تقيمها وتشرف عليها الخزافة المعروفة سمية البغدادي..
سمير خليل
تواصل الخزافة البصرية سمية البغدادي جهدها لنثر بذور الابداع في نفوس البراعم من خلال حرصها على اقامة دورات فنية تعليمية في فنون الفخار والرسم حتى اصبحت هذه الدورات من الانشطة الفنية في مدينة البصرة الفيحاء.
لم تقتصر هذه الدورات على الصغار بل توسعت لتضم اعمارا متباينة من النساء خاصة. ما حفز فنانتنا البغدادي على التواصل والاستمرار، جراء ردود الفعل الايجابية والاشادة الواسعة من المتابعين واهالي المتدربين بما تقوم به من تعليم النشيء الوان الفنون المتعددة.
وتستعد البغدادي لاقامة دورة اخرى تنطلق في العاشر من آب المقبل ستشهد مشاركة للنساء.
عن دوراتها الناجحة تتحدث البغدادي: “عدد الدورات التي أقمتها سبع وفي طريقي إلى الثامنة وكلها تحت إشرافي فقط، اما مكان اقامتها فاغلبها في قصر الثقافه والفنون، لايوجد اي ممول لنا ولم اتلق اي دعم من أي جهة رسمية أو غير رسمية، انا بنفسي عملت على تكوين هذه المجموعة الفنية لخدمة الفن والفنانين بالاستعانة بمدربين اكاديميين اختصاص بالفنون التشكيلية من أجل إيصال معلومة فنية مدروسة للمتدربين”.
وتضيف: “آخر دوره أقمتها كانت بتاريخ العشرين من شهر حزيران الفائت واستمرت ثلاثة اسابيع وبواقع ثلاثة ايام في الاسبوع، بلغ عدد المتدربين في دورة الفخار والرسم ( 90 ) متدربا، قسّمنا دورة الرسم قسمين، القسم الأول يتعلق بكيفية تعليم الأطفال الرسم من الصفر، اما القسم الثاني فكان خاصا لذوي الموهبة وكانت الدروس اكاديمية على يد اساتذة اختصاص من أجل صقل الموهبة والارتقاء بهم”.
*وماذا عن دورتكم الجديدة؟
- “كما ذكرنا ستبدأ أن شاء الله في العاشر من الشهر المقبل، وسيكون للمرأة حضور فيها، حيث أدخلنا من ضمن المواضيع متعددة الاستعمال القرص اليدوي لتعليم النساء كيفية عمل وبناء آنية فخارية ومزهريات اضافة الى الدورس السابقة التي قدمناها للأطفال التي كانت أعمال جدارية على شكل حيوانات وصحون صغيرة الحجم حسب قابلية الطفل على العمل، هذا بالنسبه للفخار، دورة الرسم ستكون لكل الأعمار وبالمحاور السابقة نفسها، بتعليم الأطفال الصغار والبداية معهم من الصفر ولذوي الموهبة والعمل على صقلها وتطويرها والارتقاء بهم نحو الأفضل، الدوره ستستمر ثلاثة اسابيع وبواقع ثلاثة ايام في الاسبوع وستقام على قاعة المكتبة المركزية في منطقة السعدي مجاور مطعم حمدان في مدينتي البصرة”.
*هل رافقت عملكم صعوبات؟ وهل توسمتم بالمتدربين بعض المواهب الواعدة؟
” بداية، كانت الاعداد قليلة لكن وبفضل جهودنا مع المتدربين وتعليمهم والارتقاء بمواهبهم تزايدت الأعداد بشكل كبير حيث نالت دوراتنا رضى الأهالي وسعادة المتدربين في الحضور والتسارع في التسجيل، ومع الاسف توقفنا بسبب جائحة كورونا لمدة من الزمن خوفا على الاطفال المتدربين، اما الان فقررنا المباشرة بهذه الدورات مع الالتزام بالتعليمات الصحية وتوعية المتدربين بكيفية المحافظة على أنفسهم واستعمال الكمامات والتباعد قدر الإمكان والتعقيمات في أثناء الدوره”.
وتضيف: “من خلال هذه الدورات لاحظت ان هناك مواهب يجب الارتقاء بها سواء بالفخار أو بالرسم، كذلك ومن خلال دروسنا الاكاديمية استطعنا أن نطور قابليات متدربين موهوبين لهم مستقبل واعد، وما زالوا متواصلين معنا في دوراتنا لأكثر من مرة للاستزادة من المعلومات الفنية التي تقدمها دوراتنا، ونحن المدربين سعداء بهذا الإنجاز والتطور الذي حققناه معهم وسيكون لهم مستقبل أفضل وجميل في الفن التشكيلي”.
ووجهت البغدادي شكرها الى القائمين على قصر الثقافة والفنون على جهودهم للتعاون في اقامة الدورات، وشكرت بنحو خاص مدير القصر ومعاون المدير والإعلامي سعدي السند والأستاذ مراس مدير المكتبة المركزية في البصرة على فتح أبواب المكتبة من أجل أقامة الدورة الجديدة، كما وجهت الشكر والتقدير لجريدة الصباح الجديد لمتابعتها الانشطة الابداعية المتنوعة .