اكد ان العراق جميل بلوحة التعايش بين مكوناته
السليمانية ـ عباس اركوازي:
دعا رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني المسيحيين في البلاد واقليم كردستان الى التمسك بالعراق الذي يتميز بـ”لوحة التعايش” بين مكوناته.
وقال بارزاني على هامش مشاركته في مراسم تنصيب “مار آوا” الثالث بطريركاً جديداً لكنيسة المشرق الآشورية في كنيسة المار يوحنا في حي عينكاوة بمدينة أربيل، بعد أن قدم تهانيه إلى البطريرك الجديد، إن “العراق الذي نعيش على أرضه بصورة عامة جميل بلوحة التعايش بين مكوناته “.
وتابع “نأمل أن يبقى المسيحيون في هذه البلاد، لكي نتمكن جميعاً من خدمتها وتطويرها”.
بدأت مراسم حفل تنصيب البطريرك “مار آوا روييل”، التي تابعتها الصباح الجديد بعد اختياره بطريركاً لكنيسة المشرق الآشورية في أربيل.
وانطلقت الفعاليات في بلدة عينكاوا بحضور رئيس إلاقليم ومحافظ أربيل وجمع من رجال الدين والمصلين المسيحيين.
ومار آوا روييل هو أسقف كنيسة المشرق الآشورية (السريانية الكلاسيكية)، ويترأس أبرشية كاليفورنيا، ويشغل أيضاً منصب سكرتير المجمع المقدس.
ومثل كثيرين من اهل البلاد، واجه المسيحيون اوضاعاً قاسية وصعبة، عقب اعمال العنف التي شهدها العراق بين اعوام 2005-2009، جراء الحرب الطائفية وتصاعد العمليات الارهابية، إضافة الى دخول تنظيم داعش عام 2014، ما ادى الى نزوح اعداد هائلة من ابناء المكون المسيحي نحو محافظات اقليم كردستان، وتحديداً بعد ان استولى داعش على مدينة الموصل ومناطق سهل نينوى، وحاول إجبارهم على اعتناق الإسلام، وقام بمصادرة ممتلكاتهم ومقتنياتهم، ما دفع بهم الى الهجرة والنزوح.
وكان تعداد المسيحيين في البلاد يصل سابقاً وفقا لبعض الاحصاءات الى 1.5 مليون نسمة، يعتقد بأنه وصل الآن الى أقل من النصف الان.