متابعة ــ الصباح الجديد :
تتوالى الردود الدولية بعد الغارات الجوية التي نفذتها إسرائيل على مواقع وأهداف عسكرية في إيران، امس السبت، ردا على الهجوم الصاروخي الإيراني، مطلع أكتوبر الماضي.
وقال مسؤول أميركي كبير، إن الضربات الإسرائيلية على المواقع العسكرية في إيران تبدو ردا مستهدفا ومتناسبا على هجمات طهران السابقة، مع انحسار مخاطر إلحاق الضرر بالمدنيين.
وأضاف المسؤول أن هذا يجب أن يكون نهاية تبادل إطلاق النار المباشر بين البلدين، مشيرا إلى أن لدى الولايات المتحدة عدة قنوات اتصال مباشرة وغير مباشرة مع إيران أوضحت من خلالها موقفها.
بدوره، قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ضد العدوان الإيراني، مشيرا إلى ضرورة “تجنب المزيد من التصعيد بالمنطقة وحث جميع الأطراف على ضبط النفس. يجب على إيران عدم الرد”.
ونددت مجموعة من الدول العربية بالهجوم على إيران، معربة عن قلقها البالغ إزاء تداعيات التوترات المتصاعدة، كما طالبت بتكثيف الجهود لخفض التوترات بالمنطقة.
وأدانت وزارة الخارجية الإماراتي، في بيان “بشدة الاستهداف العسكري الذي تعرضت له” إيران معربة عن “قلقها العميق إزاء استمرار التصعيد وتداعياته على الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وأكدت على “أهمية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والحكمة لتجنب المخاطر، وتوسيع رقعة الصراع”، مشددة على “ضرورة حل الخلافات عبر الوسائل الدبلوماسية”.
من جانبها، استنكرت سلطنة عمان التي تقيم علاقات وطيدة مع إيران، “القصف الجوي الذي شنته إسرائيل” معتبرة أنه “تصعيد يغذي دوامة العنف ويقوض الجهود الرامية للتهدئة”.
ودعت المجتمع الدولي إلى “وضع حد لهذه الانتهاكات السافرة على أراضي دول الجوار الإقليمي”.
وأعربت وزارة الخارجية القطرية عن إدانة الدوحة واستنكارها الشديدين للهجمات الإسرائيلية على إيران، معتبرة ذلك “انتهاكا صارخا للسيادة وخرقا لمبادئ القانون الدولي”.
كما عبرت عن قلقها البالغ إزاء تداعيات التصعيد، داعية جميع الأطراف لضبط النفس وحل الخلافات عبر الحوار والطرق السلمية لتجنب زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.
قال مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية، إن إسرائيل نفذت الليلة هجمات جوية دقيقة استهدفت عدة مواقع عسكرية في إيران، في إطار رد عسكري مباشر. وأن الولايات المتحدة لم تكن ضالعة في هذه العملية.
وجددت قطر دعوتها للمجتمع الدولي لتكثيف الجهود لخفض التصعيد وإنهاء معاناة شعوب المنطقة، لا سيما في غزة و لبنان.
وقالت مصر إنها تتابع بـ”قلق بالغ” حالة التصعيد الخطيرة والمتسارعة بالشرق الأوسط، معربة عن إدانتها “كل الإجراءات التي تهدد أمن واستقرار المنطقة وتؤدي إلى تأجيج الوضع الهش بالإقليم وإذكاء حالة الاحتقان واحتدام الصراع بالمنطقة”.
وحذرت القاهرة من مخاطر التصعيد الراهنة التي قد تؤدى سواء عن عمد أو نتيجة لحسابات خاطئة لانزلاق المنطقة إلى مواجهة خطيرة تهدد الأمن الاقليمي والدولي.
ودانت وزارة الخارجية الأردنية القصف الجوي الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية باعتباره “خرقا للقانون الدولي وانتهاكا لسيادتها، وتصعيدا خطيرا يدفع باتجاه المزيد من التوتر في المنطقة”.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة، سفيان القضاة، على رفض عمان المطلق للتصعيد الخطير في المنطقة ولانتهاكات القانون الدولي، محذرا من الانزلاق إلى صراع يهدد استقرار المنطقة والأمن الدولي.
وطالب القضاة المجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤولياته واتخاذ إجراءات فورية تفرض وقف الهجوم الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية ولبنان خطوة أولى نحو خفض التصعيد، ووقف خروقات إسرائيل للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وحماية أمن المنطقة واستقرارها من التبعات الكارثية لاستمرار الهجمات الإسرائيلية، على حد تعبيره.
من جانبه، أعلن الناطق باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي عن استنكار وإدانة العراق ل”العدوان الصهيوني على إيران”، مجددا “الموقف الثابت والمبدئي الداعي لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان”.
وقال العوادي في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية، إن “العراق يستنكر ويدين بأشد العبارات الواضحة هذا العدوان، ويجدد تضامنه ووقوفه مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية”
وجدد العوادي، بحسب البيان، “الموقف الثابت والمبدئي الداعي لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان، والعمل الإقليمي والدولي الشامل على دعم الاستقرار في المنطقة”.
وقالت الخارجية السعودية في بيان عبر منصة اكس “تعرب المملكة العربية السعودية عن إدانتها واستنكارها للاستهداف العسكري الذي تعرضت له الجمهورية الإسلامية الإيرانية والذي يعد انتهاكا لسيادتها ومخالفة للقوانين والأعراف الدولية”، مؤكدة على “موقفها الثابت في رفضها لاستمرار التصعيد في المنطقة وتوسع رقعة الصراع”.
وحضت الوزارة “كافة الأطراف على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وخفض التصعيد، محذرة من عواقب استمرار الصراعات العسكرية في المنطقة”.
كذلك، دعت “المجتمع الدولي والأطراف المؤثرة والفاعلة للاضطلاع بأدوارهم ومسؤولياتهم تجاه خفض التصعيد وإنهاء الصراعات في المنطقة”.
بدورها، أعربت الكويت عن “إدانتها ورفضها الشديدين للعدوان الإسرائيلي الذي استهدف الجمهورية الإسلامية الإيرانية فجر اليوم”، مشيرة إلى أنه “يعكس سياسة الفوضى التي تنتهجها قوات الاحتلال الإسرائيلي من خلال انتهاك سيادة الدول، وتعريض أمن المنطقة للخطر، وتجاوز مبادئ القانون الدولي والأعراف والمواثيق الدولية”.
وجدت الكويت مطالبتها للمجتمع الدولي ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياتهم لوقف هذه الممارسات التي تهدد مستقبل المنطقة وشعوبها، وتؤكد على ضرورة اتخاذ خطوات جادة للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين، وفقا للقوانين والمواثيق الدولية.