الصباح الجديد – متابعة:
منذ عقود من الزمن والجدل بشأن مضار التدخين على قدم وساق ما بين مستنكر الاصرار على التدخين برغم معرفة المدخن الاضرار الصحية التي تتبع الادمان عليه وبين من يجد ان التدخين ليس بالضرر الكبير مقارنة بالتلوث البيئي الذي لم يلقى صدى الخراب الذي طالها الضجة نفسها عن التدخين.
وعلى الرغم من التحذير الموجود على علب السجائر الا ان لا احد من المدخنين يهتم او حتى يقرأ ما مكتوب عليها وكأنه لا يريد لاي شيء ان يفقده متعة التدخين.
ويَفرضُ الاتحاد الأوروبي قواعدَ صارمة بشأن بيع السجائر ومنتجات التبغ من خلال إلزام الشركات المصنّعة على وضع مواد إعلامية على علب منتجاتها تحذر المستهلكين من الأضرار الصحية الناجمة عن استعمال تلك المواد. والمفارقة ان الناس تشعر بالرعب من كورونا بسبب ربطهم اياه بالموت ولا نجدهم يتعاملون مع موضوع التدخين بالجدية والخوف نفسه!
مؤخرا صدر عن اللجنة الوطنية لمكافحة التبغ إحصائيات عن أعداد المدخنين حول العالم، حيث بلغت أكثر من مليار مدخن، كما أبدى أكثر من 60 % من المدخنين رغبتهم في الإقلاع، وأكثر من 40% حاولوا الإقلاع عن التدخين في الـ12 شهراً الماضية قبل المسح، وذلك في الدول التي تم فيها المسح العالمي للتبغ بين البالغين.
ويعيش أكثر من 80٪ من مستعملي التبغ في العالم البالغ عددهم 1.3 مليار في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وعالمياً يقتل التبغ أكثر من ثمانية ملايين شخص كل عام، وتعاطي التبغ المباشر يقتل أكثر من سبعة ملايين شخص في كل عام، والتعرّض للتدخين القسري يؤدي إلى وفاة حوالي 1.2 مليون شخص غير مدخن سنوياً.
وبشأن الوفيات المرتبطة باستعمال التبغ، يكون متوسط العمر المتوقع للمدخنين أقصر بعشر سنوات في الأقل من غير المدخنين، كما أن الإقلاع عن التدخين قبل سن الأربعين يقلل من خطر الموت بسبب الأمراض المرتبطة بالتدخين بحوالي 90٪.
والرجال المدخنون يزيد لديهم خطر الوفاة من التهاب الشعب الهوائية وانتفاخ الرئة بمقدار 17 مرة، ويزيد لديهم خطر الوفاة من سرطان القصبة الهوائية والرئة والشعب الهوائية بأكثر من 23 مرة، أيضاً يزيد التدخين من خطر الوفاة بسبب أمراض القلب التاجية بين الرجال في منتصف العمر بنحو أربعة أضعاف، ويزيد لدى النساء المدخنات نسبة خطر الوفاة بسبب التهاب الشعب الهوائية وانتفاخ الرئة 12 مرة، كما يزيد لدى النساء المدخنات نسبة خطر الوفاة بسبب سرطان القصبة الهوائية والرئة والشعب الهوائية بأكثر من 12 مرة، ويزيد التدخين من خطر الوفاة بسبب أمراض القلب التاجية بين النساء في منتصف العمر بنحو خمس مرات.
وعالمياً 12٪ من جميع الوفيات بين البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 30 عامًا وأكثر نتيجة التدخين، ويتسبب التدخين في حوالي 90٪ (أو 9 من 10) من جميع وفيات سرطان الرئة، كما تموت النساء بسبب سرطان الرئة كل عام أكثر من سرطان الثدي، ويزيد تدخين السجائر من خطر الوفاة من جميع الأسباب عند الرجال والنساء.
وعلى الصعيد العالمي ، تحدث 2.4 مليون حالة وفاة بسبب السرطان واستعمال منتجات التبغ كل عام، وأكثر من خمسة ملايين شخص يموتون كل عام بسبب تعاطي التبغ ،حوالي 1.5 مليون منهم من النساء، ما لم يجر اتخاذ إجراءات عاجلة، يمكن أن يقتل استعمال التبغ ما يصل إلى ثمانية ملايين شخص كل عام بحلول عام 2030 ، من بينهم 2.5 مليون امرأة.