11.4 % نمو سنوي
الصباح الجديد ـ متابعة:
توقع تقرير اقتصادي ، أن يتجاوز حجم الإنفاق العالمي على إنترنت الأشياء 1.2 تريليون دولار مع معدل نمو سنوي مركب يصل إلى 11.4 في المائة، بحلول 2025.
وأكد التقرير الصناعي الذي أصدرته شركة البيانات الدولية، المتخصصة في بحوث السوق، أن الإنفاق العالمي على إنترنت الأشياء سيصل إلى 754.28 مليار دولار أمريكي هذا العام.
وقالت الشركة إنه من المتوقع أن يتخطى حجم سوق إنترنت الأشياء في الصين 300 مليار دولار بحلول 2025، وفقا لوكالة الأنباء الصينية، “شينخوا”.
ووفقا للتقرير سيمثل الرقم نحو 26.1 في المائة من إجمالي حجم سوق إنترنت الأشياء على مستوى العالم.
وأكدت أن إنفاق الصين على البرمجيات والأجهزة والخدمات سيحافظ على نمو مطرد خلال الأعوام الخمسة المقبلة، بينما سيحتل الإنفاق على الأجهزة نصيب الأسد خلال تلك الفترة.
وأضاف التقرير أن إنترنت المركبات والقياس الذكي والمنزل الذكي والأجهزة الطرفية القابلة للارتداء ستشهد زيادة كبيرة بفضل بناء البنية التحتية مثل تكنولوجيا الجيل الخامس للاتصالات.
وإنترنت الأشياء مصطلح برز حديثا يقصد به الجيل الجديد من الإنترنت (الشبكة)، الذي يتيح التفاهم بين الأجهزة المترابطة مع بعضها عبر بروتوكول الإنترنت.
وتشمل هذه الأجهزة الأدوات والمستشعرات والحساسات وأدوات الذكاء الاصطناعي المختلفة وغيرها، ويتخطى هذا التعريف المفهوم التقليدي وهو تواصل الأشخاص مع الحواسيب والهواتف الذكية عبر شبكة عالمية واحدة ومن خلال بروتوكول الإنترنت التقليدي المعروف.
وما يميز إنترنت الأشياء أنها تتيح للإنسان التحرر من المكان، أي أن الشخص يستطيع التحكم في الأدوات دون الحاجة إلى الوجود في مكان محدد للتعامل مع جهاز معين.
ويتوقع أن تشكل تقنيات إنترنت الأشياء نحو 51 في المائة، من اتصالات الإنترنت بحلول 2027 حيث تتسارع عمليات النشر، التي تشمل استخدامات أجهزة الصحة الإلكترونية القابلة للارتداء وتتبع الأصول اللوجستية والمراقبة البيئية والعدادات الذكية والأجهزة الذكية لتتبع ومراقبة التصنيع.
كما من المتوقع أن تشكل هذه التقنيات 47 في المائة، من جميع الاتصالات الخلوية لإنترنت الأشياء بحلول نهاية 2021، مقارنة بـ 37 في المائة لشبكات لجيل الثاني والثالث.
وتوقع التقرير السنوي لشركة أريكسون أن تنمو اتصالات الوصول اللاسلكي الثابت ثلاثة أضعاف من 88 مليونا بنهاية 2021 إلى 230 مليونا في 2027.
وأشار إلى أن حركة بيانات الاتصالات المتنقلة زدات بنحو 300 ضعف منذ 2011، مؤكدا أن تقنية الجيل الخامس ستكون أسرع أجيال الشبكات اعتمادا على الإطلاق مع تقدير وصول عدد الاشتراكات فيها إلى نحو 660 مليونا بحلول نهاية هذا العام.
وترجع هذه الزيادة إلى طلب أعلى من المتوقع في الصين وأمريكا الشمالية، مدفوعا بشكل جزئي بانخفاض أسعار الأجهزة، التي تدعم تقنية الجيل الخامس، وخلال الربع الثالث من 2021 كان هناك 98 مليون اشتراك إضافي بخدمات الاتصال من الجيل الخامس عالميا، مقارنة بـ 48 مليون اشتراك جديد بخدمات الاتصال من الجيل الرابع.
أما حجم صناعة البيانات الكبيرة في الصين فمرشحة لتجاوز ثلاثة تريليونات يوان (نحو 470 مليار دولار) بنهاية 2025، مع معدل نمو سنوي مركب بنحو 25 في المائة، بحسب ما ذكرته وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات.
