بتكتيك وخطط جديدة..
بغداد – وعد الشمري:
كشفت قيادة العمليات المشتركة، أمس الاثنين، عن تشكيل غرفة تنسيق مع وزارة الكهرباء لمتابعة استهداف أبراج نقل الطاقة، لافتة إلى وضع خطط وتكتيك جديد لحمايتها، يتمثل بإدخال الجهد الفني مع تغيير آلية ملاحقة العناصر الإرهابية بنحو يمنع هذه الخروق في المستقبل.
وقال المتحدث باسم القيادة تحسين الخفاجي، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “التنظيمات الإرهابية استهدفت طيلة المدة الماضية نحو 45 برجاً للكهرباء”.
وأضاف الخفاجي، أن “الملاكات الفنية والهندسية تولت عملية إصلاح أغلب تلك الأبراج وإعادتها إلى الخدمة وخلال أوقات قياسية تحت حماية القوات الأمنية”.
وأشار، إلى أن “اللواء رشيد فليح تولى عملية إدارة ملف حماية الأبراج الكهربائية بموجب توجيهات القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي”.
ولفت الخفاجي، إلى “أنشاء غرفة عمليات مشتركة بين القوات الأمنية ووزارة الكهرباء، حيث شهدت الاجتماعات بين الطرفين وضع الخطط الكفيلة بحماية الأبراج”.
ونوّه إلى أن “الخطط ستشمل أيضاً الجانب الأمني من أجل الرقابة والتدقيق والملاحقة، مع تحميل المسؤولية للقطاعات العسكرية والأمنية التي تمر تلك الخطوط فيها عن أي خرق قد يحصل”.
وأكد الخفاجي، أن “تلك الخطط تأتي ضمن الجهود الكبيرة لقيادة العمليات المشتركة، التي تضم قطعات الجيش والشرطة والحشد الشعبي والحشد العشائري والأجهزة الأمنية الأخرى، إضافة إلى وجهاء وشيوخ متعاونين مع القوات الأمنية”.
ويواصل، أن “الموقف الحالي يشهد تكتيكاً جديداً في ضرورة ملاحقة من يحاول استهداف أبراج الطاقة من خلال إدخال جهد فني جديد مع تغيير في آلية مطاردة الإرهابيين وحركة القطاعات”.
ومضى الخفاجي، إلى أن “هذه الجهود ستكون مثمرة وسوف نلحظ نتائجها الإيجابية خلال الأيام المقبلة من خلال الخطط الكفيلة بحماية أبراج الطاقة الكهربائية”.
من جانبه أفاد عضو لجنة الأمن النيابية نعيم الكعود بـ “اتخاذ الحكومة عدداً من الاجراءات لحماية تلك الأبراج ومحاسبة المسؤولين عن القطاعات العسكرية التي تمر من خلالها وتتعرض إلى استهداف”.
وتابع الكعود، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “استهداف الأبراج يعني استهداف للدولة، ولن نقبل بأن يتم التجاوز على البنى التحتية للمواطنين، والنتائج قد ظهرت من خلال حصول انطفاء كامل للطاقة الكهربائية قبل أيام”.
وحذر من “استخدام هذا الملف لأغراض سياسية وأن كان المنفذ هو إرهابي، فهناك من يحاول أن يوظف ذلك من أجل إيصال رسائل بأن العراق بلد غير مستقل ولم يستعد لإجراء الانتخابات المبكرة”.
وانتهى إلى أن “مجلس النواب يتابع هذه الخروق، ويتواصل مع القوات الأمنية لإطلاع على خططها في حماية الأبراج وضمان عدم استهدافها مرة أخرى”.