قالت انها تقلل حالات الانتحار
بغداد – وداد ابراهيم:
شهد عام 2020 وخلال جائحة كورونا حالات عدة للعنف الاسري منها قتل فتيات البطحاء في محافظة ذي قار تحت ظل غسل العار وانتحار (م. ز) في مدينة النجف والتي حاولت الانتحار لمرة واخرى، وبعد فشل عدة محاولات اضرمت النار في جسدها بسبب المعاملة غير الانسانية من قبل زوجها وعائلته لتتحول قضيتها الى قضية رأي عام وقامت فتاة في عمر ال 17عاما من محافظة ذي قار بشنق نفسها باستخدام وشاحها اذ وجدت معلقة في المروحة وانتحار فتاة بالطريقة نفسها في بغداد بمنطقة حي العامل.
وكشفت بعثة الامم المتحدة في البلاد، عن وقوع 123 محاولة انتحار لفتيات خلال الحجر الصحي عام 2020 وجراء تعرضهن للعنف الاسري ومع دعوات منظمات المجتمع المدني لوقف العنف الاسري كانت حوادث الانتحار تتزايد، ففي اقليم كردستان اصدرت السطات الحاكمة قانوني 6 و8 للحد من العنف الاسري واصدرت حكما بالسجن للعنف الالكتروني الا ان جهات رسمية في اقليم كردستان اوعزت هذا العنف لأسباب كثيرة.
تقول فريال عبد الله عضوة المجلس القيادي ومسؤولة العلاقات الاقليمية لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني ومستشارة سابقة لمنظمة المرأة العربية لدى العراق خلال فترة رئاسة العراق للمنظمة للفترة من عام 2015 -2017 ، : قلة الوعي احد اسباب العنف الاسري لكن ليس هو السبب الوحيد هناك اسباب اخرى مثلا خروج للمرأة من البيت للعمل وحصولها على مكانة اقتصادية فيما يكون الرجل عاطلا عن العمل هذا يؤثر على الوضع النفسي والوضع الاقتصادي للعائلة فتكون العائلة في حالة توتر بالإضافة الى التربية الخاطئة في مجتمعاتنا بتفضيل الولد على البنت، وما له من مردودات نفسية واجتماعية كبيرة داخل العائلة، وللدولة الدور الكبير في زيادة العنف الاسري فيجب ان تكون في كل المناطق والمدن اماكن ايواء للنساء المعنفات، فقد تم انشاء مراكز ايواء في (اربيل وسليمانية دهوك) لكن يجب ان يكون للأقضية مراكز تحتضن المرأة حين تتعرض للعنف او التي تهدد بالقتل ما يقلل من حالات الانتحار. والسبب الاهم السلاح المنفلت ففي الكثير من البيوت سلاح غير مرخص وقد يساء استخدامه من احد افراد العائلة اثناء المشاحنات، لذا يجب اصدار قوانين وتفعيلها بسحب السلاح غير المرخص، بالإضافة الى الارهاب وما تسبب من قتل وتهجير وسحق كرامة المرأة وجعلها سلعة يجرها الرجال مقيدة لسوق البيع، وما حدث في قضاء شنكال يعد وثيقة عالمية تتحدث عن اكبر حوادث العنف ضد المرأة، وكثيرا ما استخدمت النساء كسلعة تباع في الحروب هذا ما حدث في المجتمعات الاوربية ايضا وفي الكثير من الدول. إضافة الى قلة الامن وما له من دور في زيادة العنف الاسري والعنف في الشارع، وقد اصدرت السلطات في اقليم كردستان قوانين تحد من العنف الاسري مثل قانون 6 والذي يمنع استخدام والوسائل الالكترونية في التحرش والتهديد ويعاقب بالحبس لمدة لا تقل عن 6 اشهر ولا تزيد عن خمس سنوات بالإضافة الى الغرامات المالية، ولان المرأة تتعرض للعنف في العمل وفي الشارع لذا تم اصدار قانون 8 ولدينا قراءة ثانية للقانون ليكون احد القوانين التي تحد من العنف الاسري، اما سبب زيادة الشكاوى التي تقدم من قبل النساء على الخطوط الساخنة هذا دليل على ان المرأة اصبحت اكثر وعيا ولديها القدرة والشجاعة لتتقدم بشكوى، وهذا ما يحد من حالات العنف بعد ان كانت تتكتم على معاناتها وتتعرض للضغط النفسي ومن ثم الانتحار.