وكشفت الوزارة عن خطة تنموية لصناعة البيانات الكبيرة خلال فترة الخطة الخمسية الـ14 (2021 إلى 2025)، مؤكدة أنه سيتم إنشاء آلية تسعير موجهة نحو السوق للبيانات كعنصر رئيس للإنتاج، مضيفة أنها سترفع الوعي الاجتماعي بالبيانات الكبيرة وتحفز المنتجات والخدمات المتقدمة، التي تعمل بالبيانات الكبيرة.
وبحسب نتائج بيانات أصدرتها الوزارة، شهد قطاع البيانات الكبيرة في الصين نموا سريعا خلال الأعوام الخمسة الماضية، حيث تخطى حجمها حتى نهاية العام الماضي 2020 أكثر من تريليون يوان.
وقالت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات في بيان سابق، إن الدولة تهدف إلى تطوير أكثر من مليون تطبيق صناعي بحلول 2025، وتعزيز الميزة التنافسية في البرمجيات للصناعات الرئيسة مثل التمويل والبناء.
كما وضحت الخطة تفاصيل تدابير دعم الشركات في هذا القطاع، بهدف تنمية أكثر من 100 شركة بإيرادات تشغيلية تتجاوز عشرة مليارات يوان (1.57 مليار دولار) بحلول 2025.
وذكرت الخطة أن الدولة ستبني أيضا مجتمعات مفتوحة المصدر ذات تأثير دولي وتحسن آلية تسعير البرمجيات.
إلى ذلك، وصل أول قطار شحن دولي على خط السكك الحديدية بين الصين ولاوس إلى فينتيان عاصمة لاوس مساء السبت قادما من كونمينج في مقاطعة يوننان في جنوب غربي الصين.
ووصل القطار المحمل بكامل طاقته بفوسفات ديكالسيوم من درجة تغذية الصف إلى محطة فينتيان الجنوبية.
وقال تشو يوي كوي (31 عاما)، وهو سائق قطار الشحن ويتمتع بخبرة ستة أعوام في القيادة “إنني مسرور ومتحمس بأن أكون ممارسا لمبادرة الحزام والطريق، ومبعوثا للصداقة بين الصين ولاوس”.
وأضاف أن “خط السكك الحديدية بين الصين ولاوس يسير على غرار السكك الحديدية المحلية، ويتسم بكون أحواله أفضل، ولكن من أجل ضمان سلامة القطار الأول، منذ انطلاقه من الحدود بين لاوس والصين في الساعة الـ15:39 (بتوقيت جرينتش 08:39)، لم نجرؤ على أخذ أي قسط من الراحة”.
ووصل لي تونج شيوي، مدير محطة فينتيان الجنوبية، الذي يتمتع بخبرة تزيد علىن 20 عاما في مجال السكك الحديدية وعمل لأكثر من عشرة أعوام كمدير محطة في الصين، إلى لاوس في تموز من هذا العام. وصرح لوكالة أنباء “شينخوا” بأن المحطة جاهزة تماما لاستقبال أول قطار من الصين.
ويعمل في المحطة حاليا 68 موظفا، من بينهم تسعة موظفين فنيين وإداريين صينيين لديهم خبرات عمل غنية، أما باقي الموظفين وهم من لاوس ويتمتعون بتعليم عال وحماسة كبيرة إلى التعلم بعد التدريب في شركة السكك الحديدية الصينية اللاوسية المحدودة، فهم أيضا مؤهلون لشغل مناصبهم.
وقال لي إن “أول قطار أرسلناه إلى الصين أمس كان محملا ببوتاس منتج في لاوس”، مشيرا إلى أن مقاطعة يوننان الصينية غنية بالمعادن الفوسفورية.
وأضاف لي “اليوم نستقبل هنا 50 حاوية سكك حديدية بطول ستة أمتار ومحملة بفوسفات الديكالسيوم، ما يعكس العلاقة التكاملية بين السوقين”.
ويعمل خط السكك الحديدية، الذي افتتح حديثا، على تقليل الوقت والتكاليف اللوجستية لنقل البضائع بين البلدين بشكل كبير، كما أن هناك قدرا كافيا من طلبات نقل البضائع عبر الحدود بخط السكك الحديدية هذا.