الكل يعرف أن الوزارات والمؤسسات الخدمية لابد أن يتوفر لها كل سبل النجاح وخاصة الموارد المالية والبشرية. هذا على مستوى دول العالم. لها اهتمام ودعم لا محدود، كونها تعنى بالطبقات الفقيرة. فما بالك في العراق هناك وزارة خدمية ألا وهي وزارة العمل تعمل بجهود ملاكاتها واولهم ابن الوزارة وزيرها الدكتور الركابي الذي ينحدر من طبقة فقيرة من جنوب العراق من الناصرية ذات الكثافة السكانية ونسبة الفقر تكاد تكون الاعلى فيها بعد السماوة.
يعملون في تخصيصات بائسة بعدما استُقطعت من تخصيصاتها مبالغ كبيرة، والباقي لا يلبِّي احتياجات الاسر الفقيرة.
وزير قدَّم ما عليه واكثر، ولكن – اليوم – الذي يعمل بتفانٍ واخلاص يكون هناك بعض الذين لا يروق لهم ذلك فيختلقون ويروجون شائعات عن استغلال الوزارة وشخص وزيرها الدكتور عادل الركابي اعانة الحماية الاجتماعية لاغراض انتخابية، مستندين في ذلك الى شواهد واهية لا تمت الى الحقيقة بصلة، اذ ان الوزارة شهدت تقدماً ملحوظاً في سياق عملها تجاه قوانينها النافذة ومضامين تلك القوانين مما ترك اثراً واضحاً لدى مستفيديها ولاقت الوزارة – في ظل وجود وزيرها الدكتور عادل الركابي – استحساناً من قبل القاعدة الجماهيرية المنضوية تحت رعايتها فضلا عن الاشادة بعملها من قبل المراقبين والمتابعين والشركاء الاجتماعيين.
ولعل اهم ما تميزت به انجازات الوزارة منذ تسلم الدكتور عادل الركابي مهامها في ٩-٥-٢٠٢٠ هو عطاؤها في ظل الظروف الاقتصادية والصحية التي مر بها البلد وتفاقم التحديات المترتبة على عاتقها الا انها استمرت في توجيهاتها لموظفيها واستأنفت دورها الانساني والعملي فكانت اهم تلك الانجازات هي:
الاعلان عن إطلاق منحة الطوارئ للمتضررين جراء حظر التجوال وإلزام الشركات العالمية العاملة في العراق بتشغيل نسبة 50% من الايدي العاملة العراقية واعادة تقديم الاعتراض لجميع من ظهرت اسماؤهم لعام 2016 ممن هم فوق خط الفقر الى مقر اللجنة العليا للحماية الاجتماعية في ذي قار واعادة مبالغ تقدر بعشرات المليارات من مزدوجي الرواتب من المتجاوزين على مخصصات الحماية الاجتماعية وقوت الفقراء.
كما تضمنت الانجازات اقرار قانون التقاعد والضمان الاجتماعي للعمال وافتتاح حاضنات الاعمال واعلان اطلاق اكثر من 80 مشروعا صناعيا وانتاجيا واجراء بحث ميداني لاقسام الحماية الاجتماعية في المحافظات كافة وشمول الشرائح الفقيرة براتب الحماية الاجتماعية والحرص على تأمين اطلاق رواتب العمال المضمونين والاعانة الاجتماعية وراتب المعين المتفرغ في وقتها المحدد من دون تأخير وشمول 2000 اسرة جديدة من البصرة براتب الحماية الاجتماعية خلال زيارة الوزير للمحافظة. وشمول 3000 اسرة جديدة من محافظة المثنى براتب الحماية الاجتماعية وشمول 2000 اسرة جديدة من محافظة الديوانية براتب الحماية الاجتماعية. وتضمنت الانجازات ايضا زيادة مبلغ الاعانة الاجتماعية للمستفيدين من 25 الف الى 100 الف دينار شهريا ابتداءً من 1/1 / 2021 ومنح العمال المتقاعدين (المضمونين) مكافأة مالية مقدارها (100) الف دينار لكل دفعة لمدة (ستة اشهر) لحين اقرار قانون التقاعد والضمان الاجتماعي.
نتمنى له كل النجاح والتوفيق في اداء عمله المخلص، ونشيد بشجاعته ونزاهته في تقديم اعلى الخدمات للمواطنين الفقراء والمحتاجين ممن يعيشون تحت خط الفقر، وسعيه لتوفير فرص اكثر لاستيعاب الشمول لمستحقيه.
ونود الاشارة الى ان جميع ما تم ذكره لم يكن في موعد الانتخابات وكان يمكن ان يتم العمل به من خلال التوجيهات (كما هو الحال لدى العديد من المسؤولين) الا ان الدكتور عادل الركابي اشرف بشكل مباشر على جميع الاعمال وعمد الى المتابعة الميدانية واعطاء التوجيهات بشكل مباشر على وفق مبدأ روح العمل الجماعي لتؤتي تلك الجهود ثمارها بمدة قياسية.
ان الوزارة تستهجن ما يعمد اليه البعض من اساليب رخيصة وغير مهنية للتسقيط والتنكيل وتدعو ابناء الشعب العراقي الابي الى تحكيم لغة العقل على وفق استدلالات منطقية وبراهين ملموسة لتقييم مستوى الاداء وغاياته لا بالاعتماد على النقل السمعي الصادر من صفحات وهمية وشخصيات مدفوعة.
حسن حنظل النصار