رفضت كل المقترحات والبدائل التي طرحتها مصر
الصباح الجديد – متابعة:
على الرغم من تمديدها لليوم الثاني، فشلت الاجتماعات التي عقدت امس الثلاثاء، في كينشاسا، بين مصر والسودان وإثيوبيا، بالتوصل إلى بيان ختامي بشأن سد النهضة، المثير للجدل.
وقال وزير الخارجية المصرية سامح شكري، أن “أي تقدم لم يحرز في نهاية هذه الجولة” حول ذلك الملف الشائك والعالق منذ سنوات، مضيفاً أن اثيوبيا تعنتت رغم المرونة التي أبدتها القاهرة والخرطوم.
وأكدت الخارجية المصرية في بيان أن إثيوبيا رفضت كل المقترحات والبدائل التي طرحتها مصر. وأشارت إلى أن الموقف الإثيوبي كشف غياب الإرادة السياسية للتفاوض.
كما أضافت في البيان أن الجانب الإثيوبي تعنت ورفض العودة للمفاوضات وهو موقف معيق، سيؤدي إلى تعقيد أزمة سد النهضة وزيادة الاحتقان في المنطقة.
وأوضحت أن المفاوضات لم تحقق أي تقدم، ولم تفضِ إلى اتفاق حول إعادة إطلاق المفاوضات، حيث رفضت إثيوبيا المقترح الذي قدمه السودان وأيدته مصر بتشكيل رباعية دولية تقودها جمهورية الكونغو الديمقراطية التي ترأس الاتحاد الإفريقي للتوسط بين الدول الثلاث، كذلك رفض الجانب الإثيوبي كافة المقترحات والبدائل الأخرى التي طرحها البلدان من أجل تطوير العملية التفاوضية، لتمكين الدول والأطراف المشاركة في المفاوضات كمراقبين من الانخراط بنشاط في المباحثات والمشاركة في تسيير المفاوضات وطرح حلول للقضايا الفنية والقانونية الخلافية.
بدورها، انتقدت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصـادق المهدي، في تصريح اثر المفاوضات، الموقف الإثيوبي المتعنت، معتبرة أنه خرق للقانون الدولي بفرض سياسة الأمر الواقع في هذا الملف.
كما أضافت أنه يجب على أديس أبابا النظر لمصالح 250 مليون شخص يعتمدون على نهر النيل. وناشدت الرئيس الكونغولي لإنهاء هذه الحلقة الدائرية المغلقة من المفاوضات.
فيما أكدت أن هناك تقاربا مصريا سودانيا في المواقف.
ويذكر أن وفود الدول الثلاث كانت اجتمعت في عاصمة الكونغو منذ مساء الأحد، أملا في كسر جمود المفاوضات بخصوص المشروع الذي تعتبره أديس أبابا مهما وحيوياً لتنميتها الاقتصادية وتوليد الكهرباء، في حين تخشى مصر أن يضر السد بإمداداتها من مياه نهر النيل، ويشعر السودان بالقلق إزاء سلامة السد وتدفق المياه عبر السدود ومحطات المياه على أراضيه.
يشار إلى أنه كان من المفترض أن تختتم الاجتماعات امس الأول الاثنين إلا أنه جرى تمديدها ليوم إضافي “بسبب التباعد في وجهات النظر حتى في صياغة البيان الختامي الذي ستخرج به المحادثات، فضلاً عن التباينات والتباعد في وجهات النظر فيما يتعلق بمنهجية التفاوض”.