نسعى الى اتخاذ أجراءات إستثنائية على الصعيد الداخلي لمعالجتها
بغداد ـ الصباح الجديد:
اكد وزير الموارد المائية المهندس مهدي رشيد الحمداني على الجميع أن يعي عدم الألتزام بالحصة المائية قد يؤدي إلى تفاقم الضرر الناجم عن شحة المياه داعياً إلى ضرورة التعاون لتجاوز الأزمة التي تمر بها المنطقة عموماً والعراق خصوصاً منذ ثلاث مواسم مضت .
واوضح الوزير إن الوزارة أتخذت أجراءات إستثنائية على الصعيد الداخلي لمعالجة الشحة المائية من خلال الأستمرار بحملة إزالة التجاوزات بمختلف أنواعها كونها آفة يعاني منها قطاع الري في البلاد مشيراً إلى أن أكثر المحافظات تجاوزاً على الحصة المائية هي محافظة واسط مما يؤثر سلباً على حصص محافظات ذي قار وميسان والبصرة أضافة إلى عدم تعاون اللجان الزراعية في المحافظات مع الوزارة
وعلى الصعيد الخارجي أكد وزير الموارد المائية أن الوزارة تمكنت من تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة مع الجانب التركي والتي تضمن حصول العراق على حصة مائية عادلة وهناك تنسيق عالِ المستوى مع الجانب السوري ، أما الجانب الأيراني فالوزارة تتنظر الجلوس على طاولة المفاوضات للتوصل لأتفاقات تضمن عدم تكرار ماحصل لمحافظة ديالى من قطع للمياه بالكامل وتطلب بذل جهود أستنائية من قبل ملاكات الوزارة لتأمين أيصال المياه لمحطات الأسالة.
كما ترأس الوزير الأجتماع الخامس والثمانون / الثامن لهيئة الرأي بحضور أعضاء الهيئة كافة لمناقشة جملة من المواضيع المدرجة على جدول الأعمال.
وأستهل الوزير الأجتماع بكلمة بارك فيها للعراقيين إدراج سدة الهندية القديمة في محافظة بابل ونواعير قضاء هيت في محافظة الأنبار على سجل التراث العالمي للري ، مؤكداً على أن الري في العراق تاريخ وحضارة وليس وليد الساعة ، كما قدم شكره لملاكات هيئتي تشغيل وصيانة حوضي دجلة والفرات لجهودهم في إزالة التجاوزات والمضخات المنصوبة تجاوزاً موجهاً بتشكيل لجنة للمراقبة الدوري وإجراء جولات ميدانية مكثفة لتطبيق نظام المراشنة للسيطرة على توزيعات المياه لأنجاح الموسم الشتوي الحالي.
كما شمل الأجتماع تقديم الموقف المائي لحوضي دجلة والفرات وروافدهما وطبيعة الإيرادات المائية مقارنة بالعام الماضي والمعدل العام ، والتطرق إلى الوضع المائي في الأهوار العراقية عموماً وهور الحويزة خصوصاً في ظل شحة الأمطار وأنقطاع الإيرادات المائية من الجمهورية الأسلامية الأيرانية والتوجيه بتشكيل لجان مشتركة لمتابعة الوضع الحالي كون غالبية أيرادات الهور من أيران.
تلاها تقديم موقف عن إزالة التجاوزات في كافة المحافظات والتأكيد على تطبيق نظام مراشنة صارم في ضوء الشحة المائية لضمان إيصال المياه الى محافظات الذنائب ، كما جرى خلال الأجتماع مناقشة الدراسة المعدة من قبل الهيأة العامة للأنواء الجوية والخاصة يالتنبؤات الجوية للسنة المائية .
الى ذلك ألتقى الوزير محافظ ديالى مثنى التميمي لاستعراض الموقف المائي ومناقشة الواقع الأروائي في المحافظة وخطط الوزارة لأيصال الحصص المائية للأراضي الزراعية والبساتين في المحافظة وإيصال المياه الخام لمحطات الأسالة العاملة هناك ، موجهاً الهيئة العامة للمياه الجوفية بتهيئة وحفر أبار بأسرع وقت ممكن للحد من الشحة المائية في قضاء مندلي .
وشدد الوزير على ضرورة تكثيف الجهود والعمل بروح الفريق الواحد لتخطي العقبات وحل المشكلات التي تواجه الواقع الأروائي في المحافظة وتوفير الحصص المائية لأهلنا في ديالى ، مشيراً الى ان هناك تنسيقاً عالي المستوى بين الوزارة والحكومة المحلية في ديالى .
من جانبه عبر المحافظ عن أستعداد المحافظة لتقديم الدعم الكامل لجميع التشكيلات التابعة للوزارة في المحافظة من خلال الدوائر التابعة للمحافظة .
كما أستقبل الوزير الدكتور محمد جميل المياحي محافظ واسط والوفد المرافق له لبحث جملة من القضايا ذات العلاقة بالواقع الاروائي للمحافظة ، وجرى خلال اللقاء بحث أجراءات الوزارة وأستعداداتها لمواجهة السيول الاتية من دول الجوار وتحسباً لاي طارئ نتيجة لتساقط كميات غزيرة من الامطار ، أضافة الى التطرق لخطة الوزارة الموضوعة بعلمية لانجاح الموسم الزراعي الحالي كون الوزارة وتشكيلاتها مشجعة لانتاج المحاصيل الزراعية المحلية وتحقيق الاكتفاء الذاتي منها وبالاخص لمحافظة واسط كونها سلة العراق الغذائية وذلك بتأمين وصول الحصص المائية للاراضي الزراعية وضرورة الالتزام بنظام المراشنة وعدم التجاوز على حصص المحافظات الاخرى ، داعياً الوزير الحكومة المحلية بمساندة حملة الوزارة لازالة التجاوزات وبالتنسيق مع الجهات الحكومية والقوات الامنية خدمةّ للقطاع الاروائي والزراعي .
كما شمل الاجتماع مناقشة مشاريع الاستصلاح والصيانة وأزالة الادغال المائية الضارة لتوسيع مجرى النهر ، كما وجه الوزير بتنفيذ حملة للتكسية الحجرية في منطقة الحي لاضفاء لمسة جمالية على المكان والحفاظ على مقطع النهر.