بغداد ـ نجلاء صلاح الدين:
شاركت وزارة الثقافة والسياحة والاثار بـ”أعمال” اجتماع لجنة تطوير وتحديث الإستراتيجية العربية للسياحة، بوفد رسمي برئاسة رئيس هيئة السياحة ظافر مهدي عبدالله وعضويه كل من مدير قسم العلاقات الدولية علي ياسين عبدالرضا ومدير قسم التخطيط والمتابعة الدكتور اياد كاظم حسون.
وبدأ الاجتماع بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، برئاسة نائب وزير السياحة والآثار بجمهورية مصر العربية الدكتورة غادة شلبي، ومشاركة وفود من الدول الأعضاء في اللجنة (المملكة العربية السعودية، دولة الإمارات العربية، مصر، الأردن، السودان، العراق، وليبيا وموريتانيا).
وناقشت اللجنة المشاركة في الاجتماع عدد من الفقرات من بينها تحديث الاستراتيجية العربية لتطوير السياحة المقررة من قبل المجلس الوزاري العربي للسياحة لعام 2014 ، لتنمية سياحية عربية تنافسية مستدامة لتحقيق تكامل سياحي عربي .
وطرح الجانب العراقي عددا من المحاور التي تم مناقشتها ، ورفعها الى المجلس الوزاري العربي المقبل لغرض اقرارها واعتمادها التي تضمن المحور الاول ،” تسهيل حركة السفر والتنقل بين الدول العربية ، اضافة الى تطوير وتحسين جودة الخدمات السياحية في المرافق السياحية ماأشار اليه المحور الثاني .
كما تطرق المحاور الثالث الى فقرة التسويق والترويج والتعريف بالمنتج السياحي العربي والترويج عنه ، اما المحور الرابع جاء الى رفع كفاءة العنصر البشري للعاملين في القطاع السياحي لبناء القدرات والقابليات وتأهيلهم للارتقاء بجودة الخدمة المقدمة للسائح . وفيما يخص المحور الخامس والسادس تلخص بـ”تطوير” السياحة الميسرة ، التي تهدف لدعم وتمكين ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن ، وتنمية الابتكار السياحي والرقمي من خلال الابتكار في جودة الخدمة السياحية. واخيرا تضمن المحور السابع الالتزام بـ”معايير” موحدة لمواجهة الازمات ومنها كيفية التعامل والحد من وطأة تأثير جائحة كورونا. وشهدت مداخلات رئيس هيئة السياحة دور فعال ومهم في انضاج المحاور والوصول إلى مخرجات واقعية ومهنية، تصب في تحديث الاستراتيجية العربية للسياحة . وقالت نائبة وزير السياحة والآثار المصرية الدكتورة غادة شلبي في تصريح لها على هامش الاجتماع: إن الاجتماع يهدف إلى تحديث الإستراتيجية العربية للسياحة التي سبق أن أقَرّتها القمة العربية في بغداد عام 2012م، بما يتواكب مع التطورات على الساحة العالمية في مجال السياحة، وذلك من خلال دراسة إمكانية إضافة محاور جديدة ضمن المحاور المشمولة في وثيقة الإستراتيجية الحالية.
وأشارت إلى أنه من أهم المحاور المقترحة محور إستراتيجية عربية نموذجية في مجال الأمن السياحي، ومحور تطوير الابتكار السياحي والسياحة الذكية، ومحور حول دعم السياحة العربية في مواجهة تداعيات جائحة كورونا وآثارها، لافتة الانتباه إلى أنه من المُقرر أن تُرفع الصيغة النهائية للإستراتيجية العربية للسياحة بعد اعتمادها من المجلس الوزاري العربي للسياحة، للعرض على القمة العربية للنظر في إقرارها والعمل بموجبها وفق النظم المعمول بها في الأمانة العامة للجامعة العربية. وفي السياق ذاته، أفادت الأمانة العامة للجامعة العربية “إدارة النقل والسياحة بالقطاع الاقتصادي” في بيان لها ، بأن وثيقة الإستراتيجية العربية للسياحة (المُحَدّثة) تضمنت التركيز على عدد من النقاط، منها تحديث الإحصائيات السياحية لتكون أكثر واقعية، والاهتمام بعنصر تنافسية السياحة والسفر للدول العربية، والأثر الاقتصادي لقطاع السياحة والسفر في بعض الدول العربية، إلى جانب الاهتمام بعنصر الاستثمار السياحي في المنطقة العربية كعامل اقتصادي مهم، وإضافة مصفوفة العمل والبرامج التنفيذية ذات الأولوية في المنهجية المقترحة لتنفيذ الإستراتيجية.
وأوضح البيان أن الإستراتيجية المُحَدّثة تتكون من تسعة محاور، من بينها تسهيل حركة السفر والتنقل بين الدول العربية، وتطوير وتحسين جودة الخدمات السياحية، والترويج والتسويق السياحي، ورفع كفاءة العنصر البشري، والتنمية والاستثمار السياحي، إلى جانب مواكبة متغيرات صناعة السياحة، والإحصاءات السياحية ومراجعة التشريعات المرتبطة بالسياحة.