بعد توقف دام لأكثر من 12 عاماً
البصرة ـ سعدي السند:
أثمرت الجهود المتميّزة والجبّارة لمنتسبي الشركة العامة للصناعات البتروكيمياوية عن اعادة الحياة الى معدّاتها التي توقّفت خلال عقد ونيّف من السنوات وكادت ان تندثر وتتآكل .
أعلن ذلك مدير عام الشركة عباس حيال وأضاف : بمتابعة ميدانية مستمرة ليلاً ونهاراً ومعنا أبطال الشركة من العاملين في المعامل والاقسام الفنية والادارية وبتكاتف الجميع وبالهمة العراقية العالية واصرار كبير انجزت الشركة صيانة وتأهيل وتشغيل وحدات الطاقة ( الكازتورباين ، والبويلرات وغيرها ) ثم تأهيل وتشغيل وحدات معمل انتاج الاثيلين ، وبعدها وحدات معمل انتاج بولي اثيلين واطئ الكثافة ، وهاهم اليوم يقومون بتشغيل خطوط التعبئة تجريبياً لغرض التهيئة والاستعداد الكامل لانتاج حبيبات البوليمر وتعبئتها ، لغرض رفد السوق بهذه المنتجات المهمة بعد غيابها لسنوات وعودة الحياة وزهوها لصناعتنا الوطنية.
عمل متواصل
وأوضح مدير عام الشركة : لقد واصل منتسبونا اعمالهم ليلاً ونهاراً وفي اصعب واحلك الظروف الجوية ، ولم تثنهم الرياح ولا الغبار والتراب وعملوا بجد واصرار في ايام الدوام الرسمي كما في العطل والمناسبات ، وشيئا فشيئا انجزوا في البدء تهيئة معمل انتاج بولي اثيلين واطئ الكثافة للمراحل النهائية كي يبدأوا التشغيل فقد عقدنا العزم جميعا على ان نقوم بتشغيل البتروكيمياويات رغم كل الصعوبات وقدنا جحفل الكوادر العاملة بكل همّة، وبعد التوكّل على الله تعالى ، وتكاتفت الجهود ، وأثبتوا جميعا انهم رجال مرحلة التشغيل والانتاج وأثمر هذا السعى بشكل حثيث لتدوير عجلات معدّات معامل الشركة ، مواجهين كل المشاكل وذللنا كل الصعوبات وهاهي الحياة تعود الى مفاصل شركتنا ، لتنتج الذهب الأبيض وندعو جميع المسؤولين ان يقفوا معنا مساندين وداعمين وتأكيد دعمهم للمنتوج الوطني لتعزيز ورفع مستوى الاقتصاد الوطني،، لأن عجلة البتروكيمياويات دارت وستظلّ تدور بعزم واصرار ادارة الشركة وكوادرها
كوادر لاتعرف المستحيل
وبيّن المدير العام أيضا : منذ أكثر من 12 عاماً والشركة العامة للصناعات البتروكيمياوية تعاني التوقّف الكلّي لمعدّاتها كافة ، وكلّما بدأت كوادرها بالتحرّك لتشغيل معاملهم يجابهون عراقيل وصعوبات ورغم كل المشاكل الفنية والعراقيل ، وبهمّة كبيرة ، وإصرار عالٍ ، وعزمٍ لايلين ، استطاع منتسبوها تذليل جميع الصعوبات والعراقيل التي واجهتها الكوادر الفنية والإدارية من مدراء أقسام ومعامل ومهندسين وملاحظين وغيرهم ، كي يسبقوا الزمن ويقدّموا هذا الجهد للوطن الغالي بتدوير عجلة الإنتاج إلى أمام، فبعد البدء بتشغيل وحدات الطاقة في منتصف شهر ايار الماضي ، والمراجل البخارية ، ووحدة إنتاج النتروجين ، وتوليد الطاقة الكهربائية ،، تم العمل على تشغيل وحدات معمل إنتاج الاثيلين ، ثم التشغيل التجريبي لمعمل إنتاج بولي اثيلين واطئ الكثافة و تشغيل أحد خطوط واطئ الكثافة وإنتاج حبيبات البوليمر متحدّين كل الصعاب ومتخطّين كل العقبات ومذلّلين المشاكل ، لأجل تشغيل وحدات معاملهم و هاهم اليوم يحصدون ثمرة تعبهم ، بعد أن دارت عجلات معدّات وحدات الطاقة والمراجل البخارية والكازتورباين والاثيلين ، ودارت عجلة وحدات معمل انتاج بولي أثيلين واطئ الكثافة ، ليزفّوا بشارة الخير والنجاح بانتاج حبيبات البوليمر واطئ الكثافة .