برعاية قصر الثقافة في البصرة..
البصرة ـ سعدي السند:
تتواصل اعمال دورة تعليم الفنون المتنوعة الجميلة، منذ افتتاحها منتصف شهر حزيران الماضي برعاية قصر الثقافة في البصرة وبإشراف المدربتين عواطف الشمري ومي المظفر وفي رحاب قاعة قصر الثقافة ، وأغلب المشاركين فيها من الأطفال ومن الفتيات الذين يتواجدون في قاعة القصر قبل موعد الدورة بأكثر من نصف ساعة هم ومن يرافقهم من أولياء امورهم وهذا دليل على تفاعلهم وحبهم للدورة.
استيعاب جميل للفنون
«الصباح الجديد» زارت الدورة نهاية الأسبوع الماضي وكان يوما حافلا باستيعاب المشاركين في الدورة لكل انواع الفنون التي تعلّموها والتي تضمنتها خطة المشرفتين من تعليم فن الفخار والاعمال اليدوية الجميلة وغيرها وكانوا الجميع سعداء بهذه المشاركة وبما تعلّموه كما ان الامهات والآباء المتواجدين مع ابنائهم اعربوا عن سعادتهم بروعة وموضوعية المدربتين للأسلوب والطريقة الممتعة والجميلة جدا والتي يستخدمانها لتحقيق الفائدة من الدورة وكيف يجعلن الجميع في حالة انشداد وانسجام لهن والاجابة عن كل استفسار يخص الفنون التي حضر المشاركون لكي يتعلموها فهي دورة ناجحة جدا بحسب ما تحدث به اولياء الامور والذين سجلوا ايضا شكرهم وامتنانهم لقصر الثقافة في البصرة وهو الراعي الامثل لمثل هذه الدورات التي يقيمها القصر في كل عام وخلال ايام العطلة الصيفية .
تعامل المشاركين مع الطين
وبما ان التعامل مع فن الفخار ليس سهلا سألنا المدربة لفقرة فن الفخار في الدورة الفنانة مي المظفر عن مدى استيعاب المشاركين لهذا النوع من الفنون الجميلة فقالت : منذ بداية الدورة عملنا على تعزيز قابليات المشاركين على التعامل مع الطين وبشكل عملي واتقان هذه الحرفة بالشكل الذي يبعث فيهم جمال علاقتهم بالطين الذي هو اساس فن الفخار وكنا نرى فرحتهم بشكل يبعث فينا السرور لأننا اعطينا الدورة حقها في تعزيز العلاقة مع فن الفخار لأن صناعة الفخار مهنة حلوة جدا ويحبها الجميع وقد وجدنا حبا جميلا لتعلم الفخار لمن يمتلكون هواية العمل بهذا الفن وكانوا متلهفين لمعرفة اسرار عمل الفخار وبعد ايام من جلساتنا معهم وجدناهم رائعين فرحين بما تعلموا وبما سيتعلمون وهذا هو سر نجاح الدورة عندما يتم تهيئة كل مستلزمات نجاحها ووضعها امامهم خصوصا واننا تعاملنا مع المشاركين بتعليمهم مفاهيم وتقنيات عمل الفخار بطريقة سهلة وكما تعلمون تُعد صناعة الفخار من الصناعات الموجودة في كل الثقافات حول العالم، وهي قديمة جدًا، وكانت تعد من أسهل الصناعات البدائية وأكثرها انتشارًا منذ بداية العصر الحجري والعصور القديمة وحتى يومنا هذا و صناعة الفخار من الصناعات المنتشرة بكثرة، ويعتمد الحرفيون على صناعة منتجات فخار تعكس ثقافة بلدانهم
من جهتهم أكد المشاركون في الدورة انهم سعداء لأنهم تعلموا عددا من الفنون المتوفرة في الدورة والتي اجادوا العمل فيها بفضل المدربتين الست عواطف الشمري والست مي المظفر وقالوا ان اجواء قصر الثقافة مميزة وحلوة.