة، تتبعها باقي المدن نهار ومساء الاثنين، مع توقعات بإثارة الغبار في بعض المناطق.
سيكون تركيز الأمطار الأعلى في هذه الحالة، التي تبدأ ظهر اليوم الأحد وتنتهي مساء الثلاثاء، على مناطق شمال وشمال غرب البلاد وشرقها، بهطول معتدل وغزير في فترات، مع أمطار ديمية غالبًا. تليها بعض مدن الجنوب بشدة أقل وأماكن متفرقة مصحوبة بالبرق والرعد.
أما مناطق وسط البلاد وغربها، مثل النجف، الديوانية، وصحراء السماوة، فستشهد كميات أقل من الأمطار، وربما لن تشمل بعض مناطقها بسبب تأثير مرتفع جوي أفريقي.
أخبرنا الكثيرون أن شتاء العراق كان شديد البرودة خلال السبعينيات والثمانينيات. وذكر البعض أن الشتاء كان يدخل أجواء العراق مطلع شهر أيلول، حيث تُشاهد الثلوج تغطي السيارات في الصباح. ويرى كبار السن أن برد الشتاء يقضي على الكثير من الجراثيم والأمراض